أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد الكامل نينة - من أسباب الكآبة، إدمانك وحبك للحزن والألم!














المزيد.....

من أسباب الكآبة، إدمانك وحبك للحزن والألم!


عبد الكامل نينة
(Abdelkamel Nina)


الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 18:31
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ربما من الغريب أن يكون من أسباب ان تكون مكتئب، هو أنك تحب هذا الشعور وحبك للألم والحزن، ان قربنا الصورة قريبا ومثلناها بأمثلة من واقعنا، نجد ان العاشق يتالم بسبب عشيقه الذي يعذبه عبدا او عن غير قصد، لكن لا يستطيع أن يؤذيه ولا يستطيع ان يتخلى عنه.
لماذا؟ بإختصار إنه الإدمان، وهذا بالضبط ما يحدث لمدمني المخدرات، فهل مدمن المخدرات بخير يا ترى؟ بالطبع هذا الأخير يعاني أكثر من غيره، فهو تحت تهديد التلف العقلي وهو مدرك لذلك تماما، وهو ففي تدهور صحي متواصل كما انه على علم بهذا، بل وهو يعايش ألم التدهور الصحي المتواصل، ولا ننسى الحالة النفسية وانهياراتها المتكررة، كل هذه المشاكل والآلام، لكن هل يستطيع مدمن المخدرات ان يبتعد عن المخدرات؟ نعم هذا ما يفعله الادمان في كل الاحوال وفي كل الاحتمالات، نعم حتى وان كان المصاب بالإدمان ( ادمان المخدرات، ادمان مواقع التواصل الاجتماعي، ادمان الحزن، ادمان الفشل، ادمان أي شيء سلبي) حتى وان كان المدمن على وعي تام بالكوارث التي هو بها والتي هو يعيشها، هو فقط لا يستطيع ان يتخلى عنها، بل لن يفكر حتى في التخلي عنها، بل أكثر من ذلك هو واقع في غرامها وعشقها، نعم.
فالمدمن على المخدرات حينما تسأله سيجيبك انه يحب المخدرات وفيها لذة وما بعدها لذة، نعم وسيخبرك انها خراب للعقل والجسد، كذلك مدمن مواقع التواصل الاجتماعي سيخبرك انه يحب الفيس بوك والتويتر ويحب الانترنت عامة، ويعبر لك عن ألمه ومدى أسفه عن ما يبدده من وقت امام شاشة حاسوبه او هاتفه الذكي، كذلك الأمر بالنسبة للحزين لكن في هذه الحالة الحزين لا يدرك انه يحب حزنه، ولا يدرك انه مدمن للحزن، انما يعتقد انه حزين لانه حزين فقط ولا يدرك الاسباب، نعم حالة الحزن ما هي الا عادة سلبية وطريقة تفكير معينة غلبت على العقل، ما هي إلا مرض اصاب النفس الانسانية وبإستطاعتها الشفاء اذا اتبعت المنهج القرىني حينما قال لنا الله تعالى : إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ (1)، الاية تشير بوضوح انه علينا تغيير ما في اعماقنا حتى يتغير حالنا، أي ان حالة الكآبة والحزن هي حالة نفسية عادية تماما، نستطيع تغييرها وقتما نشاء فقط اذا اردنا ذلك، فنحن المتحكمين في زمام الامور، فعند تغييرنا لما في انفسنا سيتغير حالنا.
نعم يمكنك أن تكون أكثر إشراقا، كلما وضعت الجانب المظلم خلفك، لكنك حين تكون في داخل ذلك الجانب المظلم، ستشعر أنك واقف على لهب، وفي نفس الوقت تشعر بشعور جميل وهو شعورك بالالم، ألقي بتلك الآلام لتجد النور، نعم اترك الظلام لتجد النور.
ها انا أستميلك لتندفع نحو الجانب المشرق، نحو هذا الإحساس، لتعطي نفسك الوقت للتفكير الذي ينبغي ان تفعله، ثم مسامحة نفسك، نعم سامح نفسك وارتقي، كل ذلك اللهب الذي يحترق بداخلك سيزول، تأكد من ذلك، في بادئ الأمر ستكون مقاوم للنار المشتعلة ويكون الاغلاق محكم في داخلك ببساطة [لأن الحزن أصبح يحبك أيضا]، من الطبيعي ان لا يتركك بسهولة، لنقل ذلك لتسهيل فهم الصورة الشاملة فقط. بمرور الأيام ستتأقلم وبتكرار العادات الإيجابية (2) ستجد نفسك قد تغلبت على تلك الحياة الحزينة، وستبني تدريجيا حياة طبيعية مشرقة، وكلما دخلت في الحياة الاجتماعية واقتربت من الناس وملأت فراغك كلما سهل عليك وهانت مسألة التغيير والتغلب على تلك المحنة، ولا تنسى أبدا الأقتراب من الله ملأ قلبك بالإيمان لزيادة ثقتك في نفسك ومضاعفتها، كن قوي بالله في كل الاحوال، تجنب العزلة خاصة عزلتك بسبب الادمان على العالم الافتراضي، مع مرور الوقت كل شيء يتغير يوم بعد يوم، الجروح تلتئم.
اترك الجانب المظلم خلف ظهرك، وأنظر للأمام للجانب المشرق من الحياة

المراجع :
1 - سورة الرعد: الآية 11.
2- أنظر: ابراهيم الفقي،البرمجة اللغوية العصبية، إبداع للنشر والتوزيع، مصر - القاهرة، 2008.



#عبد_الكامل_نينة (هاشتاغ)       Abdelkamel_Nina#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب الإسلام مؤمن وفي العروبة مغتصب


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد الكامل نينة - من أسباب الكآبة، إدمانك وحبك للحزن والألم!