الإنسان مخلوق من نجاسة

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:08
المحور: الطب , والعلوم
    

سألني طبيب تربطني به علاقة صداقة طويلة سؤال قصير و مختصر و يتكون من عدة كلمات فقط لا غير و هو : كيف يتكون و يخلق الإنسان ..؟؟
التزمت الصمت رغم أنني كنت أعرف الإجابة و لكنني خجلت من أن أتعمق بهذا الموضوع و أن أدخل في تفاصيله .
أعاد صديقي الطبيب سؤاله مرة أخرى و قال : كيف يتكون و يخلق الإنسان ..؟؟
ألتفت إليه و قالت له : لن أجيبك الآن و لكن في وقت أخر سوف أخبرك لأننا الآن محاطين بالأصدقاء و كذلك هناك أناس غرباء حولنا أيضا .
نظر إلي صديقي الطبيب لفترة قصيرة نحوي و من ثم قال : أن الإنسان يتكون من النجاسة …!!
استغربت من جوابه فلم أكن أفهم ما يقوله و لكنني أدركت بعدها بأنه صادق و لم يخطئ بل أن جوابه يدل على حكمة .
إن عملية إنجاب الأطفال و كما هو معلوم و مذكور في كتب الطب تحدث عندما تصبح هناك حالة اتصال جنسي بين الرجل و المرأة ضمن علاقة معينة و تدخل البويضات و تتلقح في جسد المرأة عبر السائل المنوي الخارج من الرجل و التي تذهب لجسد المرأة و يتكون الجنين داخل جسد المرأة الحاضنة .
و تعريف السائل المنوي و الذي عن طريقه تكونت البشرية و ينجب البشر الأبناء من الذكور و الإناث :هو سائل يحتوي الجينات الخاصة بمكونات الرجل و تختلف من رجل إلى أخر و هذا السائل لونه مائل للون الأصفر و ذو رائحة كريهة و منفرة .
و السؤال الذي أطرحه للجميع وهو بعد أن تعالى الإنسان على هذه الأرض و طغى على غيره هل يقبل بهذه الحقيقة …!!
هل يقبل بأنه مخلوق و متكون من نجاسة ذات رائحة كريهة و منفرة و لولا هذه النجاسة لما كان على قيد الحياة..؟؟
فحقا أنها رمز من رموز إبداع و عظمة الخالق الكثيرة و التي نتجاهلها .

#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات