أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - الغرائب والعجائب دائماً تأتينا من الصين: مجتمعُ -نا- (Na)، مجتمعٌ -دون أب ودون زوج-!














المزيد.....

الغرائب والعجائب دائماً تأتينا من الصين: مجتمعُ -نا- (Na)، مجتمعٌ -دون أب ودون زوج-!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6208 - 2019 / 4 / 22 - 07:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


باسكال-ماري ميلان، عالِمة أنتروبولوجيا، تصنف المجتمعات الأمومية إلى ثلاثة:
1. المجتمع الأمومي (Une société matriarcale) تكون فيه السلطة العائلية للأم على عكس مجتمعاتنا الأبوية الحالية في العالَم أجمع (Des sociétés patriarcales).
2. المجتمع الأمومي-الخطّي (Une société matrilinéaire) حيث اللقب والإرث ينتقلان من الأم إلى أبنائها ذكوراً وإناثاً على السواء.
3. المجتمع أمومي-السكن (Une société matrilocale)، رجالهم يعيشون في بيوت أمهاتهم ويعاشرون زوجاتهم في بيوت أمهاتهن، ولو أقاما الزوجان مع بعضهما فعادة ما يكون السكن في بيت عائلة الزوجة.

مجتمع "نا" الصيني:
مجتمعٌ يضم 30 ألف نسمة (سنة 2007)، يعيشون في الجنوب الغربي الصيني على تخوم (حدود) جبال الهيملايا. مجتمعٌ أمومي-خطّي وأمومي-السكن، لكنه ليس أمومي-السلطة. وحسب عالِم الأجناس الصيني (ethnologue, 1960) هو مجتمعٌ "دون أب ودون زوج" (Une société sans père ni mari ). الإخوة والأخوات (frères et sœurs) يعيشون كامل حياتهم تحت سقفٍ واحدٍ مع أمهم وأولاد النساء. الأبناء يُرَبون من قِبل الجدة من الأم والأخوال والأم والعمّات. لقب العائلة يورَثُ من الأم إلى الأبناء وليس من الأب. يُجِلون ويُبجِّلون الأجدادَ من الأم. يَعبُدون الطبيعة كالجبل والبحيرة، ككائنات أنثوية. السلطة في العائلة تكون موزعةً بصفة متوازنةٍ نسبيّاً بين الإخوة والأخوات. النساء يهتممن بالدار والأبناء، والرجال يشتغلون خارج المنزل.
النساء (17-18 عام) يستقبلن عشاقهن ليلاً دون علم باقي أعضاء الأسرة الموسعة. يأتي الزائر مع أصدقاء والمرأة تختار واحداً غير صديقها لو رغبت في التغييرِ والتجديدِ. العشيق الزائر يأتي علناً لو أصبح رسميّاً وعليه عندئذٍ أن يجلب معه هدايا لكل أعضاء الأسرة الموسعة حتى يشتري وِدَّهم وينال الرضا والقبول، لكن هذا لا يمنع المرأة من مواصلة استقبال العشاقِ ليلاً وخُفيةً وتغييرهم أيضاً إذا أرادت. يصبح من الصعب إذن معرفة الأب البيولوجي لأبناء الزوجة أو العشيقة. بالنسبة لإخوة العروسة، المهم عندهم أن الأبناء هم من صلب أختهم، لا يهم تحديد أبيهم الحقيقي، خاصة وأن الأب الرسمي يعيش هو أيضاً مع أسرته الموسعة من أمه وليس مع زوجته أو أسرتها من الأم.
مع التطور السياحي وللأسف الشديد، بعض نساء "نا" شيّؤوا تقاليدهم الجنسية الحرة وحوّلوها إلى دعارةٍ مُقنّعةٍ وسبيلاً للكسبِ من السياحةِ الجنسيةِ (Malheureusement, les femmes Na instrumentalisent leurs coutumes pour s`enrichir).

خاتمة : علماء الأنتروبولوجيا قالوا حكمةً من ذهبٍ: "لا حضارة أفضل من حضارة" (الأنتروبولوجيا أو علم الإنسان أو العلم الحكيم كما يحلو لي أن أسمّيه، علمٌ لم أتعلمه في الجامعة لكنني أعشقه لله في وجه الله، وَوَدَدْتُ لو كان يُدَرِّسُ في معاهدنا كمادةٍ مستقلةٍ عن الفلسفةِ).

Référence: On a fait des Na de grandes féministes, ce qu`elles ne sont pas, article de Pascale-Marie Milan, Le Point, mai-juin 2018, pp. 30-31

إمضائي: و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 22 أفريل 2019.




#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه بعض أسباب نفور الجماهير العربية من الفكر اليساري
- خطابٌ أوجهه لمَن يثقُ في استقلاليتي الفكرية ويتعاطفُ معي ضد ...
- هل ندرّس علوماً ومعارفَ أم قِيماً وأخلاقاً؟ جزء 2
- هل ندرّس علوماً ومعارفَ أم قِيماً وأخلاقاً؟
- أنقدُ. يطالبونني بالبديلِ.
- هل نُولَدُ مسلمينَ أم نُصبِحُ مسلمينَ؟
- أطروحةٌ مطروحةٌ للنقاشْ: أين يوجدُ مصنعُ الإرهابْ؟
- نقد الثورات العلمية؟
- هل غيّرت الثورات وضعَنا إلى الأفضل أم أخذت السلطة وأبقت أمور ...
- متعة عشتها الليلة في المسرح البلدي لأول مرة في حياتي: حضور ح ...
- مقارنة بين الصين وأمريكا، ولكلٍّ نصيبُه من الشكر والذم؟
- مَن كان منكم ينتظرُ خيراً من العسكر فمَثله كمَثل مَن ينتظرُ ...
- مقالٌ علميٌّ غيرُ مطوّلٍ: جدليةُ مصيرِ الإنسانِ العربيِّ بين ...
- مقالٌ علميٌّ مطوّلٌ (وسْعوا بالكم): الطب العلمي والطب المواز ...
- المجازر الفضيعة التي ارتكبتها محاكم التفتيش المسيحية ؟
- تعريف علوم الإبستمولوجيا؟
- مقارنة بين السلفيين والستالينيين
- أيهما أفضل؟ النقد البنّاء أو النقد الهدّام؟
- في الجزائر، -حكّام الظل- حجبوا الشمس عن الشعب!
- قائمة غير شاملة في نهايات تصورات معينة حول بعض المفاهيم، فرض ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - الغرائب والعجائب دائماً تأتينا من الصين: مجتمعُ -نا- (Na)، مجتمعٌ -دون أب ودون زوج-!