قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)
الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 13:04
المحور:
المجتمع المدني
الناشرون والتسامح – تقرير صحفي.
ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب،عقدت مساء الرابع من نيسان 2019 ندوة بعنوان ( دور الناشرين في تعزيز التسامح)،أدارها الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح وشارك فيها الأستاذ اسلام بيومي مدير معارض الكتب في مصر ،والدكتور سعد سلوم من الجامعة المستنصرية.
افتتح الدكتور قاسم الندوة بتقديم الشكر لمؤسسة المدى التي تقيم هذا النشاط السنوي الثقافي في دورته الرابعة عشرة وتستقطب فيه نخبا عراقية من داخل العراق وخارجه..مبتدءا بأن لفت انتباه الحاضرين بأن الفرح الذي غمر وجوه معظم العراقيين بنهاية جمهورية الخوف والخلاص من طاغية مرعب،اندحر مخذولا امام الكراهية بعد ان فتح عليهم التاسع من نيسان 2003 بوابة الفواجع والاحزان.وما كانوا يتوقعون بالمطلق انهم سيتقاتلون ويخسرون عشرات الآلاف في سنتين(2006-2008)..وتذهب احلامهم ادراج الرياح ،وتتضاءل آمالهم حتى من ابسط اصلاح.موضحا بأن ما حصل كان يحكمه قانون سيكولوجي هو ان الكراهية اذا بدأت في شعب متعدد المكونات والقوميات والأديان،وفي وضع سياسي تتضاءل فيه هيبة الدولة وتنعدم سلطة القانون، فأنها تتحول من انفعال سلبي ضد الآخر الى حقد يتصاعد الى انتقام في احتراب بين تلك المكونات.وما حصل ان هذا الأحتراب كلّف العراققين عشرات الآف الضحايا الأبرياء،كثير منهم قتل لسبب سخيف لأن اسمه (حيدر او عمر او رزكار!).
وكان الدكتور قاسم قد استطلع اراء جمهور الفيسبوك بموضوع الندوة ليعرضها على المشاركين والحاضرين ،نقلها على النحو الآتي:
• قاسم موزان من جريدة الصباح :هل هنالك رقيب معرفي لدى الناشرين بقبول هذا الموضوع من عدمه؟.هل أن تكلفة مطبوعات التسامح تخضع للأسلوب المعتاد ام بتسعيرة تجعله في متناول الجميع؟ وكيف يمكن الاستفادة من تجارب عالمية ناجحة في التسامح مثل تجربة جنوب افريقيا؟
• د.طالب:التسامح يتطلب القضاء على التطرف والكراهية ،ترى ما هي رؤية دور النشر في ذلك؟
• عامر محمد هاشم:ثقافة الغاء الآخر جاءت بمراحل وتطبيقات فرضت بالقوة،ونحتاج لنظام سياسي يؤسس لقبول الآخر بمنهجية تربوية.
• حسين الحديدي:كيف لي ان اسامح ولديّ اكثر من بيت فيها نائحة؟
• د. شذى:الناشر يهدف الى الربح وهذا حق له ،ولكن ينبغي ان يكون هنالك توازن بين الربح وتوعية المجتمع بثقافة التسامح،فيما الحاصل الآن هو طغيان الربح،ولا يوجد تسامح بين الناشرين أنفسهم.
واقترح جمهور الفيسبوك عمل جائزة عن قصص التسامح لتشجيع الكتابة مع طبعها مجانا.
شارك الحاضرون في تساؤلات ومداخلات واتفقوا على ضرورة اشراك اطراف اخرى تمثل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني في توعية المجتمع بالتسامح. وختم مدير الندوة بتقديم مقترح صاغه على النحو الآتي:
(نقترح على مؤسسة المدى،وأي مؤسسة وطنية قادرة ومؤهلة، ان تتبنى مشروعا يتضمن استراتيجية لأشاعة ثقافة التسامح يشارك في اعدادها علماء نفس واجتماع وتربية ورجال دين واعلام،تقدم الى مجلس النواب لأقراره وتنفيذه على مراحل ودعمه ماديا).
معرض اربيل الدولي للكتاب 4 نيسان 2019
#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)
Qassim_Hussein_Salih#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟