أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جورج المصري - القضاة في مصر لعبة في يد السياسيين ؟














المزيد.....

القضاة في مصر لعبة في يد السياسيين ؟


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 09:46
المحور: المجتمع المدني
    


القضاة هم من يقضون حسب القوانين التي يشرعها المجالس التشريعية وهم من يتبع تطبيق القانون من خلال المنظور الأساسي لكل التشريعات وهو الدستور.

فهل القضاة أصبحوا لعبة في يد السياسة في مصر ؟ أم هل القضاة هم من يلعب في السياسة ؟

لقد فتح اعتصام القضاة الملف علي أوسع أبوابه ويجعلنا نسأل عن السبب الحقيقي وراء هذا الاعتصام. هل لان القضاة منعوا من مزاولة حقهم المكتسب و الذين اقسموا أن يقوموا به أمام الله و ومجلس الشعب دون الانحياز إلي أي من التيارات السياسية، أم أن بعض القضاة في مصر أصبحت لهم أجندة عمل سياسية مخالفة للقيادة السياسية الشرعية ؟ أم يطعن القضاة في شرعية المجلس التشريعي الأول وهو مجلس الشعب ؟

هناك العديد من التساؤلات التي أود أن أطرحها لتسليط الضوء علي أسباب المشكلة.

القضاة جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للأمة المصرية وكأفراد من حقهم أن يكون لهم كل الحق في التفكير سياسيا بطريقة ما، مثلهم مثل بقية أفراد الشعب لهم صوت كإفراد في الاختيار الديموقراطي لأعضاء المجلس التشريعي. ولكن هناك عدد من القضاة يشرفون علي العملية الانتخابية لكي يعطوها الشفافية اللازمة و الاختيار العادل لمن يمثل الشعب ويصبح بالتالي هو من يأتمر القضاة بما يشرعون في مجلسهم.

عندما يلجئ القضاة إلي طرق غير قانونية هنا تكون وقفتنا معهم ومع النظام. عندما يخرق رجال القضاء القانون فهذا يعني أنهم غير موافقين علي القوانين التي يسنها المجلس التشريعي وأيضا يعني أن القضاة يتدخلون في شؤون مجلس الشعب و السلطة التشريعية. ولكن لان النظام في مصر نظام هلامي ليس له صورة صلبه في سن القوانين أو في اختيار ممثلين الشعب شعر القضاة أن من حقهم أن يعبروا عن سخطهم بطريقة يعتقدون أنها صورة قانونية طالما هم من يقضي بهذه القوانين وهنا تداخلت السلطات وبات الأمر فوضي قانونية تشريعية سببها الأول و الأخير فساد السلطة السياسية.

عندما يكون القاضي شخص يميل سياسيا نحو أي ميل سواء كان قاضي ليبرالي أو قاضي متشدد فكلاهما لا يصلح لأنهم سيترجمون القانون حسب أهوائهم السياسية وليس بروح القانون وبهذا يلغون صوت الآمة في التعبير عن ما تراه مناسبا للقضاء في أمور تخص أفراد المجتمع.

وهناك العديد من المرات التي ضغطت فيها الحكومة علي السلطة القضائية لتلوين القانون لصالح سياستها كمثال قضية أيمن نور، وانتخاب ممثلين للشعب من جماعة محظورة أو الحكم في أمور تخص المشرعين وتجدهم يضعون قواعد جديدة من تفسيرهم الشخصي للقانون من وجهة نظر عقيدة القاضي في حين أن الأمور الغير عقائدية وجب علي القضاة أن يحكموا فيها حسب القوانين الوضعية. والحال في مصر أصبح القانون معطل بسبب النزعة الدينية وكأن قضاة مصر تحولوا علي يد الحكومة إلي قضاة وجلادين والادعاء وأيضا قلما تجدهم في موقف المدافع، بالذات عند الحكم بأحكام تتوافق مع المادة الثانية من الدستور المصري الذي عبث به محمد أنور السادات الرئيس المصري ( المذبوح علي الطريقة الإسلامية) و الذي اغتالته يد الإسلاميين و الذين أصبحوا يرهبون رجال القضاء علانية مما جعل القضاة ألعوبة في أياديهم الملوثة. وهناك نوع أخر من القضاة ذوي النفوس الضعيفة تركبهم السلطة وتستخدمهم في تلويث الجو السياسي وبالتالي الجو الاجتماعي وهو ما يتسبب في خلل اجتماعي غير عادي. الحديث عن عدالة القضاء أصبح مجرد كلام و فقد الشعب الثقة في القضاء لأنه أصبح قضاء ملوث سياسيا ومتطرف دينيا .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الحكومي يخلط بين الدين والسياسة هو المتسبب في زعزعة ...
- رسالة إلي شعبنا المصري الأصيل
- تعارض الوطنية من الدين
- المسلم المصري لم ولن يكون عدو للقبطي
- العنف و الإرهاب سببه خلل تربوي في الشخصية
- الخوف يسيطر علي ساسة ألجامعه العنصرية العربية
- لن أقول غير الحق وبغير الحق لن ارتضي.
- طواحين الماء رمز الكفاح العقيم
- العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق
- العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري
- اليوم ألأخطر من 11 سبتمبر
- التقية المصرية وفضيحتها أمام المجتمع الدولي
- الإرهابيون فجرونا وبكوا وقال إيه سبقونا واشتكوا
- أنفلونزا أيفيان (أنفلونزا الطيور)
- أنفلونزا التخلف المزمن وباء العرب المستعصي
- مولانا حسني مبارك أمير الوهابية السعودية في الأراضي المصرية
- لا تظلموهم فهم متخلفون
- هل المسلمون مواطنو درجة عشرة في دول العالم ؟
- لا تتصلوا بالشيطان
- مبارك عصر الفساد و الانحلال العام في مصر


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جورج المصري - القضاة في مصر لعبة في يد السياسيين ؟