رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 6181 - 2019 / 3 / 23 - 03:19
المحور:
الصحافة والاعلام
الذين يقفزون من السفينة من جماعة الفلول أبرزهم منتسبي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والبعض من كانوا يسمون أنفسهم بالمستقلين وهؤلاء جميعهم عملوا مع النظام منذ ولادته في تسعينيات القرن الماضي وهم مستعدون اليوم لذهاب إلى العهدة الخامسة وإلى الأبد يا بوتفليقة .رغم الأوضاع المزرية التي تمر بها الجزائر على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية مستعدون أن يتمسكوا برجل بلغ من العمر عتيا وقد أنهكه المرض .لولا الحراك الشعبي الذي أسقط نواياهم اتجاه الشعب واتجاه الجزائر لاستمروا في عتوهم، لا يهمهم أبدا أن تذهب الجزائر إلى الهاوية مدامت ما صالحهم محفوظة ."ويمكرون ويمكر الله والله ير الماكرين " الهبة الشعبية الكبيرة التي ولدت من رحم المعاناة ,وهو خليط من المعناة والوعي دفع الجزائري أن يحذوا حذوا أجداده في النضال ثورة جزائرية مباركة لم تنجب الاستقلال فقط انجبت معها خلفية ثقافية وسياسية وفنية تركها الأجداد والأباء الحسين آيت احمد بركة من بركات الثورة العملاق الكبير عبد الحميد مهري الشاعر الكبير مفدي زكريا وفريد عصره مالك بن نبي .وكثيرون آخرون والحق يقال لو لم تحرّف الثورة لكنا سادة العالم على جميع المستويات مثل هؤلاء الفلول ارتكبوا الموبقات في حق الجزائر ولقنوا الناس السفاهة الى أن ملت الناس من تفاهتهم فانفجرت في وجوههم لا يريدونهم لا في صفوف خلفية ولا في الصفوف الامامية شعارهم تروحوا قاع.عقود من الزمن في العمل مع النظام تعلموا أساليب الالتفاف والالتواء هذا ما تعلموه من السياسة ،ميكافلين الجدد نسبة إلى ميكافيلي الفسلسوف الإيطالي صاحب نظرية الغاية تبرر الوسيلة أو سياسة دعه يعمل دعه يمر ،الجزائري اكتوى بهذه السياسة ،يطمح إلى سياسة نظيفة يقودونها أبناء البلد أبناء الشعب والجزائر ولاّدة والكثيرين لم تلطخ أيديهم وارواحهم بقوا على نقائهم وعلى بكريتهم فأما الفلول مهما تودّوا لشعب لا يستطع الشعب هضمهم فليذهبوا ليستريحوا
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟