أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - قهر وحزن














المزيد.....

قهر وحزن


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 28 - 08:01
المحور: سيرة ذاتية
    


(((((13 January 2018)))))))))))يالهذا البلد المنحوس منذ الأزل من قهر لقهر من حرب لحرب من مجرم لظالم من لص لسارق يالهول مامر بك وأنت لازلت حيا عجبي كيف مازلت حيا ياوطنا تحول إلى ماؤى للصوص وقطاع الطرق. .. هل ضاع أخي بلا قبر هو للآن هل ضاع الفكر الذي أستشهد من أجله. ..هل أستشهد هكذا و ضاع هدرا دمه و دم الشهداء والأنصار والجميلات مثل زينب والشهيدات مثلها شبه الحمامات الصغيرة و ذكرى تلك التي كانت تأتيني بقصاصات نقرأها بمكبر. ... انتحرت حين وصل زوار الفجر إلى بابها في بغداد .. ماذا سنقول لأرواح ضاعت فداء للوطن. .. وطن قسمه مابينهم اللصوص وسراق أحلام الشباب. ..سرقوا الضحكة من فم الأطفال ... وهاهم يعيدون الكرة بعد عقد ونصف من زمن أهدر من حياة الكادحين من أجل لقمة عيش ويا ليتهم وجدوها. .. هل الغد صار حلما لمن يحلم بعيش بسيط وأمان و طمأنينة؟ لمن يحلم بسقف فوقه. . لمن يحلم لأطفاله بغد أفضل مما عاشه هو بالأمس القريب... صار الماء النقي والضوء البسيط والشارع الخالي من الحفر والنفايات وحواجز الأسمنت كلها حلم إنسان بسيط يريد أن يعيش لا أكثر. ..انا الآن فرحة لأن والدتي رحلت قبل حرب الثمانية أعوام وقبل الحصار ولم تر ما كان سيقتلها من القهر. . فرحة لأن والدي رحل قبل أن يأتي آخر الغزاة. .نحن نسكن هذا الوطن المنحوس والمحسود قبلا من كل العرب ..أكتشفت اليوم وأنا أتحدث مع صديق من الزمن الذي مضى من عام 60 وهو يطلب مني صورة لوالدي لأنه كان يحبه فتشت في الصور. . صور والدي في التلفونات القديمة التي لم تعد تعمل وفي بيتنا ببغداد ترقد في غرفتي ولأن وجه ابي دائما أمامي لم أفكر أن أحدا ما يعزه يطلب مني صورة له خجلت من نفسي مثلما يخجل العراقي في موقف كهذا. ..أنا وهو تذكرنا والدينا والأمهات اللواتي رحلن قبل الأوان وتركن البيوت بلا أم. ..و خذلان الكثير لنا وكم رحل من احبائنا في حروب. . في زمنين أو ثلاثة ...وكيف بقينا نجتر احزاننا عبر الزمن الذي مر علينا... وكيف يخلق بعض البشر بلا حب هكذا خلقوا. . والدي كان يخبرني بأن هناك من يأتي للحياة ويخرج منها لايحب إلا نفسه ومن مصلحته معه. .. كان يقول هكذا أناس لايمكن أن يعرفوا معنى التسامح ولا انتقاد الذات ولا كيف يحبون الآخرين ..... كان عندي أهل وأصدقاء ( أخي الذي ضاع في تشرين وأخي البعيد الذي يسكن قرب بحر البلطيق ووالدي) كم جميل أن يصبح الأب والأخ صديق. .. لا فقط أخوة أكيد بينهم حنية ولكن أخ أو أب وصديق شيء لايحدث دائما في حياة كل إنسان وربما أنا من المحظوظين بذلك. . ربما أحسن من غيري. . الآن نملك أصدقاء نعم ومرات نكتشف أن الأصدقاء الافتراضيون قسم منهم يشبهنا بعمق الإحساس بالآخر. ..أنا منذ أيام أود لو أكون ساحرة لاجمع شعبنا المبتلي بهذا الوطن الجميل الذي أصابه النحس. .. أود لو يكونوا يدا واحدة بلا 207 حزب وتحالف. . 207 هذا جنون في بلد به ثلاثين مليون فقط. .. وحين أراقب القنوات وأرى آلاف العراقيين في كل دولة شمال الكرة الأرضية وجنوبها أسال نفسي معقول نحن مو 50 مليون؟ ؟ متى بدأ النحس يصيب بلدنا؟ من أي زمن ؟ هل من زمن بني أمية أم زمن هولاكو؟ أم من زمن القادسية الأولى أم القادسية الثانية؟ أم ياترى من زمن إستشهاد الحسين بكربلاء؟ أم أن النحس زاد لأن الفي شاب قتل في سبايكر وضاع دمه هدر. . هل هناك بلد في العالم يقتل فيه الناس ولا يعرف القاتل أو يعرف ولا أحد يخبرنا من هم القتلة أو من هو القاتل؟ وعلى مستوى الأفراد من قتل كامل شياع وهادي المهدي ووجدان الخزاعي وهناء الركابي؟ ؟ و و و .. من هو القاتل؟ حتى الموت العشوائي. . من فخخ سيارة و قتل علي ذلك الشاب الجميل العريس بعد 10 ايام من عرسه. .؟ من القاتل؟



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غني معي غني
- عندما....؟؟؟ ولماذا....؟؟؟
- زوار ما قبل الفجر
- إمرأة عاملة
- لم تصل خط النهاية
- صعب جدا
- الهالة الشخصية وأسرارها
- هل كانت الريح
- الفحل منهم
- أوائل الرائدات العراقيات
- يوم في آذار 2018
- نوروز
- من هذا القلب اتيت
- عيد الام
- لا تتردد
- أحجية
- شغف وانتظار
- في أقصى الشمال الغربي
- من يشرب القهوةًمعي
- ما كان حبا


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - قهر وحزن