عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 22:43
المحور:
الادب والفن
في بلادٍ كهذه
لا تحزَنْ
لأنّ اللهَ
يضحكُ كثيراً على امثالنا
منَ الأُممِ اليابسة.
لا تيأسْ
فأنتَ وحيد
وهذا سببُ كافٍ
لأنْ يأتي أحدهم
ويطرُقَ بابكَ خِلْسة
ويضحكُ في وجهك.
لا تَبكِ .
على ماذا تبكي ؟
ليس للحُزنِ عيون .
إنَّ للحُزنِ سيوف .
إنّ للحُزنِ جيوشٌ
وعشائر.
لا تَمُتْ .
لماذا تموت؟
أنتَ لَم تَعِشْ أصلاً
لتموت
فانفِضْ عنكَ بلاداً من القَملِ
ودَعْ الشمس
تلفَحُ روحك.
لا تَكْرَه
دونَ سببٍ كاف.
جِدْ سَبَباً
واكرَه بعُمق.
في بلادٍ كهذه
لا تَصْلَحُ أنتَ فيها
إلاّ للجَرّ
ينبغي أنْ تكونَ ثَوْراً
لِتَغْفِرْ
بينما يذبحكَ الآخرون
دونَ سبب .
لو عُدْتُ الى أوّلِ الكَونِ
سأقبلُ أنْ أكونَ ديناصوراً
وسأدفَعُ آخرَ عَظْمَةٍ في جسدي
لأشتري أوّلَ حَرفٍ يرسمهُ القادمونَ
على جلودنا الأحفوريّة
في هذا الكَهَفِ العظيم.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟