أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - مشروع المفكر العراقي أحمد ابو رغيف(2)














المزيد.....

مشروع المفكر العراقي أحمد ابو رغيف(2)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 4 / 1 - 11:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولاً: فصل الدين عن الدولة
ابو رغيف يعتقد أن هناك التباس واضح عند بعض الكتاب والباحثين، وهو أنهم يقولون بفصل الدين عن السياسية، والصحيح، كما يرى، فصل الدين عن الدولة لا عن السياسة، وأنه يقول لا بأس أن يشتغل بعض المتدينين بالسياسة، بشرط أن لا يتعارض مع عملهم الاصلي، وهو العمل الذي يخص القضايا الدينية البحتة. وابو رغيف مؤمن بفصل الدين عن الدولة ايمانا قاطعاً، ويدعو الى اقامة دولة مدنية تقوم على أسس علمانية هدفها تحقيق العدالة والمساواة، وأن يكون المواطن وحقه في العيش الكريم هو الغاية الكبرى والهدف الاسمى. ويرى أن متبنين الاسلام السياسي يحاولون، جهد امكانهم وما أوتوا من قوة ايهام العوام (الناس) بأن دعوة فصل الدين عن الدولة فكرة يتبناها اعداء الاسلام، ممن يسميهم الامبريالية والصهيونية، ويشاركهم بهذا العلمانيين والملحدين والربوبيين والليبراليين. والغاية من هذا، كما يرى ابو رغيف، محاربة الاسلام، والتقليل من شأنه على أن الاسلام دين فحسب، لا دين ودولة، بينما هم (الاسلاميون) يرون أن الاسلام دين ودولة، ويمكنهم اقامة دولة وفق نظام يستمد دستوره من القرآن والسنة. يقول وهذا كذب وافتراء واضح حيث ويعلل أن الاسلام – الدين- ايمان وشريعة، ولم يكن هدف الاسلام اقامة دولة. ويعتقد جازماً أن العلمانية افضل نظام حيث يفضله عن (النظام الاسلامي)، ويضرب مثلا بالدول الاوربية، من التي نظامها يقوم على العلمانية، انها لم تمنع أي مواطن من مواطنيها اومن غيرهم من المسلمين ومن سواهم من ممارسة طقوسهم الدينية.
وفصل الدين عن الدولة، أو فصل الدين عن السياسية، كلاهما معا، هو مطلب العلمانيين والليبراليين ودعاة المدنية، كانوا ولا زالوا يطالبون بهذا، من خلال الندوات والحوارات، وغير ذلك، وهم المتبني الحقيقي لتحقيق العلمانية والمدنية، أياً كانت تلك الطقوس.
ويعتقد ابو رغيف أن العلمانية تضع الموازين في مكانها، يعني أنها تسيّر كل شخص في مكانه الحقيقي، أي كلٌ ضمن اختصاصه وخبرته، فرجل الدين في مؤسسته الدينية، والطبيب في المشفى أو العيادة، والمهندس في مكانه المخصص له، كذلك النجار والحداد، ولا يجوز العكس، أي أن نضع رجل الدين في المشفى، والطبيب في المؤسسة الدينية، على سبيل المثال. وهذا الخطأ الفادح هو ما تتبناه وتؤكد عليه رؤى وحيثيات الاسلام السياسي.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيح السياسي (أو) الاكليروس: موائمة الاسلام السياسي
- مشروع المفكر العراقي أحمد ابو رغيف(1)
- الارهاب الفكري في صحيح البخاري(5)
- الإرهاب الفكري في صحيح البخاري(4)
- الارهاب الفكري في صحيح البخاري(3)
- الفكر الارهابي في صحيح البخاري(2)
- الفكر الارهابي في صحيح البخاري(1)
- الوقوف على حافة السؤال
- ما أغبانا يا عمر الخيام!
- مُدن من مساج
- مذكراتُ رجلٌ على قيدِ الأسى
- موعد ثقيل الظل
- على كُل حال/ نص غنائي
- كعنقِ نخلة بصرية
- كانط مثقفاً
- وجومْ!
- بحثاً عن رغيف المعنى
- الغارقون بأحلامٍ منفية
- تمزيق شرايين القصيدة
- كأرنبٍ بهلواني


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - مشروع المفكر العراقي أحمد ابو رغيف(2)