أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 17/17














المزيد.....

موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 17/17


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6178 - 2019 / 3 / 20 - 13:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


«قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ، إِذ قالوا لِقَومِهِم إِنّا بُراءُ مِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ، دونَ أَن نَبرَأَ مِنكُم، حَتّى لو بَرَأتُم مِنّا، كَفَرنا بِدينِكُم، وَلن نَّكفُرَ بِما بَينَنا وَبَينَكُم مِن صِلَةٍ وَّرَحِمٍ وَّمَوَدَّةٍ، وَّلَن تَبدُرَ مِنّا عَداوَةٌ أَو بَغضاءُ لَكُم أَبَداً، مَا استَقَمتُم في دُنياكم وَصَلحتُم وَأَصلحتُم وَلم تَكونوا مِنَ المُفسِدينَ، سَواءٌ آمَنتُم بِاللهِ وَحدَهُ وَبِما آمَنّا أَو لَم تَكونوا بِهِ مِنَ المؤمِنينَ، وإن تُؤمِنوا فَعَسى أَن يَنفَعَكُم إِيمانُكُم، وَما نَحنُ بِمُغنينَ عَنكُم وَلا عَن أَنفُسِنا شَيئاً مِّنَ اللهِ، وَما نُزَكّي أَنفُسَنا، وَلا نَقولُ إِنّا خَيرٌ مِنكُم، فَاللهُ أَعلَمُ بِنا وَبِكُم وَبِما كُنّا وَإِيّاكُم بِهِ مُختَلِفينَ، وَما كُنّا فيهِ مُتَّفِقينَ، وَإِذ قالَ إِبراهيمُ بِما أشعَرَ اللهُ قَلبَهُ من رَحمَةٍ لأَبيهِ لأَستَغفِرَنَّ لَكَ وَلِنَفسي، وَما أَملِكُ لَكَ وَلا لِنَفسي مِنَ اللهِ مِن شَيءٍ؛ رَّبَّنا عَلَيكَ تَوَكَّلنا وَإِلَيكَ أَنَبنا وَإِلَيكَ المَصيرُ».
فأي النصين يا ترى كان سيكون أبلغ، وأكثر تأثيرا، وأقرب للإبقاء على المودة والاحترام المتبادلين، بدلا من التأسيس للعداوة والبغضاء الأبديتين؟ وأي النصين يا ترى أكثر تنزيها لله، وأليق برحمته وعدله وحكمته؟
وأحب، قبل أن أختم هذا المقدار من البحث في هذا الموضوع، أن أذكر نصا من النساء 82، ألا هو:
«أَفَلاَ يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ، وَلَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللهِ لَوَجَدوا فيهِ اختِلافاً كَثيراً»
فأقول إني لأجد أن القراءة الصحيحة للنص كان ينبغي أن تكون:
«أَفَلاَ يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ، وَلَو كانَ مِن عِندِ اللهِ لَما وَجَدوا فيهِ اختِلافاً كَثيراً»
وليس «لَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللهِ لَوَجَدوا فيهِ اختِلافاً كَثيراً»، فالاختلاف، والتناقض والتعارض، والمتشابهات المربكة والقابلة لشتى التأويلات المتنافية، وغياب الحكمة، والارتباك في كثير من النصوص، والخلل في الربط بين الموضوعات المتداخلة تداخلا غير منطقي؛ كل ذلك يقول لنا، أن الله لو أراد أن يؤلف كتابا، لكان كتابه أحكم بكثير، وأتقن بكثير، وأبلغ بكثير، وأرحم بكثير، وأعقل بكثير، وأوضح بكثير، مما نجده في القرآن، مع كل تألقاته وجمالياته النسبية التي لا ننكرها، والتي سأعرض لها بإذن الله في كتاب آخر، ولكن حقا نقول:
«أَفَلاَ يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ، وَلَو كانَ مِن عِندِ اللهِ لَما وَجَدوا فيهِ اختِلافاً كَثيراً»
حقاً:
«لَو كانَ مِن عِندِ اللهِ لَما وَجَدنا فيهِ اختِلافاً كَثيراً»
فعلاً:
«لَما وَجَدنا فيهِ اختِلافاً كَثيراً»
ومرة أخرى:
«أَفَلاَ يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ»
أكتفي بهذا المقدار، ولو شئت أن أستقصي كل النصوص المعنية بهذا الموضوع، لكان ذلك مادة لكتاب من القطع الكبير، لأنها كانت مقالة، ولكن ما لا يدرك بتمامه، فليدرك بأي مقدار ممكن منه. والحمد لله المتنزه المتعالي على حسن توفيقه، دون دعوى امتلاك الحقيقة النهائية، بل هو بحث متواصل عن الحقيقة التي ربما لن ندركها على وجه التمام والكمال، فالمعرفة الإنسانية تبقى نسبية؛ تصيب وتخطئ، تُؤَيَّد وتُنقَد، وَتُعَضَّد وتُنقَض، وتُصحَّح وتُستبدَل، وتُكمَّل وتُنقَّح، وتُهذَّب وتشذَّب، وتُنسى وتُستذكَر، وتنمو وتتلاشى. ويبقى عقل الإنسان معطاءً مُبدِعا مُتكامِلا مُتحرِّيا الصواب، أو ما هو أكثر صوابا، طالبا أبدا الاستزادة من الثروة المعرفية الإنسانية.
ابتُدِئ بكتابته في بدايات كانون الأول 2009، وتم في 23/12/2009، وروجع في 27/12/2009
تنويه: حصل خطأ في ترقيم الحلقات السابقة، إذ رقمت كل حلقة بتسلسلها، وذلك من 18 حلقة، والصحيح من 17، ولذا فهذه الأخيرة من موضوع «موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام».



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 16/17
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 15/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 14/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 13/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 12/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 11/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 10/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 9/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 8/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 7/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 6/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 5/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 4/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 3/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 2/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 1/18
- مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 4/4
- مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 3/4
- مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 2/4
- مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 1/4


المزيد.....




- -لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...
- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 17/17