أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - لماذا نكتب ؟؟














المزيد.....

لماذا نكتب ؟؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكتابة من الفنون الكلامية التي نستعمل فيها الحروف للتعبير عما نريد قوله ، في مجالات الحياة المتعددة التي نجد أنفسنا مدفوعين الى التعبير عنها بقوة ، والكتابة من الفنون التي عرفها الناس منذ قديم الزمان ، في منطقتنا الشرق أوسطية ، كما في المناطق الأخرى ، وتختلف الكتابة حسب أنواعها منها الفنية ونسميه الأدب بفرعيه الشعر والنثر والكتابة العلمية التي يهمها إيصال معلومة من المعلومات الى القاريء ،، بشكل مبسط سهل الفهم خال من التعقيد ، ولقد كثر الحديث حول الكتابة ووظائفها ، وطرقها ، والكتابة الأدبية التي سأتطرق اليها في موضوعي هذا يجب ان تتضمن جمال العبارة ، والقدرة على انتقاء اللفظة الموحية القادرة على التأثير في عقل المتلقي وفي عاطفته ، كما تتطلب الكتابة الأدبية : دراية تامة في استعمالات اللغة ،، التي يكتب بها الموضوع ، ومدلول الكلمة ، ومناسبته للعصر اذ ان كثيرا من الكلمات تتطور مدلولاتها وتتغير ، ولا تبقى على معانيها القديمة ، والكاتب يجب ان يعنى بهذه الأمور ،، كي يستطيع ان يوصل ما يريد توصيله ،،الى القاريء ، ولكن لو سألنا سؤالا محددا عن السبب الذي يدعو كاتبا معينا الى السهر المتواصل ، ومواصلة الدراسة ، وقراءة الكتب المتنوعة ، لمشاهير الكتاب والأدباء ، والتضحية بأمور كثيرة قد تكون ضرورية من اجل صقل المهارات وتنميتها ،، كي يكتب لنا بالشكل الجميل المؤثر الذي يحرص دائما ان تصلنا كتابته به ، فلماذا يكتب الإنسان ؟ وهل ان أسباب الكتابة واحدة عند جميع الكتاب رغم اختلاف الزمان والمكان واختلاف مستوى التفكير بين أمريء وآخر ، وتنوع الميول والاتجاهات ، واختلاف العواطف ومدى حدتها او هدوئها في شخص معين ، وكلنا نعلم ان الناس يتباينون في الأفكار ويتناقضون في الاهتمامات والعواطف ،، والأمور التي يعترها البعض أساسية يراها الآخرون من الكماليات ، فاذا طرحنا سؤالا معينا على مجموعة من الناس تختلف فيما بينها في الاهتمامات والأفكار والعواطف وردود الأفعال حول مسالة معينة من المسائل ، فلابد ان يكون الجواب مختلفا نتيجة لاختلاف الأشخاص الموجه اليهم السؤال ،، فلا ننتظر مثلا ان يتشابه الناس جميعا في النظر الى مسألة من المسائل في وقت نجد به اختلافات كبيرة بين الأشخاص في كل أمر من أمور الحياة ، لو طرحنا السؤال على مجموعة من الكتاب حتى لو كانت من بيئة واحدة ومن ثقافة واحدة تتشابه فيما بينها بالاهتمامات والهوايات والفكر السياسي والاجتماعي وتفضيل أشياء معينة على أشياء أخرى ، لكان الجواب مختلفا تمام الاختلاف ، بعضهم يقول كي اعبر عن نفسي ، وأخر يقول كي أبدد ما اشعر به من ألام ليس لي قدرة على تبديدها الا بالكتابة ، ، او أنسى وأتناسى ما اشعر به من انهزامات متعددة ، لأصنع انتصارا وهميا ، قد لا يرى الكثيرون انه انتصار ،، وآخرون يقولون كي أتواصل مع الآخرين ، ، او أتعرف الى اصدقاء جدد ، يملكون بعض التأثير في عقول القراء وقلوبهم ، وأنهم استطاعوا بجهودهم ان يصنعوا هالة من حولهم ،، واخر يقول انه لا يريد ان يعيش وحيدا منعزلا وإنما يسعى الى ان ينتمي الى أولئك المعبرين عن آرائهم ،، والذين يهمهم ان يبدوا وجهات نظرهم ،، فيما يحصل في مجتمعاتهم او في العالم ، ويريدون ان يساهموا عن طريق الكلمة ،، في الدفاع عن الأمور الجميلة الايجابية التي تجعل حياتنا أكثر بهجة وانشراحا ، معنى هذا الجواب ان الكتابة مسؤولية ذات هدف او ما نطلق عليه الالتزام في الأدب ، وان كان الالتزام يختلف حوله الكثيرون فمن قائل انه التزام بالنفس المبدعة والتعبير عن همومها وتطلعاتها ، والبعض يعرف الالتزام ::انه الدفاع عن قضايا المجتمع ،،والحيلولة دون تفاقم مشكلاته ،، والعمل مع طليعته من اجل واقع أفضل للإنسان ، سؤال واحد نجد به اختلافا كبيرا وشاسعا حول تعريف الكتابة وبيان أساليبها ، ومعرفة الدوافع التي تدفع المرء ان يضحي بوقته وصحته أحيانا ،، وبما يملك من نقود ،، كي يكتب للقاريء موضوعا يحوز به على إعجابه ، او يحصل على نقمته ، فما هي الدوافع التي تجعل الكتاب يقبلون على الكتابة بتلك البهجة العصية على فهم الكثير من الناس او ان الكتابة هي التي تسعى الى الكاتب ولا تتركه حتى يستجيب لها منفذا ما تريد منه بسرور



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة من حياة امرأة
- حول النقد الادبي
- الفقدان
- اغتراب المبدعة العربية ، ما الاسباب ؟
- من هو المثقف ؟
- لائحة الاتهام تطول : قصة قصيرة
- انسبوا الكتابات لاصحابها ،، اعزائي
- الفرق بين المجاملة والنفاق
- مفهوم الصداقة
- رسالة اليك لن ابعثها
- الضمير ؟ هل موجود حقا ؟ ام في عقولنا فقط ؟
- التجربة الادبية
- احترام الانسان
- ما هو النجاح ؟
- نهار رائق
- ما اجتمع اثنان الا والشيطان ثالثهما
- طال الانتظار
- اعياد الربيع : قصة قصيرة
- دع القلق وابدأ الحياة
- الاسلوب الادبي


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - لماذا نكتب ؟؟