|
الصهاينة و- الهولوكوست - سينمائيا
محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 12:23
المحور:
الصحافة والاعلام
خلال الحرب العالمية الثانية ومع صعود النازية كان الاعتقال الجماعي لليهود الاوربيين وايداعهم معسكرات خاصة والبدء في تصفية التواجد اليهودي في اوروبا طبقا للخطة الهتلرية التي عرفت ب " الحل النهائي " للمشكلة اليهودية وهي نقطة تحول في تاريخ الجماعات اليهودية الاوروبية وفرصة ذهبية لدعاة الصهيونية نتج عنها فيما بعد تكريس السيطرة الصهيونية على فلسطين . وقد عرفت الممارسات النازية ضد اليهود خلال الحرب ب " الهولوكوست " ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية الى هذه الايام ظهرت عن الهولوكوست آلاف الكتب والدراسات كما انتجت مئات الافلام من مختلف الانواع : تسجيلية ووثائقية وروائية قصيرة وطويلة ومسلسلات تلفزيونية .. وقد قام الصهاينة بتحويل الهولوكوست الى حدث حاضر باستمرار في الضمير الغربي واعتبروه أساسا ل " التاريخ اليهودي الحديث " أو بالاحرى للوجود الصهيوني في فلسطين وضمان ولاء الاقليات وجماعات الضغط اليهودية المنظمة في العالم . ان الهولوكوست أو المحارق النازية جريمة بشعة ضد الإنسانية من يهود وغجر و شعوب سلافية وغيرهم، ولكن المسألة في الغرب تحولت الى أيقونة لا يجوز الاقتراب منها أو دراستها مثلما تقوم الدنيا إذا تحدثنا عن عنصرية إسرائيل. وتحدث عديد من الباحثين عن دور المؤسسة الصهيونية في صناعة الهولوكوست، وكيف انطوى ذلك الدور على تواطؤ مباشر صريح بين بعض القيادات الصهيونية وكبار ضبّاط الرايخ الثالث المسؤولين عن تصميم وتنفيذ ما عُرف باسم «الحلّ النهائي» لإبادة اليهود. كيف جرى ويجري تسويق الهولوكوست لأسباب سياسية صرفة تطمس، وأحياناً تشطب تماماً، سلسلة الوقائع الإنسانية التي تسرد عذابات الضحايا وآلامهم وتضحياتهم؟ وكيف جرى ويجري الضغط على ضحايا الهولوكوست، وأحفادهم من بعدهم، للهجرة إلى فلسطين المحتلة رغم إرادتهم غالباً؟ وكيف استقرّ دافيد بن غوريون على الرأي القائل بضرورة تضخيم حكاية سفينة «الخروج» الشهيرة، سنة 1947، لكي تشدّ أنظار العالم إلى مأساة اليهود وتستدرّ العطف عليهم والتعاطف مع الوكالة اليهودية التي كانت تقوم مقام دولة إسرائيل؟ وكيف أنّ حقيقة سفينة «الخروج» الأليمة لا تنطبق أبداً على التمثيلات الملحمية البطولية كما جرى تلفيقها في رواية ليون أوريس الشهيرة وفيلم أوتو بريمنغر الأشهر... ويحاول اليهود دائماً إثارة أكذوبة الهولوكوست وإبادة النازيين لستة ملايين يهودي ، وفي الوقت نفسه يحاربون بشدة كل من يتطرق إلى أساطيرهم الدينية وافتراءاتهم التاريخية والسياسية. ففي عام 1979م اتهمت الجمعيات اليهودية في فرنسا الفرنسي (روبير فوريسون) بتهمة تزوير التاريخ وإثارة الحقد العنصري من خلال كتابه "الأكذوبة التاريخية" وقد صدر حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر والغرامة بمبلغ 5000 فرنك ودفع تعويضات قدرها 10000 فرنك مع إجباره على نشر الحكم على نفقته في الصحف الفرنسية . وفي عام 1986 تحرك اللوبي الصهيوني في فرنسا لإلغاء رسالة الدكتوراه التي حصل عليها الفرنسي (هنري روك) من جامعة "نانت" الفرنسية، والتي انتقد فيها مصادر الهولوكوست ، وأكد أن غرف الغاز والمحارق النازية لاوجود لها؛ لذلك ألغيت الرسالة وطرد من الجامعة ، وتم إيقاف الأستاذ المشرف على الرسالة عن عمله . وفي عام 1988 في كندا حوكم الناشر الكندي (ارنست زندول) بتهمة نشر مواد غير حقيقية في كتيّب فنّد فيه مزاعم اليهود في قضية الهولوكوست، وأكد أنها " وسيلة لابتزاز الشعب الألماني ". وقد تمت تبرئته من هذه التهمة دعماً لحرية الرأي في كندا. وفي عام 1990 نجح اليهود في فرنسا باستصدار قانون "غايسو" الذي يعاقب كل من ينكر تعرض اليهود للمحارق النازية . وبموجب هذا القانون حوكم المفكر الفرنسي (روجيه جارودي) بسبب كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية " والذي فضح فيه أكاذيب اليهود الدينية والتاريخية والسياسية ، ووضح العلاقة بين أكذوبة الهولوكوست وقيام دولة إسرائيل ، وقد حُكم على جارودي بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ نظراً لكبر سنه . ولم تقف إسرائيل عند هذا الحد بل جعلت أكذوبة الهولوكوست ذريعة للتدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول، كما فعلت في عام 1986 لمنع النمساوي "كورت فالدهايم" - الأمين العام السابق للأمم المتحدة - من الترشح لرئاسة بلاده عبر دعاية واسعة تتهمه انه من رجال النازية. وقد تكرر هذا الحدث في عام 1999 بعد نجاح (يورك هايدر) – زعيم حزب الحرية- بالفوز في الانتخابات الرئاسية في النمسا، حيث اتهمته إسرائيل بالتطرف والعنصرية ومعاداة السامية وتمجيد النازية، ثم نجحت باستصدار قرار دولي يفرض الحصار الاقتصادي على النمسا، مما اضطر هايدر إلى ترك الزعامة في بلاده. وكانت إسرائيل قد جعلت "الاعتذار" عن جرائم النازية بحق اليهود شرطاً من شروط اتحاد ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية عام 1990 وبضغط من اللوبيات الصهيونية حكمت محكمة نمساوية قبل ايام على المؤرخ البريطاني دييد ايرينغ بالسجن ثلاث سنوات لتشككه بالمحرقة
وبالحديث عن أساليب الدعاية الصهيونية في السينما نأتي الى أنها بالرغم من انتاجها عشرات الافلام حول الهولوكوست لم تعدل ولم تمل في اعادة طرح نفس المواضيع ونشرها بنجاح مادام الجو أمامها خصبا والجو فارغا لعدم وجود سينما عربية مقتدرة لمنافسة وتكذيب الدعاية الصهيونية المغرضة . ونقوم هنا بعرض أهم الاعمال الصهيونية المنتجة حول الهولوكوست : فيلم مناحم غولان "عملية القاهرة" عام 1965 على طريقة افلام جيمس بوند فالعلماء النازيين من الشباب والكهول يعملون مع المصريين على تطوير صواريخ لاستخدامها ضد اسرائيل مع ابراز المقارنة بين تقدم الالمان وتاخر العرب تماما كالانماط التى تعكسها الثقافة الشعبية عن الغباء العربي خاصة في الاسكتشات والنكات. وفبلم" ثمانية في أثر واحد " 1964 من اخراج غولان يظهر شخصية المانية وقد تخفت تحت ستار استاذ جامعى في حين انها تتتجسس على القوات الجوية الاسرائيلية لحساب العرب. اضافة الى افلام مشتركة بين دول اوربية و اسرائيل تركز على الفارين من الهولوكوست والنازيين في اسرائيل مثل( القفص الزجاجي ) و ( ساعة الحقيقة ) 1964 وهي أفلام اخرجت اثر الضجة التى اطاحت بمحاكمة ايخمان. وهذا الربط بين العرب والنازية يتسلل لافلام من انتاج هوليود بطريقة غير مباشرة لاعلاقة لموضوعاتها باسرائيل مثل فيلم ( شقيقة الحب ) 1967 باظهار الماني نازي يمدح العرب وهي مقارنه سياسية في غير مكانها الصحيح فرغم ان النازية لم تمثل بالعرب كما فعلت باليهود الا انهم كانوا مرفوضون منها كجنس آرى وعلينا ان نشاهد افلام الدعاية النازية التى تندد بالحلفاء لاستخدامهم السود والبربر والعرب من المستعمرات في جيوشهم. وانتج عام 1975 الفيلم السويسري " المواجهة " اخراج وولف هوسن ويروي قصة طالب يهودي يوغسلافي يضطره الاضطهاد النازي للهرب الى سويسرا وهناك يصطدم بفرع الحزب النازي فيحاول الانتحار ويشتري مسدسا لكنه سرعان ما يكتشف ضرورة قتل الزعيم النازي الذي يقود فرع الحزب فيسويسرا عام 1936 ومحاكمته ثم ذهابه بعد الافراج عنه الى فلسطين " ارض الميعاد " حسب تعبيره , لينتهي الفيلم بالحديث مع هذا اليهودي اليوغسلافي في منزله بتل أبيب . وعام 1978 انتج في امريكا فيلم سينمائي طويل عرض في تسع حلقات اسمه " الهولوكوست " أخرجه مارفين شومسكي وقد شاهده حوالي 220 مليون شخص في العالم . الفيلم يروي قصة عائلتين واحدة يهودية والاخرى ألمانية ومن خلالهما يتجلى العنف وكذلك الواقع السلبي وما قدموه من ضحايا ولكن في امل الحياة والهجرة الى فلسطين . ان فيلم " الهولوكوست " من خلال الصورة والحوار يعكس ومن خلال الممثلين اليهود رموز وآمال الدولة الصهيونية باسلوب حديث ودعائي معاصر فالفيلم يتابع مصير الاسرة اليهودية الألمانية و يتابع التغيرات التي تنعكس على افرادها مع صعود النازية الى أن يتم ترحيلهم الى معسكر اوشفيتر وتنتهي الرحلة داخل افران الغاز ولا يتمكن من الهرب الا اصغرهم سنا الذي يهاجر الى فلسطين ويصبح مقاتلا ويستعمل نفس اساليب النازي في ذبح الفلسطينيين . عام 1979 حصل فيلم " ديفيد " للمخرج بيتر ليلنتال على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي ويدور الفيلم حول قصة عائلة ألأمانية يهودية تعيش في مدينة صغيرة وفي ليلة الاحتفال بأحد اعياد اليهودية الدينية يتجمع عدد من شبيبة هتلر على الباب يهتفون بسقوط اليهود ويلقي أحدهم بدمية ملتهبة داخل حديقة المعبد ويقرر الشاب ديفيد الالتحاق بأحد المعسكرات الزراعية للتدريب استعدادا للرحيل الى فلسطين ويلقي النازيون القبض على الاب وتعيش الام وحيدة وبعد وبعد اسابيع يخرج الاب من المعتقل ويبدا التفكير بالرحيل عن المدينة وأثناء ذلك ذلك يصدر الامر باعتقال ديفيد . يختبئ . يغلق على نفسه في موقعه الامين ويبدأ في تعلم العبرية ويلجأ الى ترديد الصلوات العبرية اثناء الليل للتغلب على الخوف في وهي اشارة واضحة للعودة الى الديانة اليهودية كحل للأزمة وسرعان ما يقبض على والده الحاخام وزوجته وبعد سلسلة من الاختفاءات يحصل على جواز سفر مزور ونراه في المشهد الاخير وسط مجموعة من اليهود الفرحين على ظهر سفينة . عام 1981 انتج مركز الفيلم الاسرائيلي فيلم " البحر الكبير " وهو تسجيلي طويل يقدم قصة اليهود الذين تركو اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وأخذوا طريقهم الى فلسطين والفيلم تجميع لأفلام تسجيلية قصيرة صورت في حبنها لهروب اليهود من معسكرات النازي وكيف تخطوا الحواجز الكثيرة وأبحروا في قوارب صغيرة عبر البحر الابيض المتوسط حتى وصلوا الى شواطئ أرض الميعاد " ؟ ! واستخدمت في الفيلم تسجيلات صوتية لأحاديث مع 130 شخصا من الذين مروا بهذه الرحلة ! وفي نفس العام عرض في مهرجان " كان " فيلم " هؤلاء والآخرون " للمخرج الفرنسي اليهودي كلود ليلوش . وفيه اراد أن يقدم أربع عائلات من باريس وموسكو وبرلين ونيويورك في زمن الثلاثينات وما حل بهم من أهوال الحرب العالمية الثانية ثم ما جرى لولادهم ومن بعدهم احفادهم حتى عام 1980 . واختارأن يكون اسلوب الربط بين هذه العائلات على مر السنين هو الموسيقا . ولا ينسى ليلوش اصله اليهودي فيعيد الينا تقديم اضطهاد اليهود ايام النازية فالاسرة الفرنسية التي قدمها تتكون من اثنين من عازفي الاوركسترا في احد الملاهي الليلية .. تزوجا وانجبا طفلا .. ولأنهم من اليهود فقد كان مصيرهم الاعتقال ونشاهد بالتفصيل عمليات اعتقالهم عن طريق الجنود النازيين ويسرع الزوج بانتزاع الطفل من احضان امه , ويلقي به جانبا على شريط القطار على امل أن يلتقطه احد المارة ويرعاه ويدوي صراخ الام الفاجع وهي تفقد طفلها امام عينيها لتعيش أياما عصيبة داخل المعتقل ويموت الاب وتخرج الام بعد نهاية الحرب العالمية من المعتقل لتعود الىنفس المكان الذي القي فيه الطفل . الزمن مر والطفل كبر وصار محاميا مشهورا له عدة مؤلفات يعرف ان امه على قيد الحياة , ويلتقيها وقد فقدت ذاكرتها . ولا ينسى المخرج أن يؤكد على قوة اليهود وقدرتهم على الانتقام , وذلك من خلال قصة العائلة الالمانية حيث نرى العازف الشاب الذي يعزف في حفل يحضره هتلر ثم يقود فرقة موسيقية تابعة للجيش اثناء الحرب . وتمضي السنوات , ويصبح هذا العازف قائدا لاكبر اوركسترا موسيقية تقوم برحلات في عواصم العالم . وعندما يصل الى نيويورك يفاجأ بأن احدا لم يحضر حفلته الموسيقية رغم ان التذاكر مباعة !! انه امام الكراسي الخالية يسال في غضب شديد عما حدث وياتيه الرد أن اليهود اشتروا كل التذاكر حتى يعاقبوه على جريمته السابقة بالعزف امام هتلر وجيشه . وفي عام 1968 عرض فيلم مدته 9 ساعات ونصف اسمه " شوا " للمخرج الفرنسي كلود لانزمان . يتضمن الفيلم عشرات المقابلات السينمائية مع عدد من اليهود الذين نجوا من معسكرات الاعتقال النازية ويقوم المخرج الذي يظهر في معظم اجزاء الفيلم باصطحاب بعضهم والعودة معهم الى معسكرات الاعتقال حيث يعيد الضحايا السابقون رواية ما حدث وشرح تفاصيل الاحداث وآلية العمل في المحارق داخل المعسكرات .. يعكس فيلم شوا وجهة نظر مسبقة شديدة التحيز تصل الى درجة التعصب المقيت ويستغل المخرج المقابلات التي اجراها مع الاطراف المختلفة لتاكيد رؤيته المسبقة التي تدور حول فكرة بعيدة تماما عن روح البحث أو التحليل العلمي فهو اولا يصور الهولوكست باعتباره تراجيديا يهودية لاعلاقة لها بظاهرة الحرب العالمية نفسها وثانيا هو يتجنب أية محاولة لتفسير حقيقة ما وقع واسباب وقوعه وقد احتفت الصهيونية العالمية بهذا الفيلم وبمخرجه وسط مظاهر من التكريم والتمجيد . وقال المخرج في حديث صحفي , انه أراد بفيلمه أن يخلص الالمان من عقدة الذنب التي حملوها منذ الحرب العالمية الثانية !! وظهر عام 1987 الفيلم الامريكي " الهروب من سوبيبور " للمخرج جاك جولد . وهو ماخوذ عن كتاب لليهودي ريتشارد راشكي , يروي فيه تجربته الشخصية في احد معسكرات الاعتقال الجماعية اثناء الحرب ويسرد فيه قصة شاب يهودي تمكن من الهرب من المعسكر وهو الان يروي ما شاهده من جرائم النازيين الى ان يصل الى عملية الهروب الجماعي لليهود من المعسكر وما ينتج عنها من ضحايا . في عام 1991 حصلت ضجة كبيرة حول الفيلم الفرنسي - البولندي - الالماني " اوروبا .. اوروبا " قبل اسابيع من ترشيحات الاوسكار .. اذ رفضت الجهة الحكومية الالمانية التي عادة ما ترشح لاوسكار افضل فيلم اجنبي ترشيح " اوروبا .. اوروبا " على اساس انه ليس فيلما المانيا بصورة كاملة .. ولكن وسائل الاعلام الصهيونية رددت الامر على اساس انه فضيحة بحق المسؤلين الالمان تكشف عدائهم لليهود . كيف ؟ ... يحكي الفيلم قصة صبي يهودي أثناء الفترة النازية وكيف خدع الجميع بانخراطه في الجيش الالماني على اساس انه مسيحي لكنه عاش فترة حياته آنذاك في ظل الخوف من أن يفضح الالمان سره .. وفي النهاية يختار تسليم نفسه للقوات الروسية التي تكاد ان تنفذ فيه حكم الاعدام لولا ان اخاه يظهر فجأة وكان هرب سابقا الى الاتحاد السوفيتي وينقذه. نفس الضجة حصلت في نفس العام عندما رفضت ادارة مهرجان برلين السينمائي الدولي عرض الفيلم الامريكي " الوميض " للمخرج دافي سيترلز وذلك لضعف مستواه ... وذلك بمحاولة اعلامية صهيونية لاظهار الامر كفضيحة معتبرين ان اساس رفض الفيلم هو اضطهاد اليهود ايام النازية وليس مستواه . كما عرض بنفس العام عن الهولوكوست واضطهاد اليهود ايام النازية فيلم " كل اليهود خارجا " للمخرج ايمانويل رايد , وفيلم " مهمة راوول وولنبيرغ " وفي عام 1994 حاز فيلم " لائحة شيندلر " للمخرج الامريكي اليهودي " ستيفن سبيلبيرغ " على سبع جوائز اوسكارية . وقد صنع سبيلبيرغ فيلمه وفقا لنغمة الدعاية الصهيونية عن اليهود ومحارق النازية , يدور الفيلم حول حياة رجل اعمال نمساوي كاثوليكي نجح اثناء الاحتلال النازي لبولندا في انقاذ حوالي 1100 يهودي من الموت . " شيندلر " صاحب المصنع في مدينة " كراكاو " يبدو في بداية الفيلم رجلا انانيا لعوبا يسعى الى استغلال الغزو الصاعق لبولندا في خريف 1939 وتهجير اليهود من مدينة " كراكاو " بمعدل عشرة الاف يهودي كل اسبوع وذلك باستغلال الاحتلال والتهجير في بناء مصنع لانتاج ادوات مطبخية لاستعمال القوات المسلحة الالمانية في الجبهة , يجند للعمل فيه اليهود لا كماجورين بل كعبيد . والفيلم يركز عليه وكيف تحول شيئا فشيئا من رجل اعمال لا يقيم وزنا الا لمصالحه المادية الانانية الى بطل رغم أنفه أو منقذ لليهود من الهلاك . وكي يكسو سبيلبيرغ فيلمه قتامة الايام قدمه مجللا بالسواد باستثناء لقطة كلمح البصر لصبية ترتدي معطفا احمر يقع نظر " شيندلر " عليها وسط مشهد يسوده اللونان الأسود والابيص وباستثناء خاتمة قصيرة معاصرة بالالوان يسير فيها الباقون من " لائحة شيندلر " على قيد الحياة امام قبر المنقذ في اسرائيل . . فالفيلم شديد القتامة .
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السينما والتاريخ العربي
المزيد.....
-
تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر
...
-
قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م
...
-
ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
-
صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي
...
-
غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
-
فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال
...
-
-ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف
...
-
الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في
...
-
صور جديدة للشمس بدقة عالية
-
موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|