أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - توفيق الحاج - 345















المزيد.....


345


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 09:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قد يستغرب القراء أن يكون العنوان هكذا..ولكن عندما يتقدمون ‏قليلا في قراءة هذه المقالة سيدركون ان الأمر ليس مجرد رقم ‏وإنما مأساة انسانية بكل معني الكلمةمن آلاف المآسي التي ‏استنبتها الصليبيون الجدد في حدائق الشوك التي يزخر بها ‏تاريخهم القبيح ،وتستفحل بغضا في العيون والذاكرة..!!‏

مأساة مرقمة تدل على انسان أعزل لم يؤذ مرة فراشة..‏
أوصلته كاميرا قناة الجزيرة ذات يوم الى أفغانستان
ومنها الى معتقل بحجم قاعدة باجرام الجوية ثم انتهى به الأمر ‏الى فندق جوانتنامو في ضيافة أمريكية خمس نجوم!!‏
‏ رفاهية تليق بمصور قناة لم ترق يوما للبيت الابيض ورجاله في ‏البنتاجون لكونها عربية وجريئة أكثر مما يجب بمعنى انها تكشف ‏وتكتشف أكثر من مجرد الزبالة الإعلامية التي تتفضل أمريكا بها ‏علينا.‏

ليس انتصارا لقناة الجزيرة الناجحة التي تقزمت أمامها الفضائيات ‏فطمست الس ان ان وأزعجت الحرة وأحرجت العربية وأفلست ‏الاخبارية الى درجة اعتبرها بعض الحساد مرة مؤسرلة ومرة ‏أخرى مؤمركة ومرة ثالثة مقذفة..!!‏
ولكنها كلمة حق في حق قناة اعلامية تعتبر أولا وأخيرا متنفسا ‏أو بالاحرى "فشة خلق " للمواطن العربي وللمفارقة قطريافأن ‏فشة الخلق هذه لاتبعد كثيرا عن قاعدة السدير أكبر قاعدة ‏عسكرية امريكية في الشرق الاوسط..!!‏

عود على بدء..الى صاحب المأسأة ‏
الاسم :سامي محيي الدين محمد الحاج
وبالمناسبة "لا تربطني به قرابة كما قد يتبادر للأذهان مع أنه ‏يشرفني ان تكون..ويكفيني فخرا مابيننا من عروبة وانسانية ‏مشتركة وعذابات غربة وقهر تفوق الوصف "‏
العمر: 35عاما
الجنسية : سوداني ..لبناني.. يوناني.. لايهم ..!!‏
علامات فارقة :عيون اندلسية تحمل حزنا بعمق التاريخ –ملامح ‏هادئة –متزوج –وله ولد وأحد
احتجز أثناء ممارسة عمله في أفغانستان على أيدي باكستانية ‏لحساب الاستخبارات الامريكية في 15/12/2001‏
وهو الآن نزيل سجن قاعدة جوانتنامو العسكري بلباس برتقالي ‏ومسجل خطر تحت رقم 345منذ عام 2002‏

في شهادته وشهادات زملاءه يرسم سامي الحاج جدارية عار ‏بشري لايمحي من وجه امبراطورية الاستعمار الجديد ولايصدقه ‏منطق ويحتاج المرء الي وقت طويل للخروج من صدمته الاولى ‏‏..عار لا تحصره كلمات أو تخفف من وطأته كل وسائل التنفيس ‏والتجميل البشري..!!‏
عار أمريكي صرف يلطخ حقبة بكاملها من التواطؤ والصمت ‏العالمي على جرائم لم يستجلب مقترفوها أمام محكمة جرائم ‏الحرب الدولية الى الان وربما الى مستقبل قريب ..ليس بسبب ‏نقص في الأدلة وانما بسبب رضوخ العالم التام لمنطق القوة ‏والهيمنة والتي لا وجود لقانون أوشرعية الا بيدها ومن خلالها.‏

لك عزيزي القاري أن تتصور ماتشاء وما لا تشاء من اساليب ‏القمع والتعذيب التي مورست بحق سامي الحاج ونزلاءالقواعد ‏االامريكية فمنذ أكثر من 1300 يوم و مصور الجزيرة معتقل ‏بحجةباطلةكاذبة وهي تصوير ابن لادن والتعامل معه لكن مالا ‏يستطيع أحد تصوره هو محاولة الجلاوزة الامريكيين انتاج نسخ ‏امريكية معدلة فكريا من المعتقل 345 ومن بقايا النسخ ‏الانسانية المحطمة للمعتقلين تكون قادرة على العمالة والترويج ‏للفتوحات الصليبية الجديدة!!‏

في ضيافة قاعدة باجرام الجوية أمضى سامي 16 يوما محتجزا ‏في قفص عنبر متجمد..جائعا أغلب الوقت تداعبه الكلاب ‏المسعوره..!!‏

وفي ضيافة قندهار.. تعرض للاغتصاب.. والضرب بصورة منتظمة ‏ونتف شعر لحيته شعرة شعرة.. ولم يسمح له بالاغتسال ‏لمدة100يوم حتى سرح القمل في جسده

ثم نقل الى جوانتنامو ..مكبلا.. مكمما ..مع كيس أسود في ‏الرأس..!!‏
وفي جوانتنامو فعلت به وبغيره من المعتقلين الافاعيل
بما فيها الركوع طويلا جدا على الاسمنت الناتىء..وجبات ضرب ‏فاخرة ومتواصلة على باطن القدمين..الرش المستمر برذاذ ‏الفلفل ربما لطرد الفيروسات القاعدية..!!‏
‏.. الحجز الانفرادي في قسم ‏v" ‎‏ "مع تصنيف رقم 4 بما يكفل ‏أشرس معاملة..تمييز عنصري بسبب لونه الاسود..هجوم بالكلاب ‏‏.. استفزاز مستمر باهانة النبي صلى الله عليه وسلم والمصلين ‏وتدنيس القرآن الكريم في المراحيض وكتابة عبارات تحقير على ‏نسخ منه..!!‏
هذا غيض من فيض.. ممافعلت وتفعل امريكا بالانسانية تحت ‏سمع وبصر العالم دون ان يرف لدعاة العدل جفن..!!‏
لقد حطموا بل سحقوا ركبته تماما..ومنعوا عنه الدواء وهو مصاب ‏بسرطان الحنجرة منذ عام 1998 ..‏
ولكي يتصور القارىء مدى الشفافية الانسانية لدى جيش العم ‏رامسفيلدفقد سمحوا له في شهر أغسطس 2005 بقراءة رسالة ‏من شقيقه كتبها عام 2003..‏
نعم الى هذه الدرجة ارتقت أمريكا العولمة والحضارة بحيث بات ‏ينظر اليها تاريخ الهكسوس بعين الحسد ..!!‏

ان من أصعب الاشياء على المرء ان يتهم باطلا وأن يعتقل في ‏ظروف لا تليق حتى بالكلاب الضالة ويمارس بحقه ابشع وأقذر ‏طرق التعذيب والتنكيل الجسدي والسحق النفسي وكذلك أن ‏يساوم مساومة مكشوفة ورخيصة بالتنازل عن التهمة مقابل أن ‏يكون عميلا دائما للسي ..آي ..ايه يتلصص على زملائه في قناة ‏الجزيرة!! دون اعتبار لخلق أو قيمة أو قانون أو دين ولكن الأصعب ‏حقا ان يختصر الصراخ والبكاء والألم في رقم..قد لايلتفت اليه الا ‏أصحاب الملايين أو الرياضيين .‏

نعم..‏
الى هذا المستوى وصل بنا القرن الحادي والعشرين من السمو ‏والرقي في ظل من يحلو لهم أن يسموا دائما بقادة العالم الحر ‏والذين بستطيعون بالباطل ابتزاز أي شخص واتهامه في أي وقت ‏بأية تهمة ملفقةفي ظل صمت ضمير العالم عجزا وخوفا.‏
ان ماحدث ويحدث لسامي الحاج يوهج في ذاكرتنا..بماحدث ‏ظلما وبتواطؤ أسبانيا لمراسل الجزيرة المريض بالقلب والأهل ‏تيسير علوني ..وما جريرة الاثنين الا انهما وببساطة عربيان في ‏قناة عربية تجاوزا دون قصدحدود الطاعة..وكشفا ماتريد أمريكا ‏طمسه من فظائع..!!‏

لك الله.. ياسامي الحاج..‏
ولمحمد ابنك الذي فارقته رضيعا وينتظرك حزينا ولم ولن تنسه ‏حلوى العالم كله مافعلت أمريكا بوالده البريء..!!‏
ولك الصبر يا أسماء زوجة صابرة .. تتلفع بحزن الفراق والقلق في ‏سودان مطارد بالاطماع والمؤامرة..!!‏
ولكم الله يا أصحاب السترة البرتقالية ..العنصرية.. البغيضة..ويامن ‏تقبعون في زنازين القهر والظلم في أي مكان تجلى فيه ‏الاستبداد وتفرعنت فيه القوة الغاشمة..!!‏
لك الله يا علوني..في زنزانة أسبانيةتفوح بسخافات ملوك ‏الطوائف..!!‏
لكم الله يا أبناء الكلمة الشريفة.. يامن ضاقت عليكم زنازينكم في ‏الوطن العربي الكبير
لكم الله ياأسرى الحريةوالقضية في فلسطين..فلقد تذكر مخاتيرنا ‏في مهرجانات التضامن كل شيء الا أنتم..وأطفالكم..وأمهاتكم ‏وزوجاتكم..!!‏
وكلي أمل ان تصل اليكم هذه الآهة التي أعجز للاسف عن ‏سواها لربما تؤكد ولو على استحياء أننا لم نتوقف لحظة عن ‏البكاء و الصلاة من أجلكم. ‏
وسأظل أبصق على كل امبراطوريات القهر وأشك وأسخر من ‏حفظة شعارات العدل والانسانية مالم تنالوا حرياتكم ..!!‏
واني أناشد كل قارىء انسان مهما كان دينه أو اعتقاده ان يعبر ‏عن رفضه وادانته داعيا لهدم لساقية القهر الجديد..وليكتب به ‏إلى

ASK DOJ@us doj.gov
مع صلواتنا جميعا للافراج عن كل أسرى الحرية
واختفاء كل أرقام العار..!!‏



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرجوك..يامشعل..!!
- لاتفتيح..ولاتحميس..
- صورة بالألوان..مع هنية..!!
- ساخرا..لازلت بيننا
- أمريكا..مرت من هنا
- خمسة شوربة..!!
- انفلونزا اسلامكو أراب..!!
- ياعم هنية..الحالة صومالية..!!
- أكثر زعرنة.. وأقل حكمة..!!
- الحرب الآن..!!
- كل عام وأنت ..امرأة !!
- ..!!هل نحن حقا.. مسلمون
- محكمة..آخر زمن..!!
- وجهان للتطرف..!!
- الطاسة ضايعة..!!
- مجرد حلم..!!
- ..!!غاضبون ولكن
- قراءة في منتهى البراءة....!!
- اللهم لا حسد..!!
- لطفا..لم نصوت لأحد..!!


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - توفيق الحاج - 345