أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - أقلام غبية














المزيد.....

أقلام غبية


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن إنكار الآخر على صعيد الأعراق والشعوب يؤدي إلى العنصرية والفاشية كما إنكار الآخر على الصعيد الوطني وضمن صفوف الشعب الواحد يؤدي إلى التآكل والتبديد فإذا كان إنكار الصهيوني لنا شعباّ وأرضاّ وقضية وهوية وتاريخاّ وحضارة مسألة طبيعية ومفهومة إستناداّ إلى طبيعة الصهيونية وفهمها فإن إنكار الفلسطينيين لبعضهم البعض يستعصي على فهمنا نحن الفلسطينيين البسطاء والصامدين كما يطلق علينا والصابرين رغم محاولة البعض المراهنة على صبرنا .
من دون استدعاء مفردات المبالغة وصنع التهويل نستطيع القول بأن العمل الوطني الفلسطيني يمر هذه الأيام بأخطر المراحل وأدق الأوضاع كما ينوء تحت وطأة حالة عشوائية وملتبسة ومفتوحة على كل الاحتمالات بسبب حالة النكران المتبادلة للفصائل الفلسطينية بعضها لبعض وكأن القضية الفلسطينية فندق والنزلاء فيه من أمم شتى مما أدى إلى ظهور خطابات عديدة أنتجت وأفرزت قيادات وتيارات متباينة في مواقفها ورؤيتها لمستقبل الوطن عن طريق المزايدات الوطنية خدمة لتسويق مواقفها الوطنية الظاهر والشوفينية الباطن.
لقد أدت حالة النكران التي نعيشها إلى مزج النضال الحقيقي بمصالح أدعياء النضال إلى تحول النضال الحقيقي عن غايته الأصلية والسامية والذي دفع الشعب الفلسطيني الصامد والصابر ثمنه أنهاراّ من الدم الذكي والاف من الأسرى على مدى المسيرة الوطنية الفلسطينية .
للآسف الشديد وبكل صراحة وشفافية إن ما تشهده ساحتنا الفلسطينية من عبثية نضالية ومن خطاب سياسي بعيداّ عن الواقعية ومثيراّ للإحباط بكل المقاييس ومن فوضى تنظيمية وأمنية ومن اتساع دائرة البلطجة السياسية على جميع المستويات من القمة إلى القاعدة والعكس صحيحاّ هو النتيجة الحتمية للانتخابات التشريعية السابقة بدعائمها الأربعة التعصبات الفصائلية والعشائرية والشللية أما الدعامة الرابعة وللآسف الشديد فهو عدم فهمنا لممارسة الديمقراطية الانتخابية عبر المقارنة بين البرامج المتنافسة واختيار الأفضل للمسيرة الوطنية (( أعرف أن هذه الكلمات قاسية ولكن يجب تناول الدواء مهما كان مراّ )) .
إن زوبعة الدفاع أو الهجوم على خطاب الأخ خالد مشعل في دمشق عبر أقلام غبية معبأة بالحبر الفصائلي أو العشائري محاولة لترسيخ الصورة التي ما إنفكت إسرائيل وبكل جهدّ لنشرها في العالم بأننا فرقاء ولسنا فريقاّ واحداّ وبناء عليه ليس هناك فريقاّ فلسطينيا واحداّّ يمكن التفاوض معه هو إساءةّ ما بعدها إساءة لتضحياتنا ولتاريخنا النضالي الطويل ودعوة صريحة إلى حرب أهلية بين شركاء الدم الواحد تحقق المخطط الصهيوني الذي فشل عسكرياّ ويحاول النفاذ إلى وحدتنا الوطنية لتحقيق ما عجز عنه عن طريق القوة .
إن تلك الأقلام الغبية تدعو إلى الوحدة الوطنية بينما أحرف كلماتهم تدعو إلى افتراس بعضنا البعض معتمدة على حالة نكران الآخر المستشرية ضمن العقول الاستثنا ئية للبعض منا .
إن السكوت عن تلك الأقلام الغبية وتلك الجثث الحاشدة التي ترفع قبضاتها وأصواتها مهددة بالويل والثبور وتطلق أعيرتها النارية على الحلم الفلسطيني بدلاّ من إطلاقه في الاتجاه الصحيح هو جريمة لا يمكن السكوت عنها والتزام الصمت هو مشاركة في هذه المجزرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ويجب آن يفهم هؤلاء الكفيفي البصر والبصيرة بأننا فريق واحد لا فرقاء ومعاناتنا مع تداعيات الاحتلال الإسرائيلي أوجب أن تجمعنا لا أن تفرقنا وإزالة الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا الطاهرة هو الهدف لا تنفيذ المخططات الصهيونية عبر طريق تلك العبثية والهمجية التي لا تعيدنا إلى المربع الأول فحسب بل تعيدنا الى العصر الجاهلي وحرب البسوس وداحس والغبراء .



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العري الأمريكي
- حماس مابين الأكاذيب والتهديدات
- الانتصار المؤلم
- الانتخابات التشريعية والمجهول
- كاد يما – إلى الوراء دّ ر
- وطن من الرمال
- فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟
- الرهان الخاسر- شارون
- الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى
- استهداف مع سبق الإصرار - ميليس
- حماس بديل او شريك
- الابن الشرعي - الفساد
- غزة دولة الطوائف
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - أقلام غبية