أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسعد عبدالله عبدعلي - سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي














المزيد.....

سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 02:04
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي

بقلم الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

ايرادات النفط العراقي تحولت من نعمة مثمرة, الى نقمة كبيرة على العراق وشعبه! والسبب سوء ادارة الدولة من قبل الحكام, حاكما بعد حاكم كلهم فشلوا في ادارة الملف الاقتصادي بشكل فعال, نتيجة استئثار الطبقة الحاكمة بالقرار, وصعود اشباه الرجال لكرسي الحكم والقرار, مما انتج مصائب لا تعد ولا تحصى, فقط وقعت على راس العراقيين والوطن الجريح, لذلك تم قضم الدنانير العراقية من قبل فئران الاحزاب والكتل السياسية, ليضيع كل شيء في اتون نار الفساد والعنف.
سنتحدث هنا على جزئية مهمة, وهي مثال مهم على سوء الادارة الاقتصادية لأموال البلد, من قبل الطبقة السياسية المتعفنة فسادا وانحرافا.

• الفكرة الاولى: طريق النهوض الاقتصادي
عندما يريد العراق ان ينهض اقتصاديا, فهل من المنطق ان يلجأ للتعاون الاقتصادي مع الصومال واثيوبيا ومقدونيا وبنغلادش واليمن! هل فتح الاسواق مع هذه الدول يجلب له النفع؟ هل يمكن ان تنجح التنمية باللجوء لدول العالم الثالث؟ ام ان التعاون المباشر مثلا مع كوريا الجنوبية واليابان والمانيا والصين, هو فقط ما يسهم في تحقيق التنمية والنجاح الاقتصادي المطلوب.
كان الغريب ان يتجه العراق اقتصاديا للتعاون مع بلدان ضعيفة جدا, مما تسبب بهدر المال العام وفشل المشاريع التنموية, فايران والاردن وبنغلادش وحتى مصر لن تجعلنا نتطور اقتصاديا, ولن تنجح كل المشاريع التي وقعت معهم, لانهم ببساطة ليسوا بمقدورهم الاسهام بالرقي الاقتصادي, بل هم انفسهم يبحثون مثلنا عن يد تأخذ باقتصادهم.
كان الحل الامثل والاكثر تعقلا لنا هو ان نرتبط بالشركات العالمية مباشرة, من دون وسطاء في توفير الطاقة والسيارات والزراعة والصناعة والاستثمار.

• الفكرة الثانية: وسطاء لغرض الخراب
الاغرب ان هذه البلدان التي نمد يدنا اليها للتعاون الاقتصادي كالأردن وايران ومصر, عندما تشرع في الاستثمار والاعمار فأنها تتجه مباشرة للشركات العالمية وللبلدان المتقدمة من دون اللجوء الى وسطاء! ولا يتوجهون لبلدان العالم الثالث في سبيل البناء والاعمار, لانهم يدركون جيدا ان اي تطور ينشدون لن يكون الا عبر الارتباط المباشر بالدول المتطورة وليس الجاهلة.
ونذكر هنا حقيقة ان مصر عندما ارادت ان تحل مشكلة الطاقة الكهربائية, فأنها تعاقدت مع شركات المانية لبناء محطات كهربائية, وكذلك فعلت ايران لحل مشكلة الكهرباء, فأنها تعاقدت مع شركات بريطانية لبناء محطات توليد الكهرباء المتجددة, وكذلك الحال مع قضية السيارات وتوفيرها محليا, فمصر تعاقدت مع شركات ايطالية وايران مع شركات المانية.
هنا السؤال الكبير الذي يجب ان يطرح وهو: لماذا نتجه نحن لمصر وايران لحل مشاكل الكهرباء او لتوفير السيارات, مع ان الشركات العالمية موجودة وعنوانها ليس سر! هنا يظهر الفرق بين السياسي النزيه والسياسي الغبي او اللص.

• الفساد هو السبب
الفساد الذي ينخر بجسد الاحزاب والكتل السياسية هو سبب الخراب الاقتصادي, وما التوجه لبلدان العالم الثالث الا طريق كبير للفساد, وهو ما اصبحت الطبقة السياسية تتقنه جيدا, فيمكننا ان نكتشف ان الهدف من التعاقدات هو مقدار ما تدره عليهم, مع تعطيل دور الرقابة المالية في البلد, بهدف تمرير مخططاتهم المشبوهة لتفريغ خزينة الدولة! تحت عنوان الاعمار والاستثمار والبناء.
وبعض الصفقات العملاقة جرت فقط لإرضاء اطراف اقليمية, فالكعكة العراقية لا تقسم محليا فقط بل اقليميا.
نحتاج اليوم لثورة اصلاح اقتصادي كبرى, عبر الغاء دور الوسطاء, والارتباط المباشر بالدول المتقدمة, بغية اصلاح ما فسد طيلة السنوات السابقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب والاديب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الايميل / [email protected]
الموبايل/ 07702767005
الفيسبوك/ https://www.facebook.com/alkatb.assad.abdall.abdali



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطور – أبله بقناع محلل سياسي
- محنة المواطن - ارتفاع الايجارات
- فوضى السلاح متى تنتهي ؟
- الناقد بشير حاجم يثير زوبعة في الوسط الروائي
- الاحزاب أعيا من باقل
- العنف والتحرش في المدارس الابتدائية الى متى؟
- رصاصة طائشة تبث الرعب في بغداد
- الرمي العشوائي جريمة من دون عقاب
- يجب فرض ضرائب إضافية على الساسة والأثرياء
- محنة العمال في العراق تستمر
- عندما تنضج الكلمات
- سفهاء بغداد والرصاص العشوائي
- ما علاقة القرود بالساسة العراقيين؟
- انتشار شرب الخمور, لماذا؟
- سوالف الباص عن الاحزاب
- قاعدة المجرب لا يجرب وحكم البصرة
- ضرورة ابعاد حكم البصرة عن الدعوة والحكمة
- الكتاب الوثنيون ورضا الاصنام
- احلام بسيطة مؤجلة وسلطة فاسدة ظالمة
- اغتصاب وتجنيد اجباري وازدحامات


المزيد.....




- وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد ...
- الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب ال ...
- العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من ال ...
- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسعد عبدالله عبدعلي - سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي