أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 57)














المزيد.....

افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 57)


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6173 - 2019 / 3 / 15 - 22:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


و عندما يعود الى المؤلفات لهذا الشخص اي خالد ، يقول ابن نديم، شاهدت حوالي خمسمائة صفحة من كتاب هذا الشخص مع عدد من الكتب الاخرى( 22) و بهذا الشكل يتوضح لدينا ان تاريخ الترجمة للمؤلفات الاجنبية والفلسفية و الطبية قد بدات من قبل و يعود الى ماقبل ذلك العصر، وهي العملية التي تحققت تحت مراقبة و اشراف الدولة الاسلامية بذاتها، وفي هذا الشان ايضا فالسجستاني وهو شخصية فلسفية في القرن الرابع الهجري، في كتابه الخاص حول الترجمة، يتكلم عن مقولات الفلاسفة و الحكماء اليونان و الاسلام عندما يتكلم عن يحيى نحوي الاسكندراني، و هو احد الفلاسفة الاسكندريين و كان تابعا للمدرسة الافلاطونية، يقول ان هذا الشخص هو الاول في الاسلام الذي كان صاحب توجه فلسفي في عصر عثمان بن عفان والمعاوية. في الوقت انه من الواضح ان هذا الشخص قد مات قبل مجيء الاسلام و كان شخصا مسيحيا و عاش في المصر، و من ثم يقول ، هذا يحيى الذي كان مهتما بالكتب القديمة و تعمق في الفلسفة و الطب (23)، و ما يُزعم ان هذه الشخصية قد عمل كطبيب لعثمان و المعاوية، لذا يقول انه من المحتمل ماكان عند خالد ابن يزيد من العلم القليل قد تعلمه منه. و ماهو محل الاهتمام انه في هذا النص القديم الوحيد الذي يعود الى القرن الرابع الهجري و الذي كان حول خالد و رغبته التي كانت طبية. و لكن و بسبب ان الكاتبقد اخطا بشكل واضح في معرفة يحيى و عصره، و عليه يمكن ان يُعتبر تاثيره على خالد خاطيء ايضا، فقط يمكن ان نقول كان هذا التاثير عن طريق الكتابة التي وصلت خالد عن طريق مصر، و هذا كلام فقط و يحتاج الى اثبات و متابعة اكثر. و ما انا اتوقعه ان اقدم شخصية التي اشارت الى خالد هذا و علمه هو جابر ابن حيان ( عاش من 109 – 199 ه).
و الجابر ككيميائي ( وفي الوقت نفسه و وفق بعض من الباحثين فانه من الصوفيين القدماء الذي بقيت له مؤلفات) في احدى رسائله يتكلم عن احد القساوسة الذي كان له العلم الغفير في الكيمياء، و من ثم يقول هذا الكيميائي كان تلميذا لاحد المسمى ب(ميرناس)، و الذي هو الشخص الذي ارسل اليه يزيد ( و كافئه سنويا بالمجوهرات الكثيرة) اجرا لعلمه الذي علم خالد و هو علم الكيمياء( 24) اما جاحظ فيشير في اكثر من مكان الى خالد هذا، مثلا في مكان بعد ان يمدح العلم والادب و القدرة الشعرية لخالد هذا، فيقول : هو اول شخص اهدى المال الى المترجمة و الفلسفة و اقرب جميع المهن اليه، كتب الفلك و الطب و الكيمياء الحرب والادب و الادوات و مهنة الترجمة( 25), وبالشكل ذاته الشهرستاني في مؤلفه الخاص حول كتابة سيرة حياة و مختصر توجهات الفلاسفة، في سياق الحديث عن بدايات ظهور الفلسفة في الاسلام، يقول؛ سبب ظهور الفلسفة في الاسلام هو( اختلطت الشخصيات المعروفة، الذين كانوا يعرفون اللغات اليونانية و العربية بالفلسفة) و بعد ذلك يقول: كان اول ترجمة في العصر الاموي، و كان بسبب ان خالد بن يزيد احب علم الكيمياء، لذا امر ان يترجموا له كتب ذلك التخصص( 26). ان الاهم لدينا و ما هو مثبت ان خالد هذا امر بترجمة المؤلفات الفلسفية و اطلبية اليونانية في مصر، و لكن كانت هذه الترجمة محدودة جدا و كان في مجال الطب و الكيمياء بشكل خاص، و كذلك لم يكن هناك دعم من السلطة لها و لم يكن جزءا من القرار السياسي، لذا لم ينتج عنها شيء و دمرت النتاجات، وفق متابعات الجابري كانت تلك النتاجات هرمسية، و الذي كان السبب الاول لسيطرة الخطاب اللاعقلاني، و في النهاية يعرّف سقوط العقلانية الاسلامية، عنده الهرمسية هي لب العقل الاسلامي المنسحب او المستقيل. (27).
مع وجود تلك المحاولات و عدد اخر من المحاولات في عصر الخلافة الاموية للترجمة، الا انه بسبب محدودية هذا العمل و انعدام الدعم السلطة السياسيةلها، فكانت غير مؤثرة بشكل واضح على الخطاب الديني.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (56)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (55)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 54)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 53)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (52)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 51)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (50)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (49)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (48)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (47)
- افول الفلسفة الاسلامية بعد تجليها (47)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (46)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (45)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (44)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 43)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 42)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (41)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (40)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (39)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (38)


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 57)