احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6186 - 2019 / 3 / 29 - 14:43
المحور:
حقوق الانسان
بسم الله الرحمن الرحيم
تبّانةِ الغيظِ
بقلم/احمد الحمد المندلاوي
وطنٌ يبيعُ شعبَهُ ..
في المزادْ
و بالعلنْ
والقابضُ الثَّمنْ
زنجيٌّ أغبرْ
آتٍ منْ دهاليزِ الكهوفْ
وأفواهِ بئرٍ معطّلةْ
مازالَ فوقَ كتفيهِ ..
آثارُ السّوطِ و الكفنْ
ثمَّ إرتدى ثوبَ التمدّنِ و الحضرْ
يبغي إزالةَ الأثرْ
بخيوطِ الزّيتْ
غارساً وجهَهُ الدّرنْ
في زوايا كلِّ بَيتْ
يا للتعاسةِ و السَّأمْ!!
لا يعرفُ حتّى مسكةَ القَلَمْ
يا للأَلَمْ
وينادي بلا حياءْ:
وَطَنٌ..وَطَنْ
وفي يديهِ معولٌ ..ومقصلةْ
ودمْ ..
عمّا تتحدّثُ أيُّها الأغبَرْ؟؟
يا أغبَرْ
و ما يدورُ في رأسِكَ العفنْ
و عائشٌ أنتَ في أيِّ زمنْ!!
تكنولوجيا ..
ميديالوجيا ..
-كلْشيلوجيا..-
و الأقمارُ الصناعيّةُ
في أرجاءِ السماءْ
حتى بدتْ تزاحمُ النّجومْ
في تلك التّخومْ
العاليةْ..
و تعرفُ البترولَ ..و الزيوتْ
وخيوطَ العنكبوتْ
عن عمقِ أميالٍ و أميالْ
و رحلةِ النِّمالْ ..
وأنتَ في تلكَ الكهوفِ الباليةْ
بسراويلَ زاهيةْ
كأنَّك تنافسُ الغواني
و راقصات الباليةْ
و تزدادُ فينا المحنْ
و سيولٌ من فتنْ
أطفالُنا في سَغَبْ
ما ذاقُوا طعمَ اللّعَبْ
و الصّبايا تحتَ كابوسِ اللّهَبْ
والقابضُ الثمنْ ..
ينادي :
وَطَنٌ..وَطَنْ.
ويذبحُ شعبَه في عَلَنْ
احمد الحمد المندلاوي
*****
من قصائد حقوق الانسان كتبت في المهجر/عام 1993م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟