صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 08:02
المحور:
القضية الفلسطينية
" تقول غولدا مائير ..ليس هناك شعب فلسطيني ، فنحن لم نأت لنطرده، خارج دياره، والاستيلاء على وطنه، لانه كان لا وجود له "
عبارة تجافي الحقيقة وتعادي التاريخ ، وتقاتل الواقع في اللاواقع، عبارة مسيجة بالكراهية ومحروسة بالحقد الآبدي،
فهي تقدم المشهد اليهودي وتتغافل عن اكمال الصورة وتحذف المشهد الفلسطيني من صيرورة الذاكرة التاريخية .
انها ومعها نتنياهو حفيد يوشع يريدان نغير هوية التاريخ لنجلس على اظهر مرايا الاحتمال وعدم اليقين...لتنتج مخيالاتها عالما آخرا لا يكون للفلسطيني وجود بشقيه السياسي والرمزي ..فها هم ..ومعهم ترامب يسطون على شريط الذاكرة ويحاولون اتلافه ومحو الماضي بكل مشاهده اليقينية والتي تؤكد بين تلافيفها الفزيولوجية والفيزيائية وما ورائها من علم ..ان الشعب الفلسطيني كان هناك ..كما كان اليوم هنا .!!..يخططون بتفجير جديد للإنا الفلسطينية المعاصرة وتوزيع اجزائها فوق اماكن ازمان العدم واللاوجود..
ان اسرائيل تطرح على نفسها المشاكل التي لا تمتلك حلها وليست قادرة عليها ..فهي تكبل التاريخ في..جنازير الاسطورة والتي ستكسرها السيرورة وترفضها لانها لا تلائم الواقع وتتمرد عليه..خاصة وانها على يقين ذو مقياس منطقي عالي يؤكد للتاريخ ولعلم العلم ومادية المادة وروح الروح ان الشعب الفلسطيني يستمد وجوده من ذاته..لذا فمن المستحيل عليه الزوال والذوبان والتخلص من مكوناته التأسيسية .. ادعوهم الى تشخيص ادوات الحاضر وان يفهموا ما هو الحاضر الذي يصر على.استحالة هزيمة الفلسطيني في معارك كثيرة انتصر فيها على يهود اسرائيل الذين لا يملكون الا القوة الغاشمة كاداة يستظلون بفي شجرتها التي قد تأتي يوما رياح صرصارية وتقتل منها دفق الحياة وتسقط اوراقها ويتلاشى ظلها كما يتلاشى الظلام امام قوة سطوع الضوء ..وهنا تكمن مأساتكم يا يهود اسرائيل .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟