مرة أخرى تطحن الحرب بلادنا.
الحرب التي حذرنا منها ووقفنا ضد شنها، سوية مع القوى المحبة للسلام في العالم.
الحرب التي اشتعلت فجر الخميس 20/3/2003 ضاربة فيها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا الشرعية الدولية وقراراتها المتعلقة بنزع أسلحة الدمار الشامل من النظام الدكتاتوري في العراق، عرض الحائط.
هكذا تفرض على شعبنا ، الذي ذاق الكوارث والمصائب ، نتيجة سياسات النظام الدكتاتوري الاجرامي وحروبه الداخلية والخارجية والحصار الدولي، تفرض عليه حرب أخرى بدعوى تحريره، بآلة القتل والتدمير!
قلنا ونؤكد أن شعبنا العراقي قد شبع حروباً ولم يعد يطيق منظر الدماء وسفكها والتقتيل والارهاب، وهاهو يوضع عنوة بين مطرقة الالة الحربية الامريكية وسندان نظام الطاغية صدام حسين.
ان قاذفات الصواريخ والموت لن تجلب الحرية للعراق، بل تجلب الخراب والدمار للشعب وللوطن، الذي نادت قواه الوطنية بالسعي لسحب ذرائع الادارة الامريكية لشن الحرب، من خلال تنحي الدكتاتور عن السلطة في العراق وتجنيبه حمم الموت الامريكية التي تتساقط على العراق من شماله الى جنوبه.
ان الشعب العراقي وهو يتطلع الى الخلاص من الكابوس الجاثم على صدره لأكثر من ثلاثة عقود والى اقامة الديمقراطية ، فانه ناضل ويناضل من أجل تحقيق ذلك بجهود ابنائه، وبالدعم المخلص من الخارج،ومن خلال الزام النظام الحاكم في بغداد بتنفيذ القرارات المتعلقة بحقوق الانسان في العراق وأبرزها القرار 688، الذي لم تُعطَ الفرصة لتطبيقه وتلمس نتائجه المرجوة.
نحن المنظمات الموقعة أدناه نطالب بالوقف الفوري للحرب وبدعم نضال شعبنا وقواه المعارضة ضد النظام الدكتاتوري وللخلاص منه عاجلاً.
ونطالب بالعمل بجدية لسحب شرعية النظام الدكتاتوري من قبل المجتمع الدولي ، وتقديم رموزه لمحكمة دولية كمقترفي جرائم بحق الانسانية ومجرمي حرب وادانة الدكتاتورية والقضاء
عليها .
اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية اربيل – 24 آذار 2003
اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
رابطة المرأة العراقية
حركة العمال النقابية الديمقراطية في الجمهورية العراقية