أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - حميد طولست - على هامش يوم دراسي حول الأبواب.














المزيد.....


على هامش يوم دراسي حول الأبواب.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6197 - 2019 / 4 / 10 - 23:58
المحور: السياحة والرحلات
    


على هامش يوم دراسي حول الأبواب.
ذكرني موضوع الأبواب الذي نظمت حوله قبل أيام "جمعية أبواب المشور فاس الجديد" يوما دراسيا ، تتبعت أطواره عن بعد لتواجدي أنذاك خارج الوطن ، ذكرني بأول علاقة ربطتني ، كما باقي الأطفال ، بالأبواب - طقوس الأبواب وظائفها التقليدية المقتصرة ، مند وجدت ، على حفظ الإنسان من الأخطار الخارجية -التي كانت تطالع أعيننا هنا وهناك ، بمختلف أحجامها ومتنوع أشكالها وألوانها ، العلاقة المتمثلة في "طرق الأبواب" النابع من الرغب العارمة في اجتياز ، والتي كان يغديها شغف التطلع لمعرفة المجهول الكامن وراء عالمي الداخل والخارج ...ويؤجج قوة التمرّد على أوامر الأهل ، و التورة على أسلوب والتعامل السلبي في المنع المستمر والغير المبربر، الذي يعتمل بدواخل الأطفال ، ويصيب نفسيّتهم باضطرابات وضغوطات عميقة ، تحسسهم بالحرمان من الحُرية والتحرر، الذي ينعكس سلبا على علاقتهم بتلك الأبواب ، ويقوي إصرارهم على تكرار محاولة فتحها ، الذي يعرضهم ، و بشكل يومي، للعديد من المخاطر ، التي قد تصيبهم بإصابات خطيرة وعديدة ، أبرزها ، إنغلاق الأبواب على أصابع أيديهم الطرية ، المؤدي إلى مشاكل صحية تصل في بعض الأحيان إلى بتر الأصابع.
ومن العلاقات الطفولية الطريفة التي ربطتني ، وجيلي ، بالأبواب ، اللعبة الشعبية المسلية المرتكزة أساسا على "طرق أبواب منازل الجيران " والذي كنا نقوم بها ، في الغالب ، ونحن في طريقنا إلى المدرسة وأثناء عودتنا منها ، اللعبة التي رسمت الفرح على محيا الأطفال تلك الفرحة البريئة التي أتسمت بالبساطة وزهت بالراءة وفاحت بعبق الماضي الجميل ، الذي لا يتذكره غير كبار السن الذين عاشوا الزمن الذهبي ، الذي لا يعرفه "أطفال الأيباد" الذين أسهمت أجهزة الحواسب الإلكترونية، بصورة تراكمية فى عزلهم عن واقعهم الحى مقابل حياة أخرى افتراضية بديلة، فحينما أرى صور ما يتميز به حي فاس الجديد ، عن غيره من أحياء مدينة فاس من أبواب تاريخية عتيقة ، يرجع بي الحنين الى أيام الطفولة ، حيث كنا نهوى لعبة "طرق الأبواب " كتسلية وتنفيس غير مرتبطة بموسم أو مناسبة ، نملأ بها فراغات أوقاتنا في زمن عزت في حينا الشعبي "فاس الجديد" مصادر إشاعة المرح والمتعة والبهجة والأمن والأمان في نفوس الأطفال ، بعد أن غابت عنه كل مجالات لعب الأطفال ، وإنعدمت به وسائل ترفيههم ، ولم يبقى في مواجهتهم ، إلا الأبواب الموصدة ، التي يتحدونها بهذه اللعبة اللطيفة ، رغم ما فيها من إزعاج لساكنة المنازل المطروقة أبوابها ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس في باريس إلا علامة - قف Stop-واحدة
- المقهى الفاخر Fouquet s le، لن يفتح أبوابه !!
- ال- مولان روج Moulin Rouge- ومشاعر التحرر !
- لقاء حميمي مع بعض المهاجرين !
- لا يرى الْجَمَالَ إلا الجميل !!
- ندوة مخيبة للآمال ؟ !!
- قوس قزح أم -حزام لالة فاطم الزهرا-؟ !
- حتى قط ماكيهرب من دار العرس.
- قراءة سريعة في جريمة -شمهروش-.
- لماذا يخاف الظلاميون الحب ؟؟
- من المحال أن يغفر المغربي لمن ينحاز لمجرميه !!
- العزاء بين الواجب والنفاق !!
- في انتظار ذلك !
- إزدواجية الخطاب الإسلاموي المقيتة؟ !!
- فتوى أم صك غفران؟ !!
- الأمازيغ لا يعادونكم ، فلما تعادونهم؟
- الإنسان روح وجسد.
- الحرية الفردية ليست في حاجة لفتاوى !؟
- ماذا بقي لنا بعد مضي عام 2018 غير الذي كنا فيه؟ !!
- هجرة شباط ، حقيقية أم لعبة Escape Game


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- قلعة الكهف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - حميد طولست - على هامش يوم دراسي حول الأبواب.