أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين - عبله عبدالرحمن - طلاء اظافر














المزيد.....

طلاء اظافر


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 01:26
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين
    


نحسب ان تلك القصص غير موجودة الا في الكتب. عرفت ما حصل لها بالصدفة. كتبت مقالة سابقة حين اختارت زوجها الاول وقد شاعت قصة حبهما بأنها مشروع مطلقة. ذلك لانني حين رأيتها بعد اعلان خطوبتها لم تكن بالصورة التي اعتادت ان تكون عليها، ذهبت ابتسامتها الرنانة تحت ثقل الملابس، او لاقول تحت الجلباب الذي فرضه خطيبها ارضاء لأهله حتى تشبه لهم. لم يفكر خطيبها في رضاها، او بؤس ما طلبه منها لإتمام الخطوبة، فيما استثنت هي رضاها عن نفسها حين انصاعت لشروطه. كان يعنيها ان تظفر بمن تحب ولم يكن يعنيها غياب ابتسامتها. ارضى غرورها أن تعرف أن له قصص حب مع اخريات وقد اختارها هي.
حدث ما توقعته لها!. وانتهى زواجها بعد شهور قليلة، وعادت للعمل باحساس كبير من الخيبة والحرية المكبلة بورقة الطلاق. لسان حالنا كان يخفف عنها بمقولة ان الزمان كالبحر يحل العقد. ولكن من اين لها صفاء العقل! وقلبها وعقلها لا يسيران على ذات الطريق. تلجأ الى حلول صادمة وشاذة لحل مشاكلها. حين سمعت من صديقة ما حصل لها اخيرا من ضنك العيش الذي تكمل به حياتها. قلت في نفسي: انها لا تعرف الا الحب الاعمى!.
جاهدت لتهرب من الالم. وحلمت بحياة محتملة لانها لا تملك صبر الانتظار. الاهل اخر من يعلم بمشاعر ابنائهم، يحلمون لهم بالحياة المثالية ولكن من وجهة نظرهم. زميلتنا زهدت بحب ورعاية اهلها واصيبت بفقدان الرؤية حين اخذها احساس الضياع الى ان تكمل وحدها بعد ان تخلت عن اسرتها واختارت مرة اخرى شريكا لحياتها باسم الحب.
ما سمعته عنها جعلني اقول لنفسي ان ما يصيبها ليس الوقوع في الحب وانما هو السقوط الحر الذي يظهر لنا كم هي بائسة وقرارتها لا تعرف الا طريق الهلاك. لا اثق بالاهل الذين يأخذون دور الحياد او الرفض الذي قد يفضي الى الطرد لابنائهم لانهم يرون انهم على حق. رعاية الاباء يجب ان تبقى مستمرة في كل الحالات.
قد يكون قرارها متهورا او وقحا بيدا انه قرار من استبد بها الشر. وشرور النفس قد تتحول الى خير عند تعظيم حس المسؤولية، ووجود الحب الحقيقي وليس الاناني من كل الاطراف. ليت الاباء يحسنون التعامل مع شرور ابنائهم على انه امر واقع مثله مثل الخير، وليت الاباء يتبنون لغة الحوار من دون اللجوء للعنف والتهديد بالقتل والطرد من البيت لأصبحت بيوتنا عامرة بالمحبة.
وكما يحدث في قصة محكمة الصنع اسهمت التفاصيل الصغيرة والقرارات الغريبة لتلك المرأة والتي اصبحت اما لطفلة ان تكمل من غير الزوج الذي سجن بسبب تراكم الديون وان يذهب بها الحال لتسول بطاقات الخلوي، وان ترضى بالعيش في غرفة تفتقر لان تكون سكن كريم بعد ان كانت تعيش في بيت فخم. حين التحقت بالوظيفة التي جمعتنا معا ذات يوم، كانت تقود سيارة فارهة لا يقودها الا الاثرياء. وتلون اظافرها بطلاء اظافر لا نرى مثله الا في مجلات الموضة ليتناسب مع الوان ملابسها.
تعيش الان حالة انتظار لما سيحدث لها بعد ان زحف الموت لحياتها وذكرياتها وسعادتها وكسر لديها كل ما هو جميل. فهل يعود الزوج من السجن؟ وهل يعود والديها لرعايتها بعد ان اصبحت بالشارع من غير سند؟ اسئلة عديدة واماني كبيرة تحلم فيها من اجل ابنتها التي لا ذنب لها الا يؤكد وجودها في الحياة كفعل ودليل على انانية الحب لا قوته.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة اللاجئة في عيدها
- حين يختلط الحابل بالنابل!!
- ملعب رياضة ام إبادة!!
- لطفا بنا ايها العام الجديد
- زوجة في الاربعين!!
- ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!
- الاسير سمير السرساوي يتنفس حرية
- الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام
- عانس بأرادتي!!
- اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!
- جامع الفراشات
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!
- نعومة الجلاد!!
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!
- ايقونة فلسطين عهد التميمي!!
- ابراهيم ابو ثريا شهيدا


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- مئة عام من مركزية الجسد في الحراك النسوي المصري: تطور سؤال - ... / نظرة للدراسات النسوية
- لماذا أصبحنا نسويات؟ حكايات وتجارب النسويات، من الحيز الشخصي ... / نظرة للدراسات النسوية
- في مناسبة الثامن من آذار .. يوم المرأة الفلسطينية / غازي الصوراني
- الجمعية النسوية السرية للإطاحة بالنظام الذكوري المستبد / سلمى بالحاج مبروك
- المرأة والاشتراكية / نوال السعداوي
- حركة التحرر النسوي: تاريخها ومآلاتها / هبة الصغير
- ملاحظات أولية حول الحركة النسائية المغربية على ضوء موقفها من ... / زكية محمود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين - عبله عبدالرحمن - طلاء اظافر