أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - المسيح السياسي (أو) الاكليروس: موائمة الاسلام السياسي














المزيد.....


المسيح السياسي (أو) الاكليروس: موائمة الاسلام السياسي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 14:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ادبياتنا الثقافية والسياسية اليوم عرفنا مصطلح الاسلام السياسي، والذي أسس هذا النظام أو المذهب السياسي الحديث، أو من تبناه هو أبو الاعلى المودودي (12 رجب 1321 هـ - 31 ذو القعدة 1399 هـ)، والمودودي من اصول غير عربية، فهو هندي المنشأ والتدين، وفكرته للتأسيس جاءت كردة فعل على ما خلفته الإمبراطورية العثمانية، من دمار وخراب وويلات. فأسس ما تعرف بالجماعة الاسلامية، ثم جاء سيد قطب وحسن البنا في مصر فأسسا حزب (الاخوان) في مصر، وفي العراق ولد من رحم هذه المرحلة حزب الدعوة الاسلامي في العراق، وهو يحمل المتبنيات والثوابت ذاتها، بمعنى أنه نسخة مستنسخة من (الجماعات) و (الاخوان)، أي نفس المضامين والاعتبارات، ويسير معهما جنبا الى جنب.
المهم، أنا لا أدري هل يوجد مصطلح أو مفهوم يعرف بـ (المسيح السياسي)، فأن كان موجودا، خيرا على خير، واما أنه لو لم يكن موجودا، فدعونا نؤسس لهذا المفهوم، ومن ثم نشرح ملابساته، وتاريخه وحقيقته.
وقبل كل شيء، أننا نريد هنا أن نشير الى أن المسيح السياسي أو الاكليروس هو اقدم من الاسلام السياسي بكثير، وما جرى على يده من نكبات ودمار واقصاء هو اكثر مما جرى على يد الاسلام السياسي، وهذا لا يعني أن ندافع او ننزه الاسلام السياسي، ابدا، فهما وجهان لإقصاء واحد ودمار مشترك.
واذن كل ما في الامر هو سلطة دينية، سواء كانت مسيحية أو اسلامية، فأن رجال الدين من الذين تقمصوا دورين، أن جاز المعنى، دور رجل دين ودور رجل سياسة، أي منصبين في شخص واحد، وهي الكارثة بعينها. ولا يفوتنا أن نشرك معهما طرف ثالث وهو رجل الدين اليهودي، فهو ايضا نهجه النهج ذاته، وسار على نفس الطريق وتبنى تلك المتبنيات.
ما نريد قوله هنا، أن رجل الدين من كلا الديانات الثلاث، اخذ من الدين ما ينسجم مع مقاسات ذهنه ومتطلبات فكره، ومتبنيات طموحاته الشخصية والعقدية، واقر بأن الدين الذي انزلته السماء هو هذا الذي اقول به أنا لا سواي!.
أي بتعبير المفكر العراقي رحيم ابو رغيف هناك دينان: دين الوحي (السماوي) والدين التاريخي، فنحن صرنا بمنأى عن الدين السماوي، وسرنا على نهج الدين التاريخي، أو بصورة اخرى دين الفقهاء، رجال الدين) من الذين قصرت عقولهم عن فهم الدين، أو فهموا هم انفسهم من فهم. فهم لا يرتقي للمستوى الانساني.
وعودة على بدأ نقول: أن المسيح السياسي (حسب ما نوهنا على تبنيه) اجج الصراعات واحدث المذابح والحروب ومحاكم التفتيش، وخلف من الضحايا بالملايين في حروب ما تسمى الحروب الصليبية، حرب الثلاثين عاما، وحرب المائة عام وهي سلسلة حروب نشبت من عام 1337 إلى 1453، بين انكلترا وفرنسا. ثم جاءت حركة مارتن لوثر في عام 1562 وعلى اثرها اندلعت حروب دينية متتالية في فرنسا كانت بدايتها بوضع البروتستانت منشورات ضد الكاثوليكية في الشوارع، فقاموا بالرد عليهم من خلال سلسلة من عمليات القتل التي استمرت في ثماني حروب متتالية وخلّفت وراءها 2 مليون قتيل، وكانت أكثرها بشاعة ما عُرف بمذبحة سان بارتولوميو.
الى غير ذلك من الحروب الدينية (المسيح السياسي) وهي حروب لا تقل بشاعة عن حروب الاسلام السياسي اليوم.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع المفكر العراقي أحمد ابو رغيف(1)
- الارهاب الفكري في صحيح البخاري(5)
- الإرهاب الفكري في صحيح البخاري(4)
- الارهاب الفكري في صحيح البخاري(3)
- الفكر الارهابي في صحيح البخاري(2)
- الفكر الارهابي في صحيح البخاري(1)
- الوقوف على حافة السؤال
- ما أغبانا يا عمر الخيام!
- مُدن من مساج
- مذكراتُ رجلٌ على قيدِ الأسى
- موعد ثقيل الظل
- على كُل حال/ نص غنائي
- كعنقِ نخلة بصرية
- كانط مثقفاً
- وجومْ!
- بحثاً عن رغيف المعنى
- الغارقون بأحلامٍ منفية
- تمزيق شرايين القصيدة
- كأرنبٍ بهلواني
- دمعة على الاغنية العراقية!


المزيد.....




- -أنا بخير في غزة-.. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أ ...
- سرايا القدس تبث رسالة مصورة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهو ...
- شاهد..رسالة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود لنتنياهو وترا ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود تناشد فيه نتنياهو و ...
- شاهد.. الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى -سرايا ال ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 على نايل سات وعرب سات
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية التزمت بالكامل بعدم خرق الاتف ...
- هل الولايات المتحدة جادة في رصد -مكافأة كبيرة للغاية- على رؤ ...
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية تصدت بكل اطيافها لعدوان الاحت ...
- الشيخ قاسم: لا ننسى مساندة الجمهورية الاسلامية ودولة العراق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - المسيح السياسي (أو) الاكليروس: موائمة الاسلام السياسي