أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - لا تحزن على الحريق يا كوازيمودو فلقد عادوا ليصلوا














المزيد.....

لا تحزن على الحريق يا كوازيمودو فلقد عادوا ليصلوا


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


(عن ليلة حريق كاتدرائية نوتردام فى باريس فى 15 ابريل 2019)

كوازيمودو
آيا صديق الألم المسكين
يا عزيز الصِدق الأمين
لا تحزن يا جميل الأمل
وقدير الأنين
ولا تترك دموعك تعصف برجاءك السكين

أعرف أنك تنتحب وحدتك
فأزميرالدا شنقت وأجراسك أحرقت
وتعتقد أن النيران التهمت حتى دوى تمردك

لكن لا لا يا صديقى
لا تيأس
فلقد عادوا ليصلوا
عادوا ليرتلوا

هل تتذكر يوم كنت تفكر كم لسنين
وأنت تقرع الأجراس ولا من مستجيب
وكم صرخت لأجل الإلتفات لكنيستك
ولم تقابل غير الصمت المعيب
ارفع رأسك أيها الغالى وانظر
لقد أتوا ليسبحوا من قرعت الأجراس لأجله
ومن عَرِفت طعم الحب بحبه
ومن فضح فرولو بعدله

لقد عادوا بعد زمانا طويلا
يَبكون الكنيسة والتاريخ وقصتك
وها هم يستفيقون من غفلتهم
ويسترجعون جمال قلبك وحكايتك
يتذكرون أمجاد قرونا ولَّت
وعهودا بسببهم صدأت

لقد بدأوا يبحثون عنك ويترجون سيدك
وها هم يُصلّون له ويَصلون إليك
استقبلهم وذَّكرهم بتاريخهم وايمانهم
مرة اخرى فقد مرَّت زيارتاهم الزائفة
اَسمِعهم دقات قلبك
كما اسمعتهم دقات الأجراس قروناً
خَبِّرهم بحبك لأزميرالدا ولمدينتهم
وخدمتك لله ولكنيستهم

فحينها نوتردام ستسترد
بهاء ايمانها وازميرالدا حياتها
وسيحول الله النيران التى التهمتها
إلى نار تُشعل فتيل حرارة روحها
وستعود لك أجراسك فيها
وخدمتك بها

وسيضاف إلى قصتك القديمة
فصل جديد تعيش فيه ابعاداً أعمق لحكايتك
وستجد فيه كم أنت مدهشا ومحبوبا
وأنك لن تعانى ثانية قسوة وحدتك
فستجد فى التفاف القادمين لك
من كل العالم حولك
تفاصيل أجمل سيسرد عنها تاريخ آخر
كم أنت حقا محظوظاً بالحب
وكيف أخرجك بعد قرون من عزلتك









#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراب الماس وخالد يوسف
- آنسنة الألوان وتلون الإنسانية فى فيلم فوتوكوبى
- تذمر جالاتيا على بجماليون
- صلاة القمر
- لست الإبن الضال .. أنا الدِرهَم المفقود
- لست لخدمة فوتيفار ولا لطمئنة خدام الملك
- احذر جماهيرية الذباب
- ابداع التمثيل الصامت فى مشهد النهاية من فيلم شادر السمك
- مُعزون متعبون
- سبب الإقبال الجماهيرى المتزايد على برامج المقالب للفنانين
- المفهوم اليهودى لقبول السلام بين المسيح والسادات بميزان التا ...
- قبول اليهود للسلام بين المسيح والسادات
- لا تصدقوا سياسات حناجر المنابر
- مَن علَّقوا سلامهم على مشانق الهلاك!
- عرض *مفتاح شهرة* لا تترك مفتاح شهرتك لأخر
- مسرحية *نزهة فى أرض المعركة* الإبداع فى ميدان التَورية
- عرض *كأنك تراه* عندما تواجه مرآة إيمانك!
- يا جان دارك
- عرض *إن عاش* عندما يُصبح أُناسنا بقشيشاً للشعوب
- الهجرة النفسية


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - لا تحزن على الحريق يا كوازيمودو فلقد عادوا ليصلوا