بدرالدين حسن قربي
الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 09:32
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
صدرت عن الحكومة السورية مبادرة ايجابية هامة تسجل لها، تمثلت في قرارها أن تستقبل اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من العراق بسبب الأوضاع الأمنية والعالقين على الحدود العراقية الأردنية منذ عدة شهور، في بادرة تلقى ارتياحاً في الشارع السوري، و ترحيباً من قبل منظمات مدنية وأحزاب سياسية سوريةٍ وعربية.
(ماهمّ) اللاجئين يفترض أنهم أخذوها من قصيرها من (زمان)، ولو أنهم جاؤوا سـورية من بداية أزمتهم لاختصروا على أنفسهم الكثير من العناء والقهر والظلم والذل والهوان من خلال قعودهم في خيام الأمم المتحدة على حدود غوار الطوشة. على كل حال هم تُرِكوا يواجهون كل هذا العناء والذل والظلم والقهر:
حتى يستفيدوا منهم في الدعاء على الحكومة الإسرائيلية والحكومة الفلسطينية لإسقاطهما لأن دعوة المظلوم لاترد. وهيك جلطوا " شـارون " وتغيرت الحكومة. تركوهم فترة أطول لأن الحكومة الفلسطينية محتاجة دعاء وشغل أكثر. ولما اطمأنوا إلى مجيء حكومة حماس الجديدة، وتأكدوا بوصول وزير الخارجية إلى دمشق انتهى دورهم. يعني صحيح أنهم ( مرمطو) الناس على الحدود و(بهدولهم) ولكن أفضل من التغيير بالعنف (خطة محكمة للتغيير السلمي للحكومة الإسرائيلية والفلسطينية والانتقام منها !!!)
لأن الجهات المعنية لم تعلم عنهم إلا مع وصول وزير خارجية فلسطين السيد/ الزهار ومن ثم حُلّت مشكلتهم فوراً.
لأنهم يتطلعون للهجرة إلى بلاد الأعداء وترك بلاد الصمود والتصدي والمقاومة، فكان جزاءً على هذه النية العاطلة.
لأن الجهات المعنية ممن يهمه الأمر عاطلة، لاخير فيها ولارحمة، ولاضمير ولا أخلاق، ولاإنسانية ولانخوة.
لتأخرهم في إعلام الجهات المعنية، فوصل الخبر متأخراً بعد عدة شهور بسبب ثورة الاتصالات.
لكونهم هاربين من مقاومة الاحتلال الأمريكي ومقارعته، ولاطريق إلى دمشق إلا للمقاومين.
لأن الجهات المعنية كانت تنتظر الوقت الذهبي المناسب والمفيد لإعلان هكذا خبر.
لم يدفعوا المقسوم لمن حمّلوه معاناتهم للمسؤولين فلم يوصل الرسالة وأهملها.
الاجابات السابقة كلها خطأ، والجواب الصحيح هو عندك عزيزي القاريء
أرسله إلينا على الإيميل المرفق من فضلك، لأننا نحضر لمقال خاص.
#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟