سلام ابراهيم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 21:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خبر ابتلاء البلدان
بوباء الغُربان من قديم الزمان الى الآن
(الغربان هم العُربان، الكوردان والتُركان ووو... كل من يقدس وينتسب الى السفيه
والدوني فقط من طبائع بدو الجزيرة السالف، ويعتبرهم قدوة وسادة)
جاء أجلاف الصحراء رويدا رويدا بعِصِي -فأنى لبدو من حديدٍ وفنه ببيداء-
ونزلوا ببلاد خضراء أهلها مسامحين ظرفاء، كرماء فآووهم فلما إشتد ساعدهم
بعد يُسر تنعمهم غدروا بهم واستعبدوهم وسادت سوء طباعهم الاقوام مُزيلة
لماهيتهم باغية عليهم مُدعية فيما بعد حروبا وإنتصارات، عجباً لا نسمع فيها
ضجيج شعرهم ودعوى بلاغتهم إن كانوا صادقين، رغم حداثة الأمر نفتقد
البرهان والأثر لزعم العَظمة، وماضي المجد التليد والغبار المتصاعد من
داحس وغبراء عوض ذلك نعثرعلى فُسق كثير، على حرق كاتب وكتاب
وقتل العزل والرضاع ، فتكالبهم على الضعيف من مكارمهم والمكر من رفيع خُلقهم .
فتكوا بالطيبين من جمعهم ونهبوه مسرة العيش وأفاضوا جهالتهم
على قومهم ونكلوا بمن لا حول ولا قوة لهم من الآمنين من الملل الاخرى...
ولكن " الأرض تدور " !
بعد سنوات طوال نهض من الأقوام المبتلية من نهض وألب الناس ودحروهم
و استرجعوا جزء من زرعهم وحضرهم، ولكن شرالأجلاف ونتنهم عَمّ أرض
كثيرة،عَفّنَ الأفكار وباؤها،وتقمصها من تقمص من الذليلين التابعين، وأينعت
من جديد ونرى ما نرى إثم شراذمهم ، جهالتها وطُغيانها...
في الأزمان القديمة كانت سريرة الناس غيراليوم ففي بلاد الفرنجة فعلت القبائل
الجرمانية وغيرها شبه أفعالهم وبالخاتمة تطبعت طباع الحضر ولم يبقوا على
حالهم الأول، ازدهروا بشكل أو آخر بعد إعمال العقل، وتنعم شطر من ناسهم رغدا..
ولكن هؤلاء أبوا إلا أن يلبسوا أسمال التفاهة ويستلذوا السخافة مُتحصنين بالطيش والبلادة.
اليوم هذا حال السواد الأعظم، وارثي خالص الدناءة الثابتين على تلك السماجة، فقد ظلوا
وضلوا لاهثين وراء جنة رُصّت بحجارة بلادتهم تتنوع سُبلها وتلوى دروبها لتوافق هواهم.
#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟