أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - حرب خادعة أخيرة على غزة للتشطيب والتسليم














المزيد.....

حرب خادعة أخيرة على غزة للتشطيب والتسليم


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6193 - 2019 / 4 / 6 - 08:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تصدقوا نتنياهوا بأن الوضع سيستمر بهذا الشكل المتفجر دوما والذي تزداد فيه محنة الغزاويين تجمرا فنتنياهو يناور بسبب الانتخابات وعلى ما يبدو قرار الحرب متفق عليه في زيارته الأخيرو لواشنطن لزوم الصفق .

بعيدا عن تفاصيل كيف، ولماذا، ومن المسؤول عما وصلنا له ضعف ومعاناة، رغم أهميته ذلك للمسؤولية التاريخية، وجدوى المحاسبة لأي كان على التقصير في وقت ما، ولكن بأي حال وصل الفلسطينيون لصفقة ترامب بهذا الحال؟

هذه ااخسائر وهذه التراجعات والآحباطات أصبحت ليس لها بيد الشعب الفلسطيني الآن في ظل طغيان الرغبة الجامحة للتفرد بين قوتين فلسطينيتين هما حماس وفتح تحكمان شعبنا بالحديد والنار ،ونجاحهما في إبعاد أي فلسطيني فردا كان أو جماعة معارضة لا تأتمر بأمرهما أو تغالطهما.

يبدو أننا أصبحنا على مشارف حرب أخيرة بعد الانتخابات الإسرائيلية على غزة للتشطيب والتسليم، تشطيب المعارضين وتسليم وتمكين الراغبين بالركوب في صفقة القرن، ولا يغرنكم التسهيلات وأموال قطر والتهدئة فالحرب خدعة.

ما جرى منذ عامين، أي منذ طرح فكرة الصفقة وبعض ملامحها، ورغم التشدق بتصريحات الرفض من كلتا القوتين حماس وفتح، فالواقع وحيثياته تنبئان بغير ذلك، إذا إعتبرنا ذلك رغبة منهم أو بحكم تطورات الواقع الذي يفرص نفسه.

العرب مبكرا كانوا مع الصفقة إلا قليلا، وحال التحالفات العربية بمجملها تعمل تحت السقف الأمريكي، وقد يكون البعض في طرفيها مشارك حتى في صياغة صفقة ترامب، وواضح أن حماس وعباس هم أجزاء من تحالفات تعمل في المنطقة رغبوا أم لم يرغبوا فهم جزء من العملية السياسية التي ستتوج بطرح بنود صفقة القرن.

تتحول الحالة لدى حماس وعباس شيئا فشيئا لحالة سباق وصراع على الظفر بمقعد المسؤول عن الشعب الفلسطيني في صفقة القرن ، ولذلك رأينا تفاصيل كبيرة من الإشتباك الحاد بين القوتين على تمثيل الشعب الفلسطيني، وكان كل ذلك على الهواء مباشرة ودون أسرار ، كان آخرها ما حدث في إجتماع الفصائل في موسكو وعدم الاعتراف بمنظمة التحرير، وسبق ذلك عقاب جماعي لغزة عل ذلك يضعف حماس، تبعه حراك كاد يعصف بحماس في غزة، ورفص متواصل للمصالحة، ورفض تمكين كل منهما الآخر، ووصول أموال دعم لحماس من قطر عبر إسرائيل للحفاظ على تمكين حماس في غزة قبل الصفقة من تحالف قطر إيران تركيا في مواجهة تحالف باقي دول الخليج ومصر التي بالتأكيد تريد تمكين فتح وعباس في مواجهة صعود حماس لمنعها من الظفر بمقعد الفلسطينيين في صفقة القرن، أي أن كل ما جرى من إشتباك فلسطيني فلسطيني كان بمثابة صراع بين دول الأقليم وتحالفاتهم للركوب في صفقة القرن من خلال حليفها الفلسطيني، ولهذا تلعب الأطراف أو القوى الثلاث المتواجدة فعلا على الأرض وهي حماس وفتح وإسرائيل لعبة الصعود للدور النهائي في مسابقة ترامب.
والتصفية النهائية التي رسمتها إسرائيل بالتأكيد تختلف عما تريده التحالفات الأخرى رغم التنسيق المصلحي معهم.

نتنياهو عاد من الولايات المتحدة بعد الظفر بالجولان، ولكن الأهم من ذلك هو الاتفاق على الخطوات القادمة قريبا جدا من باقي الصفقة وهو ترتيب الوضع الفلسطيني على الأرض والذي قد يحتاج لبعض العمليات الجراحية السريعة من التشطيب لزوم التسليم.

يبقى السؤال المطروح من سيمثل الفلسطينيين في الصفقة؟
مع التسليم التام بأن هناك حرب على غزة وهي جارية بالفعل، كما اتفقوا في واشنطن على إخراجها قبل طرح الصفقة قريبا كما قلنا للتشطيب والتسليم، بغض النظر كيف بدأت أو كيف تستمر الحرب، ولذلك فإسرائيل تدير الحالة عن بعد في الضفة وغزة منذ زمن طويل، وأحيانا تتدخل عن قرب وفي الوقت المتبقي للإنتهاء من صفقة القرن تلعب إسرائيل الآن بشكل مباشر دور التشطيب والتسليم ومن سيمثل الفلسطينيين في الصفقة، بالتأكيد، بعد أن لعب العرب وترامب أدوارهم، ونحن في المراحل الأخيرة لفرز ممثل الفلسطينيين ، والسؤال الكبير هو:

هذه الحرب الأخيرة القائمة من ستشطب ومن ستسلم ؟

- هل تشطب دور حماس وتسلم بدور فتح وعباس في الصفقة؟

- هل تشطب دور فتح وعباس وتسلم بدور حماس في الصفقة؟

- هل تشطب جزء من حماس وجزء من فتح ليدخل المتبقي متفقا للصفقة؟

- هل تشطب دور حماس ودور عباس وهناك دور لآخرين؟

- هل يفاجئنا ترامب بضم الضفة الغربية في الأيام القليلة القادمة أو بعد الحرب كما الجولان لإسرائيل، وتبقى غزة لدى الفلسطينيين، ومن سيتمكن بعد الحرب فيها ؟

أسئلة ليس لدينا إجابات عليها ولكننا بالتأكيد سنراها على أرض الواقع قريبا.
-



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر ربيع عربي أصيل في الجزائر والسودان وفلسطين
- السياسيون والنساء هم الأطول عمرا
- تذكير بمتطلبات جبهة الإنقاذ في فلسطين
- سقوط عباسي حر
- التجمع اليساري الجديد إعادة تموضع معزول لإنقاذ الذات أم طوق ...
- تضبيب الصورة وتبطين الاستئصال .. الضفة الغربية إلى أين؟؟
- كانت فتح
- دحلان والتيار الإصلاحي: رؤية جديدة للنظام السياسي الفلسطيني ...
- دحلان .. لماذا يتابعه الخصوم والمؤيدون بهذا الزخم
- ماذا يريد الرئيس من جلب رشيد أبو شباك
- إسرائيل وعمليتها العسكرية -درع الشمال- والحرب على غزة
- نحو طريق آخر للمصالحة .. العفو العام
- خطاب السرايا .. دحلان ولغة اليد
- مع د. فضل عاشور حول مهرحان أبو عمار والتيار الإصلاحي في فتح
- دحلان يعود رجل فتح الأقوى
- موجةالتطبيع لا طعم ولا رائحة
- في سياق الحوار الذاتي
- مطلوب تغيبر في الطرف الفلسطيني
- تظاهروا أيها الفلسطينيون لفرض المصالحة
- خلينا نحكي طب وبلاش سياسة


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - حرب خادعة أخيرة على غزة للتشطيب والتسليم