حسقيل قوجمان
الحوار المتمدن-العدد: 1530 - 2006 / 4 / 24 - 11:28
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
عزيزي الاخ احمد قرأت مقالك في الحوار المتمدن وشعرت بضرورة كتابة هذه الرسالة ولكن المرض حال دون ذلك. شعرت بالسعادة لوجود بين كتاب الحوار المتمدن من يحمل نفس الرأي حول الموقف من الحزب. واشكرك على العبارات اللطيفة التي تحدثت فيها عني ولكن لابد من الحذر. ان اسلوب التفكير السائد اليوم هو ان الاطراء على اي شخص بمن فيهم الرفيق فهد يعتبر عبادة الشخصية ويعتبر الشخص موضوع الاطراء مروجا لعبادة الشخصية حتى لو لم يكن له دور في ذلك فارجوك الحذر.
انتقل الان الى الجد. ان السبب الذي دفعني الى كتابة هذه الرسالة هو ما جاء في مقالك من انك تختلف معي في موضوع ستالين. وبما انك اجلت النقاش عليه وجدت من واجبي ان ابادر في نقاشه. من حقك ومن حق كل انسان ان يكره ويحقد على ستالين كما من حق كل انسان ان يقدر ستالين ويحترمه. فالحب والكراهية امر شخصي ذاتي. لذا ليس لي في هذا ما اناقش عليه. ولكني اود ان اقترح عليك اقتراحا لك ان تقبله او ترفضه.
اكره ستالين كما تشاء ولكن اقتراحي لك هو ان لا تكرهه استنادا الى ما قال ويقوله عنه اعداؤه. لقد اثبت التاريخ ان هؤلاء الاعداء ابتداء بخروشوف وانتهاء بغورباشوف ويلتسين وبوتين لم يحاربوا ستالين وانما حاربوا لينين والماركسية والاشتراكية والشيوعية والاتحاد السوفييتي الاشتراكي والحركة الشيوعية العالمية. اقترح عليك ان تكره ستالين عن طريق محاولة دراسة التجربة الاشتراكية الاولى بسلبها وايجابها. فان اي انسان يفكر في تحقيق الاشتراكية لا يمكن ان يستغني عن دراسة هذه التجربة والاستفادة من ايجابياتها وتجنب سلبياتها. اذ ليس من المعقول ان تبنى الاشتراكية في المستقبل ابتداء من الصفر والتخبط بما تخبطت به شعوب الاتحاد السوفييتي من اجل تحقيقها. ولكن دراسة التجربة الاشتراكية الاولى لا يمكن فصلها عن ستالين لانه كان قائدها ومهندسها وهو المسؤول عن اخطائها ومنجزاتها. وعن طريق دراسة التجربة الاشتراكية يمكنك ان تكره ستالين على ما اقترفه من اخطاء او ان تحترم ستالين على ما انجزه بنجاح.
هذا وتقبل عاطر تحياتي
حسقيل قوجمان
#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟