مصطفى بكرى هل هو مخلب قط للآخرين؟

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 07:40
المحور: الصحافة والاعلام
    

قرأت في العدد الأخير من جريدة الأسبوع بتاريخ 24 ابريل مقالة للأستاذ مصطفى بكرى يقدم فيه بلاغ إلى النائب العام متهما الأستاذ إبراهيم سعده رئيس مجلس إدارة مؤسسة إخبار اليوم السابق يتلقى رشوة تتراوح بين ستة ملايين وعشرة ملايين جنيه في بيع قطعة من الأرض تطل على نهر النيل كانت مملوكة لمؤسسة إخبار اليوم بسعر ستة آلاف جنية للمتر مع إن سعر المتر في تلك المنطقة كان يتراوح بين ثلاثين إلف وأربعين إلف جنيه للمتر وبتسهيلات رهيبة للبائع منها إن البيع الذي تم في سنة 1994 سيتم دفع ثمنه آجلا وعلى إقساط مريحة على مدى ثلاث سنوات على إن يبدأ السداد في سنة 1998 .
إذا هاهو الأستاذ محمود بكرى يفتح النار على الأستاذ إبراهيم سعدة ويتهمه بالتربح من منصبه وبالرشوة كما سبق إن فعل مع رئيسي مجلس الإدارة السابقين للأهرام ولدار التحرير الأستاذين إبراهيم نافع وسمير رجب .
فقد نجح مصطفى بكرى أخيرا في مسعاه وتم رفع الحصانة عن إبراهيم نافع تمهيدا لمحاكمته بتهمة التربح من منصبه وكذلك قد استمعت النيابة أخيرا لمصطفى بكرى في البلاغ المقدم منه ضد الأستاذ سمير رجب .
كل ذلك بالإضافة إلى موضوع خلاف الأستاذ مصطفى بكرى والأستاذ رجب هلال حميدة والملاسنة التي وقعت بينهما بسبب الهجوم الشديد الذي شنه مصطفى بكرى على بعض المسئولين بسبب تسببهم في هروب عماد إسماعيل مالك العبارة السلام التي غرقت وأدت إلى غرق أكثر من إلف مواطن مصري ورد الأستاذ حميدة على مصطفى بكرى انه سبق وان أفردت جريدته لمالك العبارة مساحات إعلانية كبيرة استفاد منها مصطفى بكرى .
هذه الأمثلة الأربع وغيرها عن اشتباكات مصطفى بكرى مع مختلف الجهات نحن هنا نشجعها ونؤيدها طالما أنها تهدف إلى محاربة الفساد والقضاء علية ولكن واه من لكن هذه لان :
مصطفى بكرى الذي صعد سريعا من صحفي عادى كغيره من مئات الصحفيين إلى منصب رئيس مجلس الإدارة ومنصب رئيس التحرير لجريدة الأسبوع فما هو مقابل ذلك ؟ .
مصطفى بكرى الذي لم يضبط مرة واحدة مهاجما النظام الحاكم الذي هو أساس البلاء والفساد في البلاد كيف لنا إن نصدق انه يهاجم هؤلاء المفسدين لوجه الله ولوجه الوطن ؟ .
فمعاركه دائما مع من فقد منصبه مع من قص ريشه ومع من فقد أنيابه والأمثلة السابقة سواء إبراهيم نافع أو سمير رجب أو إبراهيم سعدة وحتى مع عماد إسماعيل بعد إن هرب وتخلى عنه جميع المستفيدين منه خير دليل على ذلك .
ومعاركه دائما لم تكن أبدا لوجه الله بل هي دائما تتم لصالح جهات في النظام ضد جهات أخرى فكلنا يتذكر دائما معاركه ضد يوسف والى وما قيل وقتها أنها لصالح صفوت الشريف .
كذلك كلنا يتذكر معارك مصطفى بكرى ضد أقباط المهجر وهجومه الشديد عليهم لمصلحة النظام وحتى هجومه الشديد في فترات مختلفة على البابا شنودة عندما تقترب مواقف البابا من مواقف الشعب القبطي ويعبر عن ألامهم وأمالهم المنتهكة من قبل الدولة .
كل هذه الأمثلة تدلنا على إن مصطفى بكرى لا يمكن إلا إن يكون بوق ومخلب قط للآخرين .

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات