أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - حتى في افراحهم... العراقيون يحزنون!














المزيد.....


حتى في افراحهم... العراقيون يحزنون!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 16:21
المحور: المجتمع المدني
    


فقط في العراق.... لكل كاتب ومغامر ومسافر وزائر ومهاجر ... مليون موضوع للتجربة والكتابة وكلها تقوده مع الاسى والاسف...إلى آلمية غريبة التكوين الهندسي!
كتبت الأقدار على هذا البلد أن يكون حزينا في كل شيْ....فحتى في أفراحه يذرف الدموع ويسمونها لغويا دموع الفرح....والحال إن المآقي نفسها لاتنهض من مخازنها الدموع إلا بالحزن!
أنطوت في ذاتي نهضة الكتابة لسبب بيسط ان الكتابة صرخة... ولكن مانفع الصراخ إذا الجميع يصرخ؟؟؟؟؟
ولا جواب للصراخ ولاتهدئة ولاامل في صمت الديسيبل؟
من حقي ان احزن كعراقي على نكبة العبارة الموصلية ففي كل قطرة ماء من النهر الذي ابتلع الضحايا الابرياء....في كل قطرة قصة! وغصّة وعٌبرة وعِبرة
حتى يوم الخلود....
حتى الاصابع منذ يوم امس جافت القلم وتسطيره... والكي بورد حزين...معي والكمبيوتر ينتحب...فكيف اكتب لكم ولايوجد قلب للالم؟ فقد اقتطع الالم كل قلوب العراقيين...وبدون سكين غارزة تنبش الاحشاء...
هل نتألم لمشاهد الاطفال وهم يفتحون الفاه صرعى!!! وكان جذلهم وملابسهم في يوم النوروز لوحده إلم وإلم وإلم كاللقاح الثلاثي!
ام نتألم لفطر قلوب الامهات حين تحيل البهجة المصطنعة......فرحهن الغامر الى شهقات وآنات ونواح ونحيب شجي لاتفهمه حتى نوتات الموسيقى!
الموصل لازالت تئن منذ غزو الدواعش....وكانت الحياة رويدا رويدا تزحف لهم ببهجة مصطنعة....عسى الذاكرة تنطفيء لتنسيهم موتاهم واحبتهم ومفقوديهم وبيوتهم المنكوبة وحياتهم التي لازالت تغلفها التعاسة من كل صوب...
وهكذا صار يوم النوروز يوم حداد عراقي عالميا!!
فهذه الفاجعة الاليمة سيسطرها التاريخ مع كل فواجع الوطن التاريخية منذ قتل علي بن ابي طالب ع في الكوفة وقتل سيد الشهداء الحسين الابي ع في ارض كربلاء...مستحيل على كل عراقي ان ينسى هذه الالمية الحزائنية حتى يغادر الحياة...
اكره التفاصيل... وأسباب الموت الموصلي فقط اعرف هناك فرح... واطفال ونساء نهضن مع الازواج الباقين على قيد رمق الحياة....في مشهد تمثيلي يرتدي آزياء للفرح....وإذا يتربص لهم الموت النهري الدجلوي....متنكرا بصيغة عبارة تتسع لكذا...ليخطف من كل عراقي وليس موصلي.... خلية بشرية منتزعة من البطين أو الاذين... موهوبة مجانا للحزن مع الموصلليين في النوروز!
أين السينما العالمية؟ هاهنا مخزن الالم والقصص التي تبحث عنها هوليوود
ليرى العالم كله....أن العراقي حتى فرحه حزن!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاعب عراقي يجلب الحزن للعراقيين!
- إقالة أورحيل مورينيو يصدم عشاق كرة القدم!
- سلموا إعمار البصرة للصين!
- الفساد في العراق يقتل الأمل المستقبلي
- للانسانية مدار هندسي متميز
- الفيفا يظلم كريستيانو رونالدو
- من جرائم البعث ضد الشيوعيين في العراق
- لن يهاجرالمسيحيون العراقيون ابدا
- فضيحة فساد الدواء داعش من لون جديد في العراق
- رؤساءاركان الجيوش العربية يجتمعون لتحرير القدس!
- ميركل تقطع أرزاق العراق بسبب الأكراد؟!!
- إكراما للبارازاني أمريكا تحتل كركوك!
- الخلود يحتضن جثمان الشهيدة العراقية.. رنا العجيلي
- الحشد الشعبي أبقى نخيل العراق باسقا!
- أقترب عيد الفطر..هل سينهض الشهداء لإطفالهم؟
- الموت والفخر لاينتهيان في العراق...
- إبتسم ياصديقي!! فنحن شهداء المستقبل!!!
- شاب عراقي يموت في مركز شرطة..
- بمحافظة عراقية 14 حالة إنتحار ب (5) أشهر...
- هل أبقت لنا الاحزان مُقلا لخزن الدموع؟


المزيد.....




- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - حتى في افراحهم... العراقيون يحزنون!