لندعم تمرّد النساء الإيرانيّات ضد إجباريّة الحجاب !

شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 14:12
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

جريدة " الثورة " عدد 585 ، 4 مارس 2019
https://revcom.us/a/585/support-the-revolt-of-iranian-women-against-forced-hijab-en.html

( في ما يلى نداء صادر عن جمعيّة نسائيّة سرّية في إيران . و قد لقي هذا النداء تعاطفا من عمّال راديكاليين و أساتذة و طلبة و فنّانين و كتّاب و غيرهم من الفئات المناصرة للعدالة . و جاء النداء بمناسبة الذكرى الأربعين لتمرّد نساء إيران ضد مرسوم آية الله الخميني المتّصل بإجباريّة الحجاب . و النداء يتضامن بدوره مع النضالات ضد صعود الفاشيّة و العنصريّة في شمال أمريكا و في أوروبا و أنحاء أخرى من العالم .)
يسجّل 8 مارس 2019 الذكرى الأربعين لتمرّد النساء ضد مرسوم حجاب الدولة الإسلاميّة . و نحتفى هذه السنة أيضا الذكرى الأولى لتمرّد الجماهير المفقّرة و التمرّد الجسور للنساء ضد الحجاب ، النساء اللاتى صرن معروفات شعبيّا ب " نساء شارع الثورة " . و اليوم تشهد إيران تصاعدا في الإضرابات و الإحتجاجات من طرف العمّال و المزارعين و الطلبة و الأساتذة و الممرّضين و المتقاعدين و غيرهم من الفئات .
و بالتالى ، ندعوكم جميعا لدعم نضال النساء ضد إجباريّة الحجاب .
إنّنا نعدّ النضال ضد إجباريّة الحجاب جزءا لا يتجزّأ من النضال العالمي ضد كافة أشكال الإضطهاد البطرياركي / الذكوري و إخضاع و قهر النساء على يد الدول و المجموعات الأصوليّة الإسلاميّة في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و عبر العالم قاطبة . إنّه نضال عالميّ ضد التفوّق الذكوري و العنصريّة و التمييز الجندري المقترفين من كلّ من الدول لرأسماليّة الإمبرياليّة و الأصوليّة و الفاشيّة المسيحيّة و القوات السياسيّة اليمينيّة عبر العالم .
إنّنا ، نساء و رجال ، نهدف إلى جعل النضال ضد إجباريّة الحجاب في وحدة مع :
- النضال من أجل الحقوق السياسيّة كحرّية التعبير و التنظيم ؛ و الحرّيات المدنيّة و الحرّية الجنسيّة و حقوق المتحوّلين جنسيّا و المثليّين .
- النضال ضد تعذيب النشطاء السياسيين والنقابيّين و ابيئيّين و الإجتماعيّين و سجنهم ؛ و النضال من أجل حرّية كافة السجناء السياسيّين و الذين تمّ سجنهم بسبب معتقداتهم .
- النضال ضد جميع الحروب التي تخوضها الجيوش الإمبرياليّة و الرجعيّة في سوريا و العراق و اليمن و أفغانستان و كذلك ضد جميع حروب التعصّب في هذه المنطقة .
- النضال من أجل حقّ الجماهير في الحصول على العلم و الفهم العلمي لعالم البشر و عالم الطبيعة الذى نحيا فيه ؛ و النضال ضد التطيّر الديني ؛ و النضال من أجل الفصل بين الدين و الدولة .
- النضال ضد الفقر و ابطالة و مصادرة أملاك الشعب والفساد الاقتصادي و تشغيل الأطفال و إستغلال و نهب حياة العمّال و الأساتذة و الفلاّحين ؛ و الكفاح في سبيل المساواة و السلامة و الضمان الاقتصادي و الاجتماعي للجميع .
- النضال ضد كلّ أصناف التمييز القومي و الثقافي و اللغوي و الديني ضد الأكراد و العرب و الأتراك و الأفغانيين و التركمان و البالوش في إيران ، و أيضا النضال ضد إضطهاد أتباع البهائيّة و غيرهم من الطرقيّين الآخرين؛ و النضال من أجل المساواة و الحرّية لكافة الأمم و الثقافات في إيران و في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا .
- النضال ضد تدمير البيئة و نهبها بفعل علاقات الإنتاج الرأسماليّة ما يفضى بدوره إلى الفساد ؛ و النضال من أجل حقّ الناس في هواء نقيّ ، و إحياء المنتزهات و صيانة الأنهار و الغابات و البحيرات على وجه الأرض للأجيال القادمة .
لذا ، إنتبهوا ، إنتبهوا ، مصيرنا واحد !
إنّ تحرير النساء يهمّ الإنسانيّة جمعاء . فالمجتمع الذى يعدّ فيه نصفه مواطنين من درجة ثانية مجتمع خانق للبشر . قبل آلاف السنين ، ظهر إضطهاد النساء مع ظهور الملكيّة الفرديّة و الإستلال . و اليوم ، العلاقات البطرياركيّة / الذكوريّة و علاقات التفوّق الذكوري ممتدّة جذورها في سير علاقات الإنتاجالرأسماليّة ، وهي تولّد بدورها كافة المشاكل الأخرى التي تواجهنا ، بما فيها الحروب الإمبرياليّة و الفقر و البطالة و تحطيم البيئة إلخ . لذلك :
نرغب في مجتمع يعتبر لا كلّ امرأة بل كلّ إنسان بصرف النظر عن جنسه و عنصره و هويّته و قوميّته و عقائده إنسانا كاملا . في المجتمع الذى نحلم به و نرغب فيه ستتوفّر لكلّ إنسان فرص متساوية لتحقيق قدراته و أحلامه – مجتمع فيه يون إزدهار الفرد ضروري لإزدهار المجموعة .
إنّنا ندعو كافة النساء و كافة الرجال المنخرطين في شتّى الحركات الإجتماعيّة إلى الإلتحاق و الدفاع عن نضالاتنا من أجل الإلغاء اللامشروط لإجباريّة الحجاب و قوانين الشريعة و كذلك إجتثاث كافة ألوان إضطهاد النساء . دون تحرير النساء ، لن يتحرّر أيّ واحد أو أيّة واحدة منّا .
Email: [email protected]
https://nashriyeosyan.wordpress.com/
[email protected]

#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات