أين فحول الثقافة؟

محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 01:09
المحور: المجتمع المدني
    

اين فحول الثقافة؟
محمد نضال دروزه
سألني احد الاصدقاء: اين فحول الثقافة بين غالبية المثقفين المخصيين ثقافيا؟
فقلت له لماذا؟فقال لي لان الثقافة السائدة ثقافة عقيمة. فهي ثقافة الجهل المقدس والعيب والحرام والنفاق والفساد والاتكالية والاستبداد. وتدجين الانسان ووأد المرأة اجتماعيا. وقمع الحريات الانسانية. ولاتلد ولا تنتج ثقافة التحرر من كل قيد لا انساني.ولا تنتج التنمية والتقدم والتغيير والتحديث.بل تشد مجتمعنا الى الخلف بالخوف من الرحمان والخوف من السلطان والخوف من غواية الشيطان. وبالعجز والتخلف في كل الميادين.

فلماذا المجتمعات العربية والاسلامية تعجز عن انتاج فحول الثقافة التي تسنطيع العمل على تحريرها واخراجها من الجهل المقدس والعيب والحرام والاتكالية والتخلف والاستبداد وضعف الارادة والاستسلام للقضاء والقدر؟؟؟

فكيف استطاعت المجتمعات في شرق اسيا وفي الغرب انتاج فحول الثقافة التي اخرجتها من القمع والاستبداد الى فضاء الحريات الفردية الانسانية ومن ظلام وخرافات العصور الوسطى الى انوار التقدم العلمي الانساني والثورة الصناعية والتكنولوجية والثقافة العلمية الانسانية.فلا بأس علينا ان درسنا كيفية خروجها من ظلام الجهل الى نور المعرفة العلمية ونقتدي بها.

وحتى تستطيع مجتمعاتنا الخروج من ظلام الجهل المقدس والتخلف والاستبداد ونلتحق بركب الحضارة.يجب على الدولة العمل على تشجيع تنمية الاقتصاد الوطني لزيادة الدخل.وان تعمل على تنمية وتطوير مناهج التربية والتعليم وتخليصها من الخرافات والترهيب.وجعلها علمية ديمقراطية بما يناسب العصر. وان تشرع القوانين التي تحمي حرية التعبير والحريات الفردية وعلى رأسها حرية التعبير وحرية المرأة.وتحريرها من الوأد الاجتماعي والتدجين. وتقر بفصل السياسة عن الدين في نظام الحكم الديمقراطي.

وعلى طليعة المثقفين والاحزاب التقدمية الديمقراطية ان تنشر في المجتمع :ثقافة حرية الاعتقاد وحرية التفكير العلمي الانساني وحرية التعبير وثقافة حرية المرأة.وثقافة فصل السياسة عن الدين.والالتزام بثقافة مبادئ حقوق الانسان.
محمد نضال دروزه

#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات