أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضوان بخرو - تناقضات رواد الإسلام السياسي














المزيد.....

تناقضات رواد الإسلام السياسي


رضوان بخرو

الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 4 / 1 - 00:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لسنا مجبرين على مناقشة المتزمتين ممن أغلقت عقولهم بإحكام، وألقي بالمفتاح وسطأمواج البحر، كما تفعل العجائز الممتهنات للشعوذة عند تعمد الالقاء بالتمائم المملوءة بصور الشخص الذي تم سحره. إن الإسلاميين ذوي المرجعيات الدينية بالمغرب، بمعتدليهم ومتطرفيهم، وقد زادت الأحداث العرضية مؤخرا على فضح حقيقتهم، وكشف تناقضاتهم اللامتناهية، وهشاشتهم الفكرية، وكذا نزع القناع عن الفضيلة والعفة والطهارة التي يزعم التيار الاخونجي نشرها في صفوف الشباب بغية تحقيق"مجتمع فاضل"، لكن رغم كل هذا يستمر المنضوون تحت عباءة الإسلام السياسي في الدفاع عمن فضحتهم نزواتهم الجنسية، وفي تجديد الولاء الأعمى لشيوخهم، في تكريس صارخ لمبدأ العمل بثقافة الشيخ والمريد، وإن أكّد الواقع غير ما مرة أن هذا الشيخ الذي بالغوا فيه التبجيل، لا يعدو أن يكون إنسانا بمزاياه وخطاياه، ومن خاصيات البشر أن لا أحد معصوم من الخطأ، كما هو الشأن للنفس الأمّارة بالسوء،،،
و ما يحزّ في النفس، هو عندما تناقش أحد الإسلاميين فتجده متفهّما، ويقابلك بمستوى يبدو إلى حد كبير مقبولا،يقرّ الاختلاف ويغازلك بالموعظة الحسنة حتى يراودك الشك وتقول مع نفسك، ربما هؤلاء الذين نتقاسم معهم الجغرافيا والمناخ قابلين للتعايش والمساهمة في بناء الدولة التي نطمح إليها، وذلك الوطن الذي يسع للجميع، ويقرّ بالمواطنة الحقّة دون أي تمييز طائفي أو ديني،،،
وقد حدث لي، مرارا، أنني عندما أناقش بعضهم، أجده متمكنا (والحق يقال) بمعرفة العلمانية كنمط حياة وأصولها وجذورها التاريخية، ويجيبونك بثقة عالية في النفس على أنها تعني فصل الدين عن السياسة، ولا مشكلة لها مع الدين بتاتا، لكن ما أن تولي لهم ظهرك حتى يعودوا إلى سيرتهم الأولى، ويبدؤون في إطلاق التهم الواهية كالعلماني القذر والمدفوع والمدعوم من جهات أجنبية وهلم جرّا، وأكثر من ذلك، فذهنيتهم المعتلة لم تتركهم يواجهونك وجها لوجه، أو يناقشونك بعقلانية ليدحضوا فكرتك بفكرة منطقية أقوى، بل يلجؤون إلى سبل خسيسة وغاية في الجبن، وهي الطعن من الخلف عبر التحريض ضدك،من خلال تجييش وتهييج من هم لا يفرقون بين حرف الألف وعصا موسى، للنيل من شخصك وتلطيخ صورتك في محيطك الاجتماعي ومحاربتك بسبب تبنيك ودفاعك عن فكرة دون أخرى، أو اقتناعك بمشروع دون آخر، وقد يحصل أن تصل بهم الوقاحة حدّ المس بسلامتك الجسدية أو بحقك في الحياة، كما حدث غير ما مرة، والأمثلة في هذا الصدد تتحدث عن نفسها، كما هو الأمر في حالة الدكتور "فرج فودة" والكاتب الأردني "ناهض حتر" المغتال مؤخرا، وآخرون، لأن رجال الدين إن لم نقل أشباه رجال الدين هم هكذا يفعلون، يستغلون موقعهم لتكفير من يخالفهم الرأي ويحرّضون عليهم ضحايا الفقر المعرفي و الاجتماعي مستغلين العاطفة الدينية في شحنهم ودفعهم إلى ممارسة عنف مشرعن ومغلف بغطاء ديني، ووعدهم بالنعيم الأخروي. بينما يظل رجل الدين يستمتع بالنعيم الدنيوي الذي يسهر على تحقيقه المجتهدين من الكفار، ولشكرهم على مجهوداتهم يدعو ربه عند كل صلاة لزلزلة الأرض من تحت أقدامهم.
لكن ما يجب التأكيد عليه، هو أن من لا يزال يعتقد أن العلمانية تهمة!! يستحق أن يكون له مقعد مع أهل الكهف الذين لم يحدد القرآن عددهم بشكل قطعي، وإن حسم في وجود الكلب برفقتهم، أما غير ذلك فلا مكان في القرن الواحد والعشرين لمن لازال يخضع الأمور لعقلية العشيرة ويحللها بمنطق المؤامرة أو يفكر بذهنية واحد هجرية.



#رضوان_بخرو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايمازيغن و إسهاماتهم في بناء الحضارة الانسانية- الجزء الثاني
- ايمازيغن و إسهاماتهم في بناء الحضارة الانسانية- الجزء الأول
- حراك الريف بين دينامية المجتمع وفشل السلطة
- المرأة الأمازيغية باعتبارها -مؤسسة ثقافية-


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضوان بخرو - تناقضات رواد الإسلام السياسي