صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 6193 - 2019 / 4 / 6 - 12:30
المحور:
القضية الفلسطينية
ي
بيروت
انها مرحلة البقاء والديمومة الفلسطينية ، يقودها ويهندسها
ويزرع في تربتها ارادات الصيرورة الفلسطينية التي تقاوم العدم الذي يحيط بها كليل داهم لا ينتظر .
انه القائد الفلسطيني ابو مازن الذي بعثته العناية الالهية ، ليقود هذه المرحلة الدقيقة والصعبة من عمر القضية ، مرحلة تريد شطب وبيع وازاحة ما تبقى من رمزية وكيانية فلسطينية .انها مرحلة تزاوجت فيها المفاهيم، واتحدت ارادات الغدر لشطب القضية وتصفيتها..
فا اعانك الله على هذا الحمل الثقيل ايها الرئيس ابو مازن
صاحب الحكمة والبصيرة الثاقبة ..فانت تخوض بنا الممر الصعب والآخير لتوصلنا الى ضفاف الدولة والذات الوطنية المستقلة ..الذات التي توحد فيها التاريخ والجغرافيا لتعانق الآبدية ..تعانق الوطنية ..فالفلسطينية ..انتماء وارادة .
اعانك الله سيادة الرئيس الصابر المؤمن..وانت تقاوم ارادات من توحدوا مع الآخر لتمزيق حلمك ..ووطنك ..ودولتك ...فهم يتناغمون وينساقون طوعا ووعيا مع رغبات الصهيونية التي قالت لتذهب غزة الى الجحيم ..لا نريدها ..خذوها ..ازيحوها عن كواهلنا واقيموا بها دولتكم..او امارتكم..فالمعركة الفاصلة معهم ستكون على الضفة وعلى امتلاكهم لها ..فهي حسب اعتقاداتهم التوراتية ارض التأسيس ..ارض التوراة ..ارض الكهنوت ..لذا عليها سيرسم التاريخ مساره ..هناك ستكون ...نهاية حلمهم التوراتي وستنتصر انت وشعبك وستقيم دولتك بالرغم مما ينتظرك من انتكاسات هنا وانكسارات هناك ..بالرغم من تأمر اخوتك عليك فانت يوسفنا الفلسطيني صاحب الرؤيا ..صاحب التأويل ..صاحب البصيره ..صاحب الحدس الوطني الثاقب ..فمعك لن تضيع القضية ..ومعك لن ينتصر الا الحق فقد علمنا هراقليطس ان المء لا يمكن ان ينزل الى النهر مرتين ..كذلك علمنا باشلار..وهيدغر..ان الحق سينتصر على القوة الآفلة.
دمت قائدا...لتعبر بنا نهر الديمومة ..الى ضفاف النتصار على لحظات العدم التي تحاصرنا من كل صوب
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟