أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الخدمة المجانية














المزيد.....

الخدمة المجانية


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 09:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سرعة توارد ألأحداث السياسية في العراق كذبت أغلب الأدعاءات الطائفية التي تتحدث بأسم العراق ومصالحه الوطنية. الدعاية الأنتخابية التي مارستها بعض الأحزاب الشيعية في قائمة "ألأئتلاف"أثناء فترة الأنتخابات حول تشكيل القائمة العراقية , والقائلة: بأن الشيوعيين والعلمانيين يبغون أعادة البعث الى السلطة من خلال رئاسة أياد علاوي للقائمة . وكأن هم العلمانيين الأول هو أعادة من قتلهم وقتل شعبهم " حزب البعث" الى السلطة , وليس لديهم أي هم آخر . بهذه الفكرة الساذجة تم تعبئة الكثير من جماهير هذه الأحزاب .
نحن نعرف , وكل العراقيين يعرفون أن البعث عاد الى الحياة السياسية بأسم السنة . وبتأهيل من الأمريكان , ولغرض معادلة الأحزاب الطائفية الشيعية . بعد أن وجد الأمريكان أن قيادة هذه الأحزاب تكاد أن تنزلق بالكامل الى الحضن الأيراني . وتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك , وقبله ملك الأردن حول الهلال الشيعي,انعكاس واضح لهذه التصورات . جبهتي " التوافق والحوار " السنيتين هي الأشكال الحديثة للبعث , وتصريحات جبهة الحوار الأخيرة بعدم الدخول في حكومة طائفية لا تلغي صفتها السياسية .
أن التوافق الذي حصل بين قائمة " الأئتلاف"الشيعية وقائمة " التوافق" السنية حول أقتسام المواقع السيادية , يؤكد أن لا قيمة للشعارات التي رفعتها قائمة " الأئتلاف" في مسألة أجتثاث البعث . بل رفعت هذه الشعارات لغرض الكسب الأنتخابي . وبعد أن تبين أيضاً, أن الكثير من أعضاء الشعب والفروع في " حزب البعث" أحتوتهم قائمة " ألأئتلاف" بعد أن أعلنوا "توبتهم".
ألأتجاهات التي أظهرتها القوائم الأنتخابية خلال الفترة المنصرمة – بغض النظر عن التصريحات والشعارات البراقة – فقد بقيت "الكردستانية" كحركة تحرر تنشد الأنجاز القومي على حساب الأنجاز الوطني . أما "الأئتلاف" فلا زال الدعم الأيراني هو العامل الحاسم في الحفاظ على وحدة القائمة . وبالضرورة تتوافق مع سياسات الحكومة الأيرانية . ومثلما هو معروف , فالسياسة الأيرانية في العراق تبغي أولاً: أفشال المشروع الأمريكي المعلن والداعي الى دمقرطة أنظمة الحكم في الشرق الأوسط . وثانياً: أفشال التجربة الفيدرالية في العراق . حتى لو دعت الضرورة لفصل أقليم الوسط والجنوب وتفتيت العراق تحت ظل نفس اليافطة الفيدرالية . لتكون الفيدرالية نموذج سئ لتفتيت البلدان وليس لأقرار حقوق القوميات وزيادة لحمة الشعوب . منعاً للشعوب الأيرانية من المطالبة بحقوقها القومية . وتبقى جبهة " التوافق" ورغم ما أظهرت من مسايرة للعملية السياسية , تبقى اللغم الأكبر لتفجير الصراعات وأعاقة سير العملية السياسية بغية الوصول لأفشالها بالكامل . أملاً بأسترجاع كامل سلطتها , وسط تأييد باقي الأنظمة العربية .
أن مجموعة المجاميع الديمقراطية والعلمانية بما فيها القائمة العراقية لاتستطيع أن تشكل قوة ضاغطة وفاعلة بأتجاه المشروع الوطني . وأن ميزان القوى لايزال في صالح الطائفية , بل ويتعمق أكثر بهذا الأتجاه . ومن المخزي أن يجري التعويل على سلطات الأحتلال بالحفاظ على وحدة وسلامة العراق . ليس لشرف أو أخلاق تمتلكها قوات الأحتلال . بل عسى وأن تلتزم هذه القوات بقرار هيئة الأمم المتحدة المرقم 1546 والقاضي " عراق موحد , تعددي , ديمقراطي وفيدرالي يكون فيه أحترام كامل للحقوق السياسية وحقوق الأنسان " . والثمن الذي سيدفعه العراق بالبقاء فترة أطول تحت سيطرة ألأحتلال أ لأمريكي سيكون باهضاً جداً.
أن الفشل المتوقع لحكومة المالكي والهيئات السيادية الطائفية ستعجل بلا شك من أنجاز المشروع الأمريكي الداعي لأقامة حكومة أنقاذ وطني . بعد أن يظهر للعالم فشل المشاريع الطائفية والقومية , والركض وراء المصالح الشخصية للطبقة السياسية العراقية , وفشل هذه الطبقة بالحفاظ على وحدة العراق .
ومثلما تصب تصريحات القيادة الأيرانية المتمثلة بالمرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس الجمهورية أحمدي نجاد في خدمة السياسة ألأمريكية , حينما أعلنا بأنهم سينقلون خبراتهم النووية الى دول ومنظمات أخرى . لتمنح الأدارة الأمريكية الذريعة الكافية للسير بمشروعها الذي ينوي مهاجمة ايران . فأن القيادات السياسية العراقية وبنفس الخدمة المجانية منحت سلطات الأحتلال ألأسباب الكافية للسير بمشروعها ألأحتلالي عندما أصرت على تبني المشروع الطائفي الهادف لزعزعة وحدة العراق .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده
- تصريحات لاتخدم وحدة العراق
- هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات
- طريق الحريري
- لايوجد غير الأدعاء
- بين الوهم والحقيقه
- عشية التصويت على مسوّدة الدستور
- صواعق الذكاء
- ماذا وراء تأخير تشكيل الحكومة العراقية؟
- حول موقف المرجعية


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الخدمة المجانية