الحزب الاشتراكى المصرى
الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 15:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتابع "الحزب الاشتراكى المصرى" باهتمام بالغ وقلق شديد، تطورات الوضع على جبهة مرتفعات الجولان السورية المحتلة، والتى تخضع للقانون الدولى الذى يحدد مسئوليات إدارة المناطق المحتلة، وآليات التعامل معها حتى تعود إلى مالكها الطبيعى، وهو القانون الذى يُلزم الدولة التى تحتل مناطق فى دول أخرى بعدم تغيير الأوضاع الطبيعية لهذه المناطق، أو إحداث أية تبديلات جغرافية أو ديموغرافية فيها، أو القيام بأية تصرفات تمس أحوال أهلها، أو تُعدِّل التوصيف القانونى لها ولهم، حتى يتم تسوية أوضاعها بشكلٍ نهائى.
وفى هذا السياق، تأتى الأنباء الأخيرة، التى تُعلن بوضوح عن اتجاه نية دولة الاغتصاب الصهيونى، لضم مرتفعات الجولان السورية إلى الآراضى الفلسطينية، التى اغتصبتها فى الماضى، وإلى جوهرتها: القدس المحتلة، التى اعترفت بها الولايات المتحدة عاصمةً للدولة اليهودية.
ووجه الخطورة الأكبر يتمثل فى تصريح الرئيس الأمريكى، "البلطجى"، "ترامب"، بأن"الوقت قد حان، بعد 52 عاماً (من احتلال إسرائيل للجولان، فى حرب 1967)، لكى تعترف "واشنطن، بشكلٍ كامل، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ذات الأهميّة الاستراتيجية والأمنية البالغة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة"، وتواتر الأنباء التى تُشير إلى أنه من المُرجَّح إعلان الإدارة الأمريكية اعتراف الولايات المتحدة بـ "السيادة الإسرائيليّة" على هضبة الجولان السورية المحتلّة، خلال زيارة رئيس الحكومة الصهيونية، "بنيامين نتنياهو" لواشنطن الأسبوع القادم، وهو فى الواقع صفعةً جديدة للمجتمع العالمى، وهيئاته وفى مقدمتها "الأمم المتحدة"، وهو إعلان عن إطلاق موجة جديدة من موجات النهب والاغتصاب، والاحتقار الكلّى لقواعد ومبادئ السياسة الدولية المستقرة، ويدفع العالم إلى أتون صراعات ممتدة بلا حد، وكوارث لا نهاية لها، كما أنه يُمثل مهانة بالغة للنظم العربية الراكعة، التى تهرول لطلب حماية السيد الأمريكى، من الخطر الشيعى المزعوم، بينما تنهش ربيبته، "إسرائيل"، الدولة الصهيونية الإجرامية أرضهم وعرضهم!
وإذا كنا لا نعول كثيراً على المجتمع الدولى، الذى عودنا على الصمت فى مواجهة العربدة الأمريكية الصهيونية، ولاعلى النظم العربية الخانعة والمهيضة الجناح، فإن رهاننا الحقيقى هو على الجماهير العربية، التى أثبتت، بتحركاتها فى السودان والجزائر وغزّة، أنها لا زالت تملك قوة الفعل، وإرادة الكفاح، وروح النضال دفاعاً عن التراب المُقدَّس ومصالح الأوطان.
#الحزب_الاشتراكى_المصرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟