أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حبش كنو - حرب المعابد














المزيد.....

حرب المعابد


محمد حبش كنو

الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في 27 مارس 2016 وفي مدينة لاهور الباكستانية قتل على الأقل 60 شخصاً وجرح أكثر من 250 آخرين في التفجير الإنتحاري الذي وقع في حديقة جلشن إقبال وهي واحدة من أكبر المنتزهات في لاهور وقد كان المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح وأغلب الضحايا كانوا من النساء والأطفال .

في 17 ديسمبر 2017 لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 30 آخرون بجروح عندما استهدف مسلحان مصلين داخل كنيسة في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان و فجر أحد المهاجمين نفسه خلال قداس الأحد في الكنيسة التابعة للطائفة البروتستانتية و حدثت تفجيرات أخرى كثيرة في باكستان تستهدف الكنائس لا مجال لحصرها هنا .

في أيار 2018 تم تفجير ثلاث كنائس في اندونيسيا راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى .

وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان 2015 فإن فصائل المعارضة السورية المسلحة استهدفت 14 كنيسة وحولت كنيستين إلى مقرات عسكرية و قد تعدت في ذلك ما فعلته داعش حيث دمرت ثمانية كنائس فقط .

في فرنسا وفي كنيسة روان وقع هجوم مسلح يوم 26 يوليو 2016 نفذه مسلحان حيث قاما باحتجاز رهائن وقتلا القس جاك هامل ذبحًا بشكل بشع رغم أنه يبلغ من العمر 85 عاما .

أما في مصر فلا تمر شهور حتى نسمع بتفجيرات الكنائس والهجمات المسلحة عليها وقد وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش منذ 2013 أي بعد انتهاء حكم الإخوان 42 هجوما على الكنائس في مصر و تم حرق وتدمير 37 كنيسة إضافة الى عشرات المنشآت الدينية المسيحية الأخرى في محافظات المنيا وأسيوط والفيوم والجيزة والسويس وسوهاج وبني سويف وشمال سيناء وقد راح ضحية ذلك المئات من القتلى والجرحى .

الحوادث كثيرة ومن الملاحظ أنها تزايدت في السنوات الأخيرة لكن ذكرنا بعضها و فيما يتعلق بالكنائس فقط أما هجمات الدهس بالسيارات و إطلاق النار وقتل الناس بالسواطير في القطارات وتفجير المنشآت والمطارات في الدول المسيحية كحوادث فرنسا وألمانيا وبلجيكا فلا تعد ولا تحصى والمصيبة الكبرى أن العالم الإسلامي يحاول أن يعيش جو المظلومية والمؤامرة على الإسلام وهذا شحن جديد بالأحقاد متناسين ما فعلته الجماعات الإسلامية بالعالم .

ما أريد الوصول إليه أن التطرف يولد التطرف وقد كتبت قبل عدة سنوات أن البرود الذي يعيشه العالم المسيحي تجاه الهجمات الإسلامية سيتحول بركانا في المستقبل لأن هناك أكثر من مليار ونصف المليار مسيحي حول العالم لا يمكن ضبطهم وجعلهم يحملون شموع المحبة دائما فكما أن لديك قتلة ومتطرفين فلدى الناس أيضا قتلة ومتطرفون .

هذه المشكلة لا تتحملها الجماعات المتطرفة فقط بل يتحملها خطاب الكراهية الذي يتردد في المساجد ملايين المرات يوميا وأتحدى أن يكون هناك إنسان لم يسمع بجملة ( اللهم دمر اليهود والنصارى اللهم احصهم عددا وبددهم بددا ولا تبق منهم أحدا اللهم أهلك حرثهم ونسلهم) .. المشكلة أن هذا الخطاب يعتبر شيئا طبيعيا في العالم الإسلامي بينما يصنف من أشد أنواع خطابات الكراهية في القوانين العالمية .

هناك مشكلة أخرى وهي أن الدولة التركية التي تحاول إخراج العثمانية من برادع التاريخ قد نهجت خطابا خبيثا في السنوات الأخيرة حيث حدثت مشاكل كبيرة بين الدول الأوربية مثل النمسا وهولندا وبين تركيا وفي كل مرة كان أرضوغان يلمح إلى الصراع الصليبي الإسلامي وكلمات شبيهة بهذا النوع من الخطابات .

مع انتهاء داعش سينتقم كل من تضرر من هجمات الجماعات الإسلامية في السنوات السابقة وهذه حتمية تاريخية لا مفر منها خاصة أن التطرف الإسلامي كان سببا في ظهور اليمين المتطرف في جميع دول العالم المسيحي وقد كان هذا شيئا ممنهجا فالجماعات الإسلامية المتطرفة تريد أن تنمو الجماعات اليمينية في العالم لأن اليمين يعتاش على اليمين بمعنى أوضح فإن ظهور جماعات مسيحية متطرفة يعطي المبرر لبقاء التنظيمات الإسلامية المتطرفة وقدرتها على تجنيد أكبر قدر ممكن من الناس ولذلك نرى دائما أن التنظيمات الإسلامية تقوم بالتفجيرات إبان الإنتخابات في الدول الأوروبية لتعزيز فرص اليمين في الفوز بالإنتخابات .

العالم يتغير والحروب الدينية والمذهبية تزداد شراسة يوما بعد يوم وهناك بركان خامد وربما هناك جماعات كبرى في العالم تريد انبعاث هذا البركان من تحت الرماد سواء كانت جماعات ومنظمات ودول إسلامية أو جماعات ومنظمات ودول مسيحية وربما يتعلق بعضها بخرافات معارك آخر الزمان المذكورة في كل النصوص المقدسة وربما يكون بعضها ذا أبعاد إقتصادية فهناك نظرية إقتصادية تقول بأن العالم لن يتخلص من الركود الإقتصادي إلا بمزيد من الحروب وأكثر المروجين لهذه النظرية هم شركات السلاح وعلى العموم فإن ألعاب الفيديو العنيفة هي جزء من هذه الخطة لغرس العنف في عقول الأجيال الصاعدة فإذا قامت المؤسسات الدينية أيضا بالقيام بدورها في زرع الكراهية يكتمل الأمر و نصبح أمام مجتمعات وأفراد جاهزين للحروب والإقتتال .

وأخيرا نصيحتي للناس مسلمين ومسيحيين لا ترسلوا أولادكم إلى المساجد والكنائس فإن أرسلتموهم إلى الكنائس فربما يغتصبهم قس مسيحي وقد أزكمت رائحة إغتصاب القساوسة الأنوف في الغرب وإن أرسلتموهم إلى المساجد فسيعودون إليكم دعاديشا صغارا وفي كل الأحوال من الممكن أن يموتوا في تفجير ينفذه معتوه هنا وهناك .

تعبدوا في بيوتكم فالله في القلوب وليس في أقبية المساجد والكنائس والمعابد .



#محمد_حبش_كنو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة السورية وملاحم آخر الزمان
- معركة إدلب الكبرى بين الوهم والحقيقة
- حتى لا يتحول الكرد إلى السمكة الثالثة
- دراسة عن تنظيم القاعدة والعمال الكردستاني كنموذجين في الحرب ...
- تناقض الصراعات الداخلية الأمريكية تلقي بظلالها على مشاريعها ...
- وداوها بالتي كانت هي الداء .. عفرين وآخر أوراق الكرد
- ماذا وراء سقوط الطائرات في سوريا ..؟؟
- حين تلمع الفاتيكان وجه القاتل
- موناليزا الكرد بارين كوباني
- نواة الحماية الذاتية .. الإستراتيجية الرابعة لإقليم كردستان
- تصحيح مسار الإعلام .. الإستراتيجية الثالثة لإقليم كردستان
- إصلاح هيكلية البيشمركة .. الإستراتيجية الثانية لإقليم كردستا ...
- ليس للكردي إلا المكر والدهاء .. الإستراتيجية الأولى لإقليم ك ...
- حين سيطر الإخوان في غفلة من الزمن
- دراسة عن إستفتاء كردستان من وجهة نظر أعمق
- مئة عام تأخر الإستفتاء فمتى يكون وقته مناسبا ..؟؟
- هل خالفت تونس حقا شرع الله ..؟؟
- هل تستطيع الهروب من الله ..؟؟
- إنتهت الأزمة و هذا ما يلوح بالأفق في سوريا
- العرس في الرقة والطبل في عفرين .. ماذا تريد تركيا من عفرين . ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حبش كنو - حرب المعابد