أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - حوار وطني فلسطيني على الهواء














المزيد.....

حوار وطني فلسطيني على الهواء


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 10:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


تشير سلسلة من التصريحات والبيانات التي تتناقلها وسائل الإعلام إلى أن جلسة للحوار الوطني الفلسطيني ستعقد يوم الثلاثاء الموافق الثاني من شهر أيار فقد أكد السيد محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي ذلك وأشار إلى أن الترتيبات قد أجريت بشكل كامل، ولنفس الغرض التقى الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس مع السيد رئيس الوزراء الذي رحب بدوره في الحوار وأعلن ان الدكتور محمد عوض أمين عام المجلس الوزراء سيمثل الحكومة في هذا الحوار وحسب تلك التصريحات فإن جلسة الحوار الوطني هذه ستعقد في مقري المجلس التشريعي بمدينتي رام الله وغزة عبر نظام الربط التلفزيوني الفيديوكونفرنس وسيحضر هذه الجلسة ما يربو على مئتي شخصية فلسطينية بمن فيهم أعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وعدد من ممثلي الاتحادات والنقابات وممثلي المجتمع المدني الأمر الذي يحول هذه الجلسة إلى مهرجان لتبادل الخطب وإعلان المواقف، ويعتقد البعض ممن يقومون على تنظيم الحوار به1ذا الشكل إنهم يتغلبون على إجراءات الحصار من خلال تطويع التكنولوجيا لخدمة المصلحة الوطنية الفلسطينية الفلسطينية، وفي هذا المجال أقول أن ذلك ممكن من الناحية الفنية ولكني اعتقد جازما أنه لن يكون كذلك من منظور المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ولن يسهم في إنجاح الحوار والأهداف المنعقد لأجلها ، أقول هذا وقد تفهمت كما فعل ذلك كل أبناء شعبنا ما جرى حتى الآن من استخدام لنظام الفيديوكونفرنس سواء في جلسات المجلس التشريعي السابق أو جلسة التنصيب للمجلس الحالي وجلساته اللاحقة وكذلك جلسة أداء اليمين الدستورية لأعضاء مجلس الوزراء أمام السيد الرئيس ولاحقا انعقاد كافة جلسات الحكومة وفق هذا النظام ولكن لا بد من القول أن ما يجرى الحديث عنه من حوار في المرحلة الراهنة أمر لا يمكن إجراءه بهذا الشكل وعبر هذا النظام خاصة وانه ينعقد في ظل ظروف صعبة لم يشهد لها الوضع الفلسطيني مثيل منذ سنوات حيث يشتد العدوان الإسرائيلي على شعبنا تتقدم خطة او لمرت لفرض الحل أحادي الجانب في ظل تزايد الحصار و العزلة المفروضة على شعبنا الفلسطيني على الصعيد الدولي وبدعم أمريكي ومشاركة أوروبية في ظل صمت عربي بكل أسف وبأخذ هذا الحصار أبعاداً سياسية خطيرة تؤدي لو استمرت إلى إخراج شعبنا وقضيته من على الأجندة الدولية الأمر الذي يهدد منجزات شعبنا التي حققها على مدار سنوات كفاحه الطويل المر الذي يعيدنا إلى نقط السفر ويبدد ما حققناه من منجزات كما أن الحصار بات يأخذ أشكالاً اقتصادية من خلال الحصار الإسرائيلي الخانق واستمرار حجز المستحقات المالية لشعبنا ويشارك في ذلك مختلف دول العالم خلال التوقف عن تقديم الدعم لشعبنا بل وحتى اتخاذ إجراءات تمنع وصول التبرعات عبر البنوك الأمر الذي يهدد بحصول مجاعة حقيقية وانهيار اقتصادي شامل.
ناهيك على أن الحوار المنشود مطالب بالإجابة ووضع الحلول المناسبة للأزمة الداخلية المتفاقمة التي يهدد استمرارها بانفجار وشيك للأوضاع الداخلية الأمر الذي يمكن أن يقود إلى حرب أهلية طالما نجحنا في وأدها وإفشال مخططات الأعداء بهذا الصدد ، كما أن الحوار مطالب بالتوصل إلى اتفاق نهائي لتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناءها على أسس سياسية وتنظيمية واضحة تضمن من الناحية السياسية وضع حد للازدواجية في الخطاب السياسي الفلسطيني والتوصل إلى برنامج سياسي مشترك يخرق حالة الحصار الدولي المفروض على شعبنا ويتمسك بذات الوقت بالثوابت الوطنية الفلسطينية ويستعيد المكانة الدولية لقضية شعبنا في إطار منظومة الشرعية الدولية ويحافظ على علاقاتنا مع الدول العربية الشقيقة .
إما في الجانب التنظيمي فلابد من إعادة بناء المنظمة وتفعيل دوائرها وضمان إشراك كافة القوى الوطنية والإسلامية فيها وتكريس دورها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا ولابد لهذا الحوار من أن يزيل وإلى الأبد حالة التجاذب والاستقطاب الثنائي الحاد والتي بدأت ملامحه الضارة تجد تعبيراتها يومياً على الأرض ، إضافة إلى ضرورة حسم مسألة تنازع الصلاحيات بين مؤسسات الحكومة والرئاسة والاحتكام إلى القانون الأساسي الذي يمكن من خلاله والعودة إليه معالجة كافة الأمور على قاعدة من الصراحة والوضوح ولذلك أقول أن مثل هذه القضايا الكبرى التي ستكون على مائدة الحوار تتوجب التحضير الجيد و لا يمكن للأمور أن تسلق بهذه العجالة وفي هذا السياق لا بد من تشكيل لجنة تحضيرية تعكف وبالسرعة الممكنة على دراسة هذه الملفات وتحضيرها بشكل جيد بما يضمن لهذا الحوار نجاحه .
إن شعبنا الفلسطيني الذي يتحمل كافة أشكال المعاناة على الصعيدين السياسي والاقتصادي ويتحمل عبىء مواجهة الاحتلال وقدم وما يزال آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ينظر على الحوار الوطني الفلسطيني على أنه الأمل الأخير للنجاة من هذا المأزق وإنقاذ المشروع الوطني من الانهيار ولهذا فإن أي فشل لجلسة الحوار المزمع عقدها الثلاثاء القادم سيكون له أثر سلبي كبير على صمود شعبنا وقدرته على التحمل، إن الفشل مرفوض ولا يمكن احتماله لذلك ادعوا كل القائمين على هذا الحوار إلى السرعة وليس التسرع ، وفي الختام أقول أن مثل هذا الحوار الذي سيتناول ما ذكرت من قضايا استراتيجية تستهدف إنقاذ المشروع الوطني برمته لا يمكن تناولها بهذا القدر من العجالة والاستخفاف على الهواء مباشرة وعبر نظام الفيديو كونفرنس فارحمونا يرحمكم الله.



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للفتنة العمياء نعم للحوار الوطني المسئول
- لماذا التخلي عن قرارات الشرعية الدوليةوالقرار 194
- لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي خطوة للوراء
- سليمان النجاب باق في قلوبنا في الذكرى الرابعة لرحيله
- ملاحظات حول مشروع إنشاء هياكل مدينة للاجئين الفلسطينيين في ا ...
- سبعة وخمسين عاما على النكبة
- النكبة 57
- يوم الاسير الفلسطيني
- يوم الارض
- اعلان القاهرة
- على طريق المؤتمر الرابع للحزب


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - حوار وطني فلسطيني على الهواء