أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - أقوال متناثرة ..















المزيد.....

أقوال متناثرة ..


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 20:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قادة الإستبداد والطغيان وأرباب دوائر الفساد , حينما يتسيدوا الأمور في وطن من الأوطان , يحيلوه إلي خرابات عديدة , ويحيلوا المواطنين إلي عبيد , ويكمموا أفواههم ويعدموهم حرياتهم وكرامتهم , ويسكن البغض والكراهية والقسوة قلوبهم , فتصير الحياة لديهم لاتطاق , ويصير الموت سجناً أوقتلاً لايخيف ولايرعب , لأنهم صاروا لايمتلبكون مايخشون منه أو مايخشون عليه !!
إحذروا هؤلاء وهؤلاء وأولئك , فقد صارت أعدادهم في ازدياد , والجهلاء هم من لايخشون من لايمتلكون مايخافون منه أو عليه !!
...
السلطة ليست مغنماً , وهناك الملايين ممن يريدوا خدمة مواطنيهم وأوطانهم بلا مقابل علي الإطلاق , إلا ضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم , تضمن لهم أبسط قواعد الحياة الإنسانية الكريمة : فقط يطالبوا بمأوي وفرصة عمل , وتعليم جيد وصحة جيدة , وحياة آمنة تضمن عدم إنتهاك آدميتهم حالة تعرضهم للأمراض والنكبات ..
حينما تتحول السلطة إلي مغنماً , ينقسم الوطن إلي فريقين , فريق المغانم , وفريق المغارم , وتظل العداوات مستعرة , والأحقاد قائمة , وانتظار الإنقضاض من فريق المغارم علي فريق المغانم ..
إرتقوا : فالعدل والمساواة أساس الحكم والسلطة , وليس أساس الملك , فالملك صار مفردة حقيرة , يتم توظيفها بمفاهيمها الدينية ذات دلالات العبودية والإذلال عبر مسميات طاعة الحاكم الذي هو ظل لله , حسب مفردات الإستبداد العسكري / الديني ..
ارتقوا : وطبقوا القانون الكسيح , واجعلوه يمشي علي قدميه بإتجاه الخارجين علي قواعده ونصوصه وأحكامه !!
المساواة والعدالة فقط .. وفقط لاغير .. وهذا ليس بمستحيل !!
...
التوجه بخطاب المواطنة يكون هاماً ومطلوباً للسلطة الحاكمة , فبسط القانون ومقامه مرهون بإرادة السلطة , ومن يخالف القانون فعلي السلطة توقيع الجزاء المناسب ضده , أما نقد جماعات وأحزاب التطرف والعنف والإرهاب فقط , فهذا مضيعة للوقت , ومن ثم لامجال لمطالبة أي عنصري تمييزي طائفي بأن يكون علي جادة المواطنة المفقودة , والمساواة المغيبة , والحريات المعدومة علي عتبات الإستبداد والطغيان ودوائر الفساد الجهنمية ..
ارتقوا ووجهوا خطاباتكم للسلطة ومؤسساتها الدينية والسياسية والقضائية بل وفي المقام والبسط , تكون المؤسسات الأمنية المنوط بها الحفاظ علي تطبيق القانون , وصون حرية المواطنين وأمنهم وأمانهم !!
...
بعض الأنطاع اختصروا الوطنية في تشييع الأموات بالعمليات الإجرامية ضد المواطنين بمجرد وصفهم بالشهداء , والدعاء لهم بالجنة ولأسرهم بالصبر والسلوان , والجانب الاخر تراهم يدافعون دفاعات مجانيية عن الأقليات الدينية , ولكن يراهم الكثير والكثير أنهم أنطاع اذلاء مهانين يعتاشوا لمصالحهم الحقيرة مثل حقارتهم , بصمتهم علي كافة أخطاء وخطايا وجرائم السلطة ضد الوطن والمواطنين !!
الوطنية حقاً هي الملاذ الأخير للأنذال والحقراء واللصوص ومنتفعي الفساد وارباب دوائره الملعونة !!
...
هل يوجد من يمتلك الشجاعة الوطنية لإعلاء راية الشفافية والمكاشفة والمصارحة عن الأموال التي يتم ضخها في حسابات وجيوب وحوافظ أموال موظفي السكك الحديدية بمصر , من رجال الإدارة العليا بالهيئة , ويعلن عن تلك الأسماء ووظائفها السابقة والحالية , وكم عدد من كانوا موظفين طالهم سن المعاش أوالتقاعد , وتم إلحاقهم بالعمل بهيئة سكك حديد مصر ؟!
أظن أن الإجابة قد تكون فاضحة للسلطة , وفاضحة لرجال السياسة والإدارة في وزارتي النقل والمواصلات وجهات أخري صرت لا أستطيع أن أذكر أسمائها ..!!
مازلنا مواطنين مصريين .. ولسنا رعايا في دولة الملك أو الأمير أو السلطان .. !!
ارتقوا .. وفككوا دوائر الولاءات الخسيسة والحقيرة التي تعتاش علي فقر الفقراء ومرض المرضي وأزمات المأزومين !
...
إذا كان هذا قدراً مقدوراً , أن تكون أوطان العرب والمسلمين بمثابة صفحات حوادث كبيرة تغطي مساحات هذه الأوطان , فكيف نستطيع أن نؤمن بان هذا هو القدر , وإلا ؛ فلماذا أوطان غير العرب والمسلمين صفحات رفاهة وفاهية وسعادة وحب وخير وسلام وأمن وامان .. , فهل هذه أقدار غير العرب والمسلمين , وعلينا أن نكفر بهذه , ونؤمن بتلك ؟!.. أم أن الفارق أو المعامل الحضاري والإنساني الحداثي هو الأجدي بالإتباع لخطوات هؤلاء المنعمين المترفين حيث الحريات الفردية والإجتماعية وحيث المواطنة والمساواة في المواطنة وتكافوء الفرص واستخدام الأداة الديمقراطية لإنتخاب أصحاب الكفاءات والمعارف في السياسة والإدارة لكل شئون الحياة وتسيير حياة المواطنين عبر الشفافية والمكاشفة والمصارحة والإعتراف بالأخطاء والسعي الدؤوب لتصحيحها , ومحاكمة المخطيء عن عمدوسوء قصد , بجانب محاكمة المخطيء عن إهمال وتسيب والمخالف للقانون واللوائح والنظم !!
أعتقد أننا بحاجة لمحاكمة كافة مفاهيمنا الدينية والوطنية والقومانية , ومن قبلها محاكمة التاريخ العربي والإسلامي , ومحاكمة شخوصه محاكمات إنسانية عادلة علي شرط إنسانية الإنسان , ثم البدء من جديد , لتكون نقطة فاصلة , ثم نبدأ من أول السطر !!
...
هل هذا سيحدث !؟
هل ستباع سكك حديد مصر , ويتم إسنادها لمشتري سعودي أو إماراتي أو حتي لشركة من الشركات متعددة الجنسية / عابرة للقومية / عابرة القارات .. وسيتم التحكم في سعر تعريفة النقل والمواصلات والركاب , حسب إرادة المشتري الجديد , ويتم التحكم في الهيئة بعد بيعها عبر أجهزة جهنمية تكون وظيفتها التلصص والتجسس وتقوم بإستئجار الإستراحات والبوفيهات بالقطارات , لتقوم بأعمالها علي أكمل وجه في التلصص والتجسس , وتتقاسم الأرباح مع المشتري , سواء كان فرداً أو شركة أو مجموعة شركات متضامنة ؟!
أتمني أن يكون هذا الكلام مكذوب , ومجرد إشاعات مغرضة كاذبة , تريد النيل من اللاشيء , واللامكان , واللازمان , واللا إنسان !!
...
ياسيدي الحاكم :
ليست الولاءات المزيفة تصنع قوة الحاكم , وليست السياسة والإدارة تداران بعقلية الحاكم الواحد الأحد , فهو ليس بفرد صمد , السياسة علم وفن , والإدارة كذلك , منذ زراعة حبة القمح , لصناعة رغيف الخبز , وحتي صناعة الحب لاتحتاج لعقلية حاكم فرد واحد أحد , لأنه لن يكون صمد , الحب يكره الإستبداد , ويلعن العبودية , ويمقت الإذلال والهوان : الحب حرية , والسياسة حرية , والإدارة حرية , والمستبدين الطغاة لايعرفون الحب , ويمقتون الحرية , ولايحبون ولا يعشقون إلا العبيد في دوائر فساداتهم ..
الأوطان لاتدار بعقلية الإستبداد , وتسقط حينما تدار بعقلية الطغاة , وتتعرض للإحتلال والضياع والتفريط حينما يتحكم بشؤونها الفاسدين المجرمين السفلة المنحطين !!
...
في عالم العرب والمسلمين , طغمة الفاسدين والمنتفعين , يرون الحاكم نصف إله ,وأحياناً يرونه إله , وهو في الحقيقة ليس كذلك , والأزمة ليست ساكنة بقدرات الحاكم , ولكنها ساكنة في جنبات الفاسدين والمستفدين من تألهه وإستبداده وطغيانه , قاوموا الفاسدين , فحتماُ ستقضوا علي الطغاة , وينتهي دور المستبد , فهو ليس إله , ولايرتقي مطلقاً لنصف إله !!
أزمتكم الحقيقة مع الفاسدين أولاً , ثم يندحر بعدها الطغاه , وسيهرب كل المستبدين إلي حيث لن يجدوا ملجاً أو مهرب !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متفرقات
- عن عقد نكاح الأجنة وهن في بطون أمهاتهن !!
- علي هامش مقتل جمال خاشقجي !!
- فصل التعليم الديني عن التعليم المدني العلماني .. من خلال دعو ...
- عن ختان الإناث .. فتوي شاذة !!
- عن جرائم تيارات الإسلام السياسي ..
- في قريتنا ..
- الحرية ل نبيل النقيب المحامي .. الحرية ل مصر والمصريين ..
- مازلت حزين .. لأجلك يا مدينتي الحبيبة .. !!
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (5)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (4)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (3)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (2)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي ..!!(1)
- الهرمنيوطيقا : القوة والحاكمية : بين جدل السلطة وجدلية النص ...
- الهرمنيوطيقا القوة والحاكمية : بين جدل السلطة وجدلية النص !! ...
- هذا الذي كان ... !!
- مناداة الكتابة ..
- هل معز مسعود جاسوس خائن , أم داعية مخبر , خادم للإستبداد وال ...
- قسوة ..


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - أقوال متناثرة ..