بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 16:24
المحور:
القضية الكردية
رغم كل التأكيدات التي تأتي من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية؛ بأن لا تقسيم للجغرافيا السورية، لكن ما يجري على أرض الواقع هو التقسيم بعينه وبالأخص من الجانب التركي في محاولة ضم الشمال السوري وذلك ابتداءً من جرابلس وإلى تخوم محافظة اللاذقية مروراً بعفرين وإدلب طبعاً حيث وبحسب عدد من المواقع ومنها عفرين بوست فقد قام ((الاحتلال التركي طرح مُناقصة على شركات الاعمار التركية، في سبيل بناء عشرين مقراً عسكرياً (برجيات حراسة) بكلفة 2 مليار ليرة سورية، في المنطقة الممتدة من قلعة سمعان جنوباً مروراً بقرى ناحية شيراوا، ووصولاً لمفرق مدينة إعزاز شمالاً. وأوضحت “عفرين بوست” أن تكلفة المقر العسكري الواحد سوف تبلغ 100 مليون ليرة سورية، وستتكفل “قطر” بتمويل المشروع، حيث تعتبر الأخيرة ممولاً لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، وشريكاً لتركيا في مساعيها بترسيخ احتلال الإقليم الكُردي. وأضافت المصادر أن الاحتلال التركي يسعى لجعل ذلك الخط الممتد من قلعة سمعان حتى مفرق إعزاز، بمثابة حدود جديدة بين تركيا وسوريا، وهي جزء من إجراءات أخرى لضم إقليم عفرين الكُردي إلى خارطة الدولة التركية المحتلة)).
إننا وعلى ضوء المعطيات والواقع المفروض، نأمل أن لا نبيع شعبنا الأوهام حيث تم احتلال الشمال السوري وعفرين بقرار دولي ولا عودة للمنطقة دون قرار دولي وبالتالي المطلوب من الإدارة الذاتية العمل مع المجموعة الدولية المصغرة؛ بأن دون عودة عفرين لوضعها الطبيعي وإخراج الميليشيات الإخوانية المرتزقة، لا يمكن الاستمرار في العمل تحت هذه الاستراتيجيات التي تكون على حساب مصالح شعبنا حيث الغرب والأمريكان ولإرضاء تركيا وإخراجها من الحضن الروسي هم على استعداد منح تركيا الشمال السوري وذلك على غرار شمال قبرص المحتل تركياً -رغم إدراكنا بأن المشروع الإخواني التركي سوف يسقط بالأخير، لكن بعد خراب روما أو بالأحرى عفرين- وهنا سيكون الضحية هم العفرينيون ومنطقتهم .. وبقناعتي ورغم إدراكنا للموقف الصعب لإدارة الذاتية، لكن يمكنها أن تساوم الأمريكان والمجموعة المصغرة على الكثير من المناطق وذلك لإرجاع عفرين، بل وحتى التهديد بالتنسيق مع الروس والنظام السوري، فإن كان حلالاً للأتراك اللعب على هذه التناقضات فالأولى لنا ذلك حيث إننا أبناء قضية يتم المتاجرة بها ومن حقنا أن نرى من يدفع لنا أثمان وحقوق أفضل ولا نكون لقمة أو جنود بحسب الطلب رغم معرفتنا بأن خياراتنا محددة ومحددة جداً!!
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟