أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!














المزيد.....


ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 11:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما أعلنت الحكومة الأردنية أخيرا ، أنها بصدد محاكمة الانتحارية العراقية "ساجدة الريشاوي" و ظهرت صورتها في القفص ، تناهى إلى ذهني سؤال مهم ألا و هو : هل كان لشكلها البشع و شكلها الأقرب إلى الذكوري ، دور في دفعها إلى الانتحار ؟!! و أي انتحار !! انتحار يحرق معه آخرين .
و إذا كان زوجها هو أحد الانتحاريين الذين تمزقت أشلائهم في الفندق و محيلا عرسا حقيقيا إلى عزاء ، و أظن أنه انتحر بعد رؤيته لأبشع زوجة في التاريخ ، لذلك أظن أن جميع من كان مع الريشاوي من الإرهابيين هم من ذوي العاهات النفسية ، بمعنى أن هناك سببا جعل هؤلاء يستسلمون للفكر السلفي الإرهابي ظنا منهم أنه هو الحل لمعاناتهم .
ربما أرادت الريشاوي أن تعوض عن قبحها و عدم رغبة زوجها بها ، بالزواج من "الرجال العين"!! أو "الصبيان العين"!! و لربما كان شيطان "الزرقاوي" قادرا على خلق مثل هذه الأوهام ، فمن يخلق و يبرر "ذبح البشر" و يجعله مبدأ دينيا ، لا يُستبعد منه بعد ذلك أن يكسر جميع حدود الإجرام ، بالتالي يقدم السذج و المغفلين و من هم على شاكلة الريشاوي ، طعما لإلهه "أبو سفيان" .
تبدو هذه المرأة و هي في القفص غير مفاخرة أو توزع الهتافات ـ كما تعودنا من الإرهابيين ذوي اللحى ـ بل بدت و كأنها تسأل نفسها : هل كنت على حق و أنا أنوي أن أنفجر .."!! إن شيئا من تحليلنا هذا لن ينزع عنها المسئولية الكاملة عن المشاركة في الجرم .
حقيقة إن هؤلاء الإرهابيين الانتحاريين لا يملكون ذرة من الأخلاق ، فنحن نرفض هذه العمليات الانتحارية تجاه أي كان ، لكننا نسألهم مرة أخرى : أين كنتم حين كان الطاغية صدام و البعث يذبحون أبناء العراق ، و ينهبون خيرات هذا الشعب العراقي و يقحمون البلد بين حين آخر في حروب لا أول لها و لا آخر ؟!! .
لكن ما أن أسقط التحرير الغربي الأمريكي أبشع نظام عرفه التاريخ ، و ما أن بدأ النظام الديمقراطي بالعمل في العراق ، حتى تهافت الانتحاريون من كل حدب و صوب ، و كل يوم تتناقل وكالات الأنباء عن الانتحاريين الذين يفجرون في وجه كل شيء ، الدوريات العسكرية و المعسكرات و المطاعم و المدارس و حتى دور رعاية الأطفال .
إن هذه الثقافة "الغير أخلاقية" لا تزال تتغلغل في الدول العربية و الإسلامية ، و صراحة فإن الإيرانيين شوهوا مذهب التشيع أيما تشويه بإعلانهم عن وجود انتحاريين "ربما هؤلاء أيضا يبحثون عن حور و صبيان و رجال عين" مستعدين لتفجير أنفسهم في وجه أي عمل عسكري غربي ، و إذا كانت أنظمتهم بهذا الضعف بحيث يضطر هؤلاء إلى تأجير انتحاريين ، حيث ستقوم الملائكة بدفع الحساب بعد تمزق أشلائهم ، فلا حاجة أصلا للدفاع عن عقيدة بهذه الضعف و الهوان ، كما أن هذا دليل آخر على فقدان الشرعية و أن الشعب تخلى عن هؤلاء المتطرفين .
طرحت هذه الأسئلة و غيرها على شاب "ذو اطلاع"!! في الثقافة السلفية الإرهابية ـ و هو كردي مثلي طبعا ـ و سألته : أين كنتم حينما كان صدام يذبح العراقيين و يدمر بلدهم .." فأجاب و بكل صفاقة :
ـ صدام "مجاهد" كان يقتل الشــــيـــعة.."!! .
هذا هو بيت القصيد و مربط الفرس ، فما دام الحاكم الظالم المجرم "يمثل مذهبا طائفيا بعينه" فلا بأس حتى لو تزوج أمهات هؤلاء و زج آبائهم في أتون الحرب ، و فعلا كان صدام قد ضحى بوالد ذلك الولد السلفي في الحرب العراقية الإيرانية و ترك أمه أرملة .
إن التطرف مرفوض ، و لا فرق بين القـــاعدة و حزب الله كتنظيمين إرهابيين ، و لاحظ معي أخي القارئ كيف أن كلا التنظيمين "القاعدة + حزب الله" يجمع حوله عناصر حــزب البــعث و الحركة النــاصرية و الإخوان المسلمين "المستسلمين للطغاة" ، مما يعني أن الإرهاب و ثقافته لم و لن تقدم حلولا لمشاكل هذه الشعوب المخدوعة ، و أنها مجرد تنظيمات "أشبه بالشركات" تقدم ملايين الدولارات لأعمال القــتل و الذبح و الانتحار و جلب الأسلحة و المتفجرات و المفخخات ، بينما لا توجد أموال لمعاناة المرضى و المعاقين و الفقراء و المشردين و مدمني المخدرات و الخدمات .
هذا ليس إسلامــا، و ليس تشـــُّــيعا، و ليس سوى دين آخر اسمه، التجبر و الحكم بالنيابة عن اللـــه، و لا حل لكل هذا التشوه الثقافي و القبح النفسي، بالتالي :
آ ـ خلق ثقافة نقدية تقرأ التراث الإسلامي على حقيقته ، فنرى مثلا أن الصحابة ، و هناك أمثلة كثيرة على ذلك ، كانوا إرهابيين و مجرمين و حتى بلا أخلاق ، و نكف عن مدح تاريخنا الأسود ـ الملاحظ أن إيران التي تزعم أنها شيعية قد قررت تبني الثقافة السنية و تمجيد الخلفاء و لاحظ أيضا ما كتبه فضل الله "الزعيم الروحي لحزب الله" على موقعه الخاص من مديح للخليفة الثاني ـ و أن نتبع الغرب و أسلوبه الذي يمنح حتى الملحــد حق البحث و النقد ، و لا تنسى عزيزي القارئ أن بعض المتدينين يقوم بنقد المفاهيم الدينية أفضل من أي ملحد ، كما قام مارتن لــوثر بتغيير الثقافة المسيحية و جعلها على وفاق مع العلمانية .
ب ـ التخلي عن الثقافة القومية نهائيا، العربية و الكردية و التركية و غيرها، لأن التفاخر القومي لا يقل خطورة، إن لم يكن أكثر، عن التعصب الديني و المذهبي، فلا طالما كان القوميون هم المبادرين بالعنف.
نطرح سؤالا أخيرا :
لماذا ذهبت ســاجدة الريشاوي لتعوض عن قبحهها بالموت ، بينما ذهبت امرأة مسيحية قد تكون أبشع لا أدري ؟!! لتعوض نفسها بخدمة المرضى و المعاقين و الفقراء ـ راجع كتاب "العدل الإلهي ـ لمؤلفه الشيخ المطهري الإيراني و كيف يبدي إعجابه بخدمة الراهبات في إيران لمرضى الجذام"!!
سؤال أترك جوابه للمــــســـلمــين !!
E-mail: [email protected]
Website: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!