|
طاقة التاكيون tachyon: الجسر بين الروح والمادة
كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 22:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
التاكيون وجد قبل الانفجار الكبير Big bang قبل ان يتسع الكون ويتمدد. هناك نظرية تقول بانه لم يكن ظلام انما كان تاكيون. تاكيون كلمة مشتقة من اليونانية Tatchis وتعني سريع. نقيض التاكيون هو التاردون والذي يعني كل ما هو ملموس وموجود او كل ما يوجد بأقل من سرعة الضوء. التاكيون يسافر اسرع من الضوء، وهي طاقة لها خصائص عجيبة مثلا يمكنها ان تخلق صورا لها في اماكن مختلفة حتى تلك التي لم تكن وصلت اليها بعد. وطبعا هو امر افتراضي لم يتم اثباته حتى الان. كلما انخفضت طاقة التاكيون كلما ازدادت سرعته وكلما انعدمت طاقتة كلما اصبحت سرعته لانهائية. وبالمقابل كلما كسب التاكيون طاقة كلما انخفضت سرعته ولكن لا تقل عن سرعة الضوء. طاقة التاكيون هي الجزيء الاول للخلق، هي اول تعبير للوجود والتي جاءت من بعد آخر الى هذا البعد من الوجودي. هي التي تدفع الوجود ليتجسد . هي النفس الذي اوجد الحياة، والتي جعلت كل شيء ممكن ومتجسد وهي ايضا الاثير حيث كل شيء متصل ببعضه البعض اي هي نسيج يجمع كل ما هو موجود. تعمل طاقة التاكيون كعدة او اداة للتطور والنمو، لانها هي الطاقة التي يتكلم بها الوجود، هي معلومات الصفر والواحد. وايضا تسمى نقطة الصفر. اعيد الاهتمام بالتاكيون على ضوء تجارب Higgs Boson او جزيء الاله لانه يمكن ان يكون هو بحد ذاته التاكيون. التاكيون ليس له كتلة ولا شحن او ذبذبة وكذلك فهي لا شيء وكل شيء بالوقت عينه. هي التي تنقل اللامتجسد الى التجسيد، واللامادي الى المادي، هذا يشبه قوى الكهرباء او الحب التي لا يمكن تحديد طبيعتها او رؤيتها انما ممكن التماس النتائج التي تعبر عن عملها. هذه الطاقة تسافر من الماضي الى الحاضر والى المستقبل، وهي مشحونة بالمعلومات التي تنقلها من مكان الى مكان اخر. العلماء الروس يعتقدون ان التاكيون هي العربة التي تنقل الافكار اثناء عملية التخاطر او telepaty ... العربة التي نضع فيها المعلومات التي تنقلها بدورها. التاكيون هو في كل مكان وفي كل لحظة، تملئ كل شيء، وهي الغذاء الرئيسي لكل ماهو حي. وفي مسامات جسدنا لواقط لطاقة التاكيون وكذلك الشعر وكذلك الريش بالنسبة للطيور فهي لاقطات تاكيون. التاكيون في الشفاء تساعد طاقة التاكيون على استعادة الذاكرة لانها تزيل العوالق المتراكمة في الدماغ وتؤدي بالتالي الى يقظة الوعي العميق. كما تعمل على تنظيف المحتوى العاطفي المؤلم والمتراكم في النفس الامر الذي يجعلها تتحرر من بوتقته وعبئه. كما ويعمل التاكيون ايضا مثل حارس او حامي للجسم، بالرغم من انها لا تتعامل مع الجسم المادي انما الجسم المورفوجنتيك morphogenetic . اي حقل المعلومات، فتعمل على تعديله في حال كان به خلل وتحميه وتدعمها ان كان بحالة سليمة. تكمن طاقة التاكيون في الشفاء في قدرتها على اعادة اتصال الانسان بالمصدر، بالابدي وبالخلود بعيدا عن الزمن لانها تذهب الى كل الازمنة الحاضرة والماضية والمستقبلية بالتالي تعيد النفس الى طبيعتها الاساسية، بعد تنقية كل القنوات البيولوجية المليئة بالمعلومات المغلوطة (التي تم تلقينها لنا عبر التربية والمدارس والاديان وغيرها). هذا بالتحديد يجعل الانسان يعيش الحب، الحب المطلق الذي يشبه ما عاشه الصوفيون، حيث السلام يمتد ليلغي الزمن ويصبح اللازمن بوابة الخلود. بهذا المعنى قال جبران " اما انت اذا احببت فلا تقل الله في قلبي انما قل انا في قلب الله". طاقة التاكيون هدفها تحرير اللانسان من التداخل الذي جرى منذ مئات السنسن لتشكيل مشاعر الخوف والسلبية والذنب. مكتشف التاكيون غيرالد فاينبريغ Gerarld Feinberg عام 1967 الذي كان يقوم بالتامل. وقال ان هذه الطاقة موجودة اساسا لازالة ثلاثة عوائق من امام الانسان وهي: الخوف والسلبية والذنب وهذه هي العوائق الاساسية التي تقف في طريق الوعي والتنوير. لذلك فطاقة التاكيون لا تعالج المشاكل انما هذه المشاكل تذوب وتتلاشى من تلقاء ذاتها. فبدل التفكير بأنه لا حل للمشاكل، يصبح هناك تفكير بأن الحلول لا عدد لها. اكثر من ذلك تقل العوائق والمشاكل التي تقف في الطريق بل وتتلاشى، كأنها تقيم حاجزا بيننا وبينها. التاكيون والوعي كما تعمل طاقة التاكيون على تنسيق المجالات الكهرومغناطيسية في بيئة حياة الانسان، لانها تؤثر على الاجسام المادية كما تؤثرعلى الاجسام الطاقية بنفس الطريقة. على صعيد الارتقاء والتقدم الروحي تساعد طاقة التاكيون في اعادة اللحمة بين الانسان والمصدر، لانها تزيل العوائق المتراكمة ويؤدي الامر الى وعي الذات. ومن خلال الذات يمكن الانفتاح على طاقة المصدر وهذا ما يؤدي الى الشعور بالسلام والحب. لذلك فان الهنود يسمون طاقة التاكيون في كتبهم sat-chi-amanda اي نور – وعي- حب. عندما يتم ازالة التدخل الذي احدثته الوسائل المختلفة نعود فنتذكر من نحن، ندخل فيما يسمى Anima mundi الى الوحدانية، حيث الواحد هو جميعنا، ولانها طاقة ذكية فهي تماما مثل وعينا. لا بد من الاشارة الى ان التاكيون هو طاقة اسرع من الضوء ب 27 مرة، وهي طاقة الفكر عندما يهتز او يتذبذب في التردد العالي للحب. هي الطاقة التي استعملها الانبياء للشفاء وللقيام بالمعجزات. طاقة التاكيون تعمل على اعادة الوصل بين الذات والذات العليا، وافضل طريقة لتحقيق ذلك يتم عبر الصمت. اي ابعاد الفكر عن كل علائقه واعتقاداته وافكاره التي يتذبذب بها. اذن هي تعمل على الصعيد الجسدي من خلال تعديل الحقل المورفوجنتيك، وعلى الصعيد النفسي من خلال تحرير الانسان من مشاعر الخوف والسلبية وعلى صعيد الوعي من خلال فتح قناة مباشرة بين الانسان والمصدر. مع طاقة التاكيون يصبح للخلايا برمجة جديدة او بالاحرى هي تعود الى طبيعتها الاصلية الاولى، حيث يمكنها اصلاح نفسها بصورة ذاتية. فالتاكيون طاقة ذكية بالرغم من انها لا تزيد ولا تنقص. اعتبر بلانك ان حقول الطاقة المستمرة والمتواصلة تتم من خلال انتاج طاقة الوحدانية في المطلق والتي يتم تكثيفها بأبعاد متعددة للكون. عندما تصل طاقة وحدانية الكون الى ابعاد ال Anima فانها تخلق مجال طاقة توافقي يسميه الفيزيائيون " طاقة صفر". حيث يتم تكثيف حقول الطاقة في المستوى العقلي والنجمي والاثيري... طاقة التاكيون تعمل من الاعلى الى الاسفل، حيث تدخل عبر بوابات الطاقة الى الجسم والشاكرات. اما عملية tatchization فهي عملية تقنية تمتص المادة الفيزيائية مع عدد متزايد من التاكيون وبالتالي تتغير بشكل دائم الخصائص الكوانتية في النواة الذرية فالتغيير يحدث على المستوى دون الذري اي لا يتم تعديل التركيب الكيمائي. التاكيون هي جسيمات دون ذرية تغرس المادية بنور روحاني. هل يمكن ان تكون طاقة التاكيون هي مفتاح الوجود؟. في هذا الرابط يمكنكم مشاهدة هذا الموضوع بصوتي https://www.youtube.com/watch?v=vOMMXPBFUZE&t=34s
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تاريخ ميلادك يخبرك عن لون هالتك
-
ماذا وراء بنك البذور العالمي؟
-
تأثير الموسيقى
-
لغز خط العرض 33
-
عيد العشاق واصله الحقيقي
-
لكل يوم طاقته
-
الولد الراقد او الجاثي
-
الاسباب الحقيقية لاوجاع العمود الفقري
-
شي كونغ: أصوات الشفاء الستة
-
اختطاف الفضائيين للبشر
-
الفوضى المنزلية ومدلولاتها العاطفية
-
روح الاشجار
-
تحضير بروبيوتيك طبيعي
-
الطعمات الستة وانفعالاتها
-
هل انت الفا Alpha
-
25 قاعدة للطعام حسب الايورفيدا
-
تأثير الكلمة في الدماغ
-
سر الذهب
-
ضم اليدين الى بعضهما
-
تميمة نيبالية: وصايا لحياة سعيدة
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|