عارضت منظمة هندية لجماعات حقوق الطفل امس الهجوم على العراق، مشيرة إلى أن الاطفال هم الذين سيكتوون بأهوال الحرب.
وقالت شبكة ليبر آكشن لحقوق الطفل التي تضم حوالى 250 منظمة غير حكومية معنية بمشكلات الاطفال ان صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة يقدر عدد الاطفال الذين لقوا مصرعهم بسبب سوء التغذية والامراض بعد حرب الخليج العام 1991 والعقوبات الاقتصادية ضد بغداد بنحو مليون ونصف مليون طفل.
وقال المنسق الوطني للشبكة جوزيف جاتيا <<إننا نشعر بالاسى لإزهاق تلك الارواح، ونشعر بالصدمة بأن نرى التاريخ بصورة ما يعيد نفسه. ونخشى من أن الحرب الراهنة لن تسهم فحسب في زيادة المعاناة المتفشية بالنسبة للاطفال العراقيين، ولكن أيضا ستشجع على سيطرة القوى الاصولية على عقولهم الصغيرة>>.
أضاف جاتيا <<إن التهديد (الذي يمثله العراق) للسلام العالمي ليس خطيرا ووشيكا بما يبرر عملا وقائيا. ولأننا نعنى بمستقبل الاطفال في هذا الكوكب، فإننا نعارض هذه الحرب بسبب المعاناة التي ستسببها>>.
في هذا الوقت، يتساءل بعض الآباء الاستراليين عما اذا كان يتعين عليهم منع أبنائهم من مشاهدة التلفزيون الذي ينقل صور أحداث الحرب العراقية.
ويحذر خبراء علم نفس الاطفال من أن لقطات الحرب من الممكن ان تسبب القلق لدى الاطفال وخاصة الاصغر سنا غير القادرين على التفرقة بين الواقع والخيال. وذكرت بعض المدارس أن هناك تلاميذ يعانون من الاكتئاب ويجهشون بالبكاء.
ونصحت الجمعية النفسية الاسترالية الآباء بمنع الاطفال الذين لم تصل أعمارهم بعد لسن المدارس، أي دون سن الخامسة، من مشاهد الحرب لأنهم لم يصلوا بعد لمرحلة النضح الانفعالي أو النفسي لفهم الذي يدور حولهم.
ولكن لا يمكن منع تلاميذ المدارس من الانترنت وغرف الدردشة والمجلات بل وحتى تجاذب أطراف الحديث في ملعب المدرسة. وبالنسبة لهذه الفئة العمرية ينصح الآباء بمحاولة استكشاف ما يعرفه الابناء بالفعل ومساعدتهم على فهم الحرب وتصحيح أي مفاهيم خاطئة.
ويحث علماء النفس الآباء على ملاحظة أي دلائل قلق لدى ابنائهم مثل الارق أو الاحلام المزعجة او السلوك العدواني.
وكتبت الحكومة الاسترالية الى شبكات التلفزيون تطلب منهم عدم نشر لقطات من الحرب في العراق أثناء وقت الذروة في مشاهدة التلفزيون. وقالت الادارة المسؤولة عن خط ساخن خصص لإرشاد الآباء حول أثر الاعلام على الاطفال ان عدد المكالمات زادت بشكل حاد من الآباء الذين يطلبون المشورة خلال الأيام الخمسة الماضية. (د ب أ، رويترز)