الشعب الجزائري يسطر

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 21:04
المحور: الصحافة والاعلام
    

بعيدا عن جدل القانونيين وعن المواد التي يجب تفعيلها للانتقال السلس. الشعب سبق أن كان واضحا في هذا "وبصرخة واحدة "ترحلوا قاع ". لا يمكن لهبة شعبية بهذا الحجم وبهذا التعبئة .أن تخلف ورائها مجموعة من الاشخاص تسببت في تعاسة الشعب وتدمير البلد وجعله مزرعة يرتع فيها حاشية فاسدة جاء بها بوتفليقة مع قدومه إلى الحكم ومكن لها بالمناصب الشرعية وغير الشرعية أخ بوتفليقة لم يكن له منصب واضح في السلطة ويتهمه البعض بأنه مستولي إلى اليوم على ختم الرئاسة وهذا من نشر الغسيل القذر الذي قال به البعض من تسببوا في المأساة وكما أضاف الناطق بسم التجمع الديمقراطي "إنّ القوة الغير الشرعية هي التي تسير الجزائر "ماذا بقي لشعب أن يسير مرة أخرى مع أشخاص لم يكونوا يوما في خدمة الجزائر ومهما قالوا عن إنجازاتهم فهي جد متواضعة تجدها في أي بلد فقير ولا تعتبر من الإنجازات التي يجاهر بها ،الشعب ومعه نخب سياسية تعتبر هذا الحراك توأم ثورة تشرين الثاني نوفمبر 1954التي حررت الجزائر من الاستعمار الفرنسي. الشعب خرج اليوم يعبر عن مظلومية تعرض لها منذ الاستقلال أقصي من حقه في حياة كريمة تليق بشعب قهر أكبر قوة في التاريخ كي يعيش بكرامة وهذه المظلومية تصاعدت باضطراد في العشريتين الأخيرتين التي حكم فيهم بوتفليقة وزمرته حيث أنّ الشعب أصبح يشعر بأنّ الجزائر تسحب منه ولم يعد له في المستقبل موضع قدم فعلا كانت الجزائر في خطر لو لم يتحرك الشعب مسارعا في إنقاذ مايجب إنقاذه حتى لا يدمر تاريخ امة عريقة صنعت المجد للأمم .وهاهي اليوم تسطر بهذا الهبة الشعبية أسمى معاني الرجولة في فرض منطق الشعوب في التحرر وصناعة الحرية والديمقراطية

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات