أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رائد شفيق توفيق - العراق هو العراق واهله عرب اقحاح …..... ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق سوى مزيد من التخلف














المزيد.....

العراق هو العراق واهله عرب اقحاح …..... ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق سوى مزيد من التخلف


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 23:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق سوى مزيد من التخلف
الجاهلية ليست حقبة زمنية بل هي منظومة شيطانية تقوم باغراق الناس في الحياة الدينية التي يسيرها المعممين الجهلة في الاغلب الاعم الذين حيثما تواجدو حل الظلام والخراب.
واقع العراق لا يبشر بأي تحول ايجابي فالدمار الذي حل فيه مرعب ومصير المواطن العراقي لا يبشر بأي خير ولا من تغيير نحو مستقبل آمن ، حتى بعد الخلاص الذي نحلم به من الفكر الارهابي الطائفي بشقيه الشيعي والسني بفعل مغذيه الايراني والامريكي وقنواتهما ما يؤكد بعدنا عن اي تحول مُطَمْئِن بعد السماء عن الارض .
انا لا اتهم داعش فقط بل اتهم جميع المنتفعين من هذا الوضع المزري واتهم اولا نظام الحكم الميليشياتي القبلي العائلي الديني الفاسد برغم تلفعه من رأسه الى أخمص قدميه بشعارات ديمقراطية ودينية وعدالة وغيرها من الشعارات الزائفة السمجة ، فلا شيء منها ملموس سوى الممارسات الاجرامية الديمقراطية ولا تحرك وطني ملموس ومؤثر لشل اياد وخطط اسياد الاحزاب الحاكمة وحكوماتها الـ …… التي تنفذ تلك المخططات بناء على توجيهات الاسياد اذ ان بقاء هؤلاء والسكوت عن سرقاتهم وجرائمهم بدعم الامريكان وحكام ايران في حالة تنفيذهم الاوامر فقط ، اذ ان اخطر ما في تلك المخططات هو خلق مجتمع تتحكم بعقوله ثلة من الجهلة بفتاوى ظلامية من مؤسسات دينية طائفية اعدت خصيصا لنشر الجهل بين الشعب وبخاصة البسطاء والسذج وفق سياسة التجهيل وستراتيجيتها التي اعدت في دهاليز شيطانية خبيثة ؛ هذه المؤسسات الدينية خاضعة لتوجيهات دول اخرى تعتمد بالدرجة الاولى في نشر افكارها الظلامية على العنصر العاطفي ومحاربة الافكار المتنورة المثقفة الواعية التي ترفض كل انواع الجهل والتجهيل وتحاربه فكريا وثقافيا ومعرفيا فكان ان بدأت حملة شعواء لتصفية هؤلاء المثقفين واسكاتهم وتصفية من يرفض هذه الممارسات والنتيجة كانت ان قتل من قتل منهم وهرب من هرب فوصل الظلاميون الى تحقيق مجتمع مهزوم بفكره ووعيه وبنظامه الاجتماعي ولا يحسب له حساب في المجتمعات البشرية بحيث ان مطالبه انحسرت في الحصول على ماء للشرب استذكارا بالحسين الذي قتل مع اهله واصحابه عطاشى وهيهات منا الذلة .
نحن الآن، في عصر لكع فاللكعيون المعاصرون من حكومات تجاوزوا اسوأ التوقعات من توليهم امور الناس قبل التحول إلى دولة خامنئي وشركاءه ! والمضحك أيضا كثرة البيانات التي يصدرها سياسيونا ؛ فهل حقاً يأخذون بجدية قوانين تقف وراءها عقلية من العصور الحجرية ؟ اذ لا مجال لمناقشة عقلانية لقوانين بلا عقل فمنذ أولى حروف الأبجدية السياسية التي درسناها وتعلمناها ، ومنذ وعينا حقيقة انتمائنا ومنذ بدأنا نستوعب عمق الجريمة التي ارتكبت بحق العراق والعراقيين ؛ وهي جريمة حرب ضد الانسانية نفذتها ايران وميليشاتها بسياسة التطهير العرقي والطائفي وتبعية وولاء الحكومات التي تشكلها الاحزاب العميلة التي جائت بها امريكا وباركها سستانيهم ادركنا ضياع العراق والعراقيين انها جريمة متواصلة، ويجب إيقافها.
لست عدواً للشعب الايراني ولا أنكر حق أي شعب الخياة بكرامة ورفاهية لكن ليس على حساب شعبنا وما يزيد وطأة الواقع المزري هذا ان خطابنا السياسي الرسمي متخلف ويصاغ وفقا لارادة ايرانية طائفية .. لقد حان الوقت لخطاب سياسي جديد وليعلم الخونة انه ليس واردا أن يكون العراق مستعمرة إيرانية ولن يكون والمكاسب التي حققتها ايران منذ الاحتلال في 2003 بفضل اسيادهم الامريكان لينوبو عنهم في تدمير هذا البلد العريق الذي اذلها في حربها العدوانية عليه لن تدوم فالعراق هو العراق واهله عرب اقحاح والخونة سيبقون بعارهم هكذا بكل بساطة ؛ فهناك رفض عراقي شعبي لمحاولات الهيمنة الإيرانية ولن تجدي مع هذا الرفض كلّ الميليشيات المذهبية الاجرامية الارهابية التي اعدتها ودربتها إيران في العراق وحاولت تحويلها إلى شرعية عراقية تحت تسمية الحشد الشعبي الذي اطلق عليه العراقيون الحشد الصفوي ؛ هذا الرفض الشعبي هو تاكيد ان العراق لن يكون ورقة في المواجهة التي تخوضها ايران مع العقوبات الأميركية بعد ان انتهي شهر العسل بينهما بانتهاء المصالح الامريكية مع ايران ؛ واذا كان هناك اختراق إيراني في العراق فهذا الاختراق سُجّل في صفوف الاحزاب والسياسيين السنّة الذين لا يمثلون السنة كمكون وكطائفة وانما يمثلون انفسهم بدليل انهم وصلو الي المناصب التي هم فيها بالتزوير شأنهم شأن الاحزاب الشيعية التي تختلف عن السنة بانها تمثل الشيعة وليس سرا أن رئيس مجلس النوام محمد الحلبوسي من المحسوبين على إيران لكنّ ما لا يمكن تجاهله أن إيران تواجه رفض شعبي عراقي ؛ وأن ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق في أي مجال من المجالات باستثناء مزيد من التخلّف على كافة الصعد فايران ما بعد الشاه تجربة فاشلة وفي حال هروب دائمة خارج أراضيها واينما حلت إيران حل الخراب وليس لديها ما تصدره سوى البؤس والغرائز المذهبية ولا حاجة لنا لذكر ما فعلته في العراق وسورية ولبنان واليمن وما كان يمكن أن تفعله في البحرين وفي أي من دول الخليج العربي. 
فبسبب ايران وسياساتها العدوانية الطائفية التي تنفذها احزابها الحاكمة في العراق اكتظت دول الغرب بالشرفاء من مثقفين وفنانين وصحفيين وكتاب وادباء وكل منتقد ولو انتقاد هامشي للأحزاب الحاكمة وحكوماتها في العراق وهؤلاء يعملون وينشطون في المهجر وأكثر من ذلك ان اهم المواقع الألكترونية العربية هي مواقع تنشط في الدول الغربية في اوربا وامريكا وأستراليا .
والويل لكل من لم يتمكن من الهروب اذا كتب مجرد خاطرة فيها ذكر لمعمميهم يشير ولو من بعيد الى سلبية واحدة من سلبياتهم كما ويجب سلفا ان يكون هذا الكاتب متدينا متعصبا والا اتهم بالكفر والالحاد والانحراف والفجور والخيانة الوطنية وهم لا يدرون ما هو الكفر وما هو الفكر وما هو الايمان وما هو المنطق وما هي الثقافة وما هي العلوم وما هو التعليم .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الديمقراطي بين فاسد وفاسد.. فاسد ...... ...
- الناس أجناس والنخوة ((بالراس لو بالمداس))
- العقل والهوى مؤثرات واقعية
- تحية لك في عيدك ايتها الماجدة
- لقد ذبحوك ياعراق من الوريد إلى الوريد
- 16 عاما العراق يدار بعقليات متخلفة تتحكم بمصير شعب باكمله .. ...
- في عراق الكهنة مزادات بيع وشراء الدرجات العلمية …….. لتقاطعه ...
- بغداد تفقدازقتها ونواديها
- اقل من لحظة كونية ..
- الى من يدعي بان في العراق حريات مطلقة ..اسرائيل تفضح عمائمكم ...
- لا يوجد شيء اسمه القرار العراقي فالعراق بقايا دولة بيد اشباه ...
- ان تكون حليفا لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدوا لها ....... ...
- بعد مائة عام
- من سفك دماء ألعراقيين وسلب اموالهم ؟! ....... الحرب متلازمة ...
- النفاق وتاجر الدين .. افيون وخرافات ومليارات
- كذبة العداء الامريكي الايراني ....... الادارة الامريكية وبدي ...
- همسات على عتبات 2019
- في شعاب الارض واوردتها
- الخروف والديك حصة من؟..... الاحزاب دول دكتاتورية داخل الدولة ...
- وداعا 2018 سؤالنا هو ... ايهما اشرف كفار قريش ام عمائمكم ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رائد شفيق توفيق - العراق هو العراق واهله عرب اقحاح …..... ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق سوى مزيد من التخلف