أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف محمد الليثي - الحياة الجنسيه للمرأه













المزيد.....

الحياة الجنسيه للمرأه


يوسف محمد الليثي
(Youssef Mohammed)


الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 28 - 16:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تحدثنا في الموضوع السابق عن الأنا والهو والدوافع  ، تحديدًا الدافع الجنسي وتأثيره على حياة الإنسان، وقد أوضحنا خطوره عدم ارضاء ذلك الدافع.
واليوم سأتطرق إلى ايضاح الفارق بين الرجل والمرأه في إشباع الدافع الجنسي.
قلنا سابقًا أن الدافع الجنسي في المرأه لا يختلف كثيرا عما في الرجل، ولكن لماذا نجد - في مجتمعاتنا بالذات- أن الرجال أكثر هوسًا بالنساء وبالجنس من النساء؟ لماذا تشيع مشاهدة الأفلام الإباحيه والعاده السريه بين الرجال أكثر من النساء؟
هناك فارق جوهري بين الرجل والمرأه وأقصد هنا الأعضاء الجنسيه، فالرجل يمتلك قضيبا، بينا لا تمتلك المرأه، وعندما يبدأ الأطفال في استكشاف اجسامهم وأعضائهم الجنسيه يظن كلا منهما أنه مثل الآخر، فيعتقد الذكر بأن جميع الاطفال يمتلكون اعضاءً ذكرية، كما تظن البنات أن جميع الأطفال مثلهن.
وعندما يعرف كلًا منهما الحقيقه، ولا يتم ذلك عادة إلّا عندما يروا بأنفسهم طفل من جنس مخالف، حيث مجرد إخبارهم قد لا يكون كافيًا إذ يصعب عليهم التخيل في مثل ذلك السن.
وما يحدث وقتها بالنسبه للطفل الذكر أن يصاب بعقده الخصاء - لسنا بصددها الآن ولكن باختصار هي حاله خوف من فقدان العضو الذكري كما حدث لتلك الطفله، اذ هو لا يدرك بالطبع أنها ولدت هكذا، وسوف نتحدث عن عقده الخصاء في مقال مستقل لاحقًا- أما بالنسبه للأنثى فتصاب بحاله من العزوف التام عن الحياه الجنسيه، بسبب عجزها عن القضيب.
وتلك الحالات هي حالات طبيعيه، تزول في حالة ما اذا عاش الإنسان حياته الجنسيه كما ينبغي بعد سن بلوغه، فالمرأه لا تظل دائما هكذا بلا رغبه جنسيه، ففي المجتمعات المتفتحه يسمع للشابه أن تمارس حياتها الجنسيه ما إن بلغت، تماما مثلها مثل الرجل، ولكن نجد أنها تكون بدرجه أقل من الرجل بسبب ما تعرضت له من صدمه وهي صغيره.
ويكون الجانب العاطفي أو الروحي عند النساء أقوى من الجانب الجسدي في الجنس، حيث يتم اشباع رغباتها بشكل عاطفي وروحي أكثر من الجنس نفسه، ولكن كلها طرق مختلفه لنفس الهدف، فكل ذلك مهما اختلفت السبل والطرائق لا يمتهي بشيئا غير الجنس، فالرغبه الجنسيه موجوده في المرأه كما في الرجل، ولكن تختلف طريقه التعبير عنها فقط.
ولا يعني ذلك انهن لا يعبثن باعضائهن أو لا يشاهدن الإباحيات، ولكن بدرجه أقل كثيرا وليس بهوسٍ كما لدى الرجل.
هذا ما يحدث وما يجب أن يحدث في الحالات الطبيعيه، ألا أن ما يحدث في مجتمعاتنا تحت تأثير الأنا الأعلى - الضمير- والمجتمع والأسره والدين وغيرها، فنجد أنه يتم حرمان المرأه تمامًا من ممارسة حياتها الجنسيه بصورة سويه مما يؤدي إلى نتيجتين أسوأ من بعض، أولها أن تتفاقم عقده الطفوله وتتحول من حاله طبيعيه تزول مع الكبر، إلى حالة دائمه، مسببه أمراض نفسيه جنسيه من أخطرها البرود الجنسي.
والثانيه أن ذلك يؤدي إلى كبت دافع هام من دوافع الهو، مما يؤدي إلى مختلف الأمراض العصابيه كما تحدثنا سابقًا، إضافة إلى الاضطراب الذي يصيب تلك الشخصيه وانعدام التوازن والاستقرار.
وإذا أضفنا إلى ذلك عاده الختان وما تسببه من تشويه للأعضاء الجنسيه الانثويه وازاله النهايات العصبيه المسؤله عن الاثاره الجنسيه، مما يؤدي إلى مزيد من الكبت والبرود.
وفي بعض المدن أو الأسر المتفتحه قليلًا قد لا يكون تأثير الأنا الأعلى قويًا بدرجه كافيه، فلربما تجد الفتاة متسع ولو قليل للتنفيس عن تلك الطاقة التي بداخلها عن طريق الصداقه من الجنس الآخر، أو العلاقه العاطفيه الخاليه من الجنس، مما يعمل على اشباع الجانب الروحي، وهذا لا يزيد الطين إلا بلّه، إذ يكون كل ما تعتمد عليه لإرضاء دوافعها هو ذلك، لذا أي صدمه عاطفيه تتعرض لها يكون تأثيرها أضعافا مما في حالة الرجل، وفي الغالب تدخل في حاله من الاكتئاب الحاد.
وهكذا تعاني المرأه كثيرا في حياتها الجنسيه أكثر مما في حاله الرجل، وتستمر معاناتها وتمتد إلى ما بعد الزواج، فلا عجب من ارتفاع معدلات الطلاق والخيانات الزوجية والبرود، وما ينقلوه إلى أبنائهم من توتر وأمراض نفسيه، إضافه إلى الإنحرافات الجنسيه بمختلف أنواعها، مما يؤدي في النهاية إلى مجتمع من المرضى العصابيين والذهانيين.



#يوسف_محمد_الليثي (هاشتاغ)       Youssef_Mohammed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالة عن توترات الأنا


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف محمد الليثي - الحياة الجنسيه للمرأه