سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 10 - 09:36
المحور:
سيرة ذاتية
كنت اقف على الشرفة فى غرفتى فى الفندق اتامل نهر الراين العظيم و انا افكر فى
التاريخ.كم هو رائع ان يتامل المرء الانهار التى تمر بالمدن . كنت اتامل النهر حيث الاضواء الرائعة المنشره على مساحة النهر فى دلك المساء الجميل .و كنت استمع لصوت فيروز الدى يضفى على المكان سحرا فوق سحر .قبل بضعة اسابيع كنت اجلس على ضفة نهر الدانوب فى بودابست , و انا اتامل من خلاله تاريخ اوروبا .تاريخ حافل من الحروب و الاحداث وقيام الامبراطوريات و سقوطها و النهر لم يزل مكانهكانه لا يعبا بما يفعله بنى البشر .و الان اتامل نهر الراين و تاريخ من الانكسارات و النهوض.
اتدكر قول كونفوشيوس ان المجد الحقيقى ليس فى عدم السقوط لان كل المجموعات البشرية تعرض الى الانهيار مرة او حتى مرات فى تاريخها .بل فى الامكانية فى النهوض مرة اخرى.هدا السؤال كان يشغلنى دوما خاصة لجهة فهم العوامل التى تؤدى للنهوض.و اهتمامى بالدرجة الاولى بالعوامل الثقافية فى هدا الصدد. و لدا لا يمكن ان اتجاهل قراءات ماكس ويبر فى هدا الشان خاصة, لناحية اضاءاته حول دور الثقافة فى حمل فكرة التقدم.و لا اعرف ان كان صدفة ان الرجلين المعنيين بفكرة التقدم كانا بالصدفة من المانيا و اعنى بالطبغ كارل ماركس و ماكس وبير.
كنت افكر بكل هدا التاريخ عدما اوصلنى صديق الى مطار اديناور فى طريق العودة.كان الصديق يتحدث عن تاريخ قدومه الى هده البلاد.قلت له انت شاهد على تاريخ تحولات كبيرة.ابتسم و قال فعلا لقد شاهدت الكثير.كنت استمع اليه و هو يتحث عن تجربة حياته فى هده البلاد و انا انظر من النافده الى المدينة التى نوشك على مغادرتها .
كان الوقت فى بداية المساء حين كانت الطائرة تهم بالهبوط فى مطار هامبورغ .. حيث بدا كل شىء رائع و يدعو للسكينة . نظرت من النافده حيث بدت المدينة كانها مساحات من الانوار الممتده على مد النظر .بدا الفرح الكبير على جارتى الطليانية القادمة لزيارة ابتنها المقيمة فى المدينة .هكدا على الاقل فهمت منها من خلال الاستعانة ببضعة كلمات من بضعة لغات و ايضا بالاشاره .ربطنا الاحزمة و بدات الطائرة تهبط شيئا فشئيا
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟