أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟














المزيد.....

من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6170 - 2019 / 3 / 12 - 11:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(كل ثلاثاء)
منذ أن إعتلى "صدام حسين" جمل السلطة وقاده في صحاري قاحلة وغير مطروقة، والعراق ينزف كفاءاته، العلمية والأدبية، من علماء وأطباء ومهندسين، وجموع من المثقفين، ليستقروا في المنافي البعيدة، الموزعة في جهات المعمورة الأربع، بالضد من رغباتهم وطموحاتهم وحلمهم في خدمة وطنهم، الذي ظل هاجساً يؤرق الكثيرين منهم، وهم يرون ما حلّ بشعبهم من ماَسي وويلات، لا يمكن وصفها إلا بأنها خارج التغطية البشرية.
ما تقدمه الكفاءات العراقية من إبتكارات وإبداعات تَجري على كل لسان، إينما حطت بأصحابها عصا الترحال، فهم لا يبخلون بتقديم عصارة أذهانهم ومهاراتهم إلى الشعوب التي احتضنتهم وقدمت لهم ما عجز الوطن، أو بالأحرى حكامه عن تقديمه لهم، ولا سيما على صعيد الكرامة الشخصية والوطنية، وقد إستطاعوا أن يثبتوا بما لا يقبل الشك، أن شعبهم العراقي يمتلك من الأصالة والذكاء ما يفخرون به ويجسدونه في حياتهم العملية.
إليكم واحدة من عدد لا يحصى من هذه الكفاءات ذات المواصفات العالمية:
في الصين رفض طلب "دينج هسياوبنج" الأب الروحي لنهضتها الحديثة سبع مرات للاستعانة بخبير تنمية إدارية وإقتصادية عالمي، لغرض المساعدة في النهوض بالواقع المتردي للاقتصاد الصيني في تلك الفترة، لكنه لم ييأس ونجح في المرة الثامنة، وخاطب هو شخصياً كلية الإدارة والاقتصاد والسياسة في جامعة أكسفورد البريطانية الأولى عالمياً في هذا التخصص، وأبلغهم برغبة الصين في التعاقد مع بروفيسور متخصص يعمل بصفة مستشار أول للحكومة الصينية.
رفضت الجامعة طلبه في البداية، لكنها قبلت فيما بعد، لان العرض الجديد كان مغرياً، وهو أن يدفع له خمسة أضعاف راتبه الحالي، وكل رواتبه للسنة الماضية، مع إمتيازات إضافية كتذاكر السفر المجانية لثلاث مرات في السنة وعطلة (60 يوماً) سنوياً مدفوعة الثمن.
وقد وقع الاختيار على الخبير الاستراتيجي البروفسور العراقي "إلياس كَوركَيس" الأستاذ في جامعة "أكسفورد" فبدأ عمله في المناطق الريفية بتدشين نظام الأسر المنتجة، ثم القيام بأصلاح القطاع الصناعي، وتدشين الانفتاح الاقتصادي على دول العالم المختلفة، كما ساعد بأنضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية.
وبعد ثلاث سنوات وضع خطة إستراتيجية لكل وزارة من الوزارات الصينية وسرعان ما أخذت تجربته الإصلاحية للاقتصاد الصيني تظهر للعيان، وبدأ يتبلور مفهوم أقتصاد السوق الاشتراكي، الأمر الذي أدى في المطاف الأخير إلى تحول الصين إلى عملاق إقتصادي، تفوقت فيه على إنكلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وسوف تنتزع المرتبة الأولى من الولايات المتحدة الأمريكية قريبا!
فهل يصح القول أن العراق أصبح قوة طاردة لخيرة أبنائه من الذين تأبى الكفاءة أن تفارقهم والعقل المتقد ذكاء أن يبتعد عنهم؟ الكثيرون يجيبون بـ "نعم" كبيرة، ليس فقط لمن أجبر على حياة المنفى، وإنما للذين تشبثوا بأرض الوطن كما تتشبث النخلة بجذورها أيضاً، ليبقى المتسلقون، والباحثون عن الخبرة المزيفة في نفايات المحاصصة، والسلطة المغتصبة، هم الذين يديرون العجلة، وإن كان دورانها إلى الوراء!
متى نداوي جراح العراق، بأيدي من يمتلك الدواء والمبضع النظيف، بدلاً من أصحاب الأدوات والعقول الملوثة؟



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئب على الأبواب مرة أخرى
- الحزب هو المستهدف
- لماذا بلدنا الطرف الخاسر دائماً؟
- حيرة التاريخ في شباط الاسود
- انذارات الاخلاء تلاحق الكادحين
- المجلس الأعلى لمكافحة الفساد
- غياب التشريع وتعثر الأداء
- التزامن المريب
- زيارة ذات طابع لصوصي
- حكومة بالتقسيط غير المريح!
- هل تعلمنا الدرس؟
- الفرصة لا تأتي دائماً!
- هل يحتاج العراق إلى سفينة نوح جديدة
- الاستحقاق الانتخابي شماعة جديدة!
- تكميم الأفواه، والعداء للثقافة ظاهرتان خطيرتان
- الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين
- عقول صدئة، ومعادية للإنسان!
- مزاد جديد في بلد الرشيد
- تصدعات في جدار المحاصصة
- التشبث بالسلطة يلد الصفقات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟