مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 10:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
درساً سودانياً بالحرية ...
مروان صباح / ليلة الأنثى عشرة من نسيان من هذا العام ، دون أدنى شك ستُسجل هذه الليلة في سجلات التاريخ العربي ، لأن بإختصار استطاع الشعب السوداني أن يضرب درساً عميقاً بنيل حريته وبالتالي ليس بإمكان لأحد تجاهله وعلى وجه الخصوص تلك الجامعات الممتدة في العالم إلا أن تدرجه في مقررات مناهجها ، فقد تمكن الشعب بسلميته اقتلع نظام مركب تركيبي ، بالفعل لم يكن من السهل اقتلع رئيسين خلال يومين وهذه تعد نادرة من نوارد الزمن ، بل ما يجري اليوم في السودان والجزائر يؤكدان بدلالاتهما عن تحول تغيري كبير في الوطن العربي من غير المنطق أن يكون بلا انعكاسات .
هنا لا بد للمعارضة المتمثّلة على الأخص بالتجمع المهنيين المحافظة اولاً على جهوزية تجديد الثورة وايضاً ضرورة المحافظة على مشاركة المجلس العسكري في الحكم خلال الفترة الانتقالية لكي تضمن المعارضة تأمين البلد من أي محاولات انتقامية أو انقلابية لأن هناك من خزن السلاح ولديه أجندات مضادة .
على نحو أخر كان البعض في السلطة يتحرك في هوامش مكشوفة من المناورة لكن وعي الشعب وايضاً وجع السنوات السابقة التى توصف بالجحيمية وفي مقدمتها اختلاس المال العامة كانت كفيلة بالتصدي لأي محاولات تسللية داخل الثورة من أجل تحريفها أو تفريغها من مضامينها ، والأن لكي يكون هذا الإنتصار جدير باسمه لا بد له الإلتصاق حقاً ببعده الأغزر ، أي ضرورة التكامل مع الجيش لكي تصل الثورة إلى الإنتصار الشامل ، لأن أمثال اللواء محمد حمدان موسى الملقب باسم حمتديي قائد قوات التدخل السريع والبالغة تعدادها ال 40 الف جندي كان له التأثير الأكبر على قرارات المتخذة من قبل قيادات المجلس العسكري . والسلام
كاتب عربي
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟