أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - حوار حول سورية















المزيد.....

حوار حول سورية


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في جلسة حوارية جمعتني في أحد مقاهي لوس أنجلس. مع عدد من الإخوة السوريين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان من الطبيعي أن يدور الحديث / الحوار في هذه الجلسة حول الاوضاع في سورية ، وبالذات حول رؤية هؤلاء الإخوة المقيمين خارج سورية لما جرى ويجري وربما سيجري في مقبل الأيام في سورية . ورغبة من الكاتب في إشراك القارئ الكريم في هذا الحوار الإشكالي ، حول سورية ، وبالذات حول مستقبل كل من ثورة آذار2011 ، والرئيس الوريث بشار حافظ الأسد ، والذي (الحوار) انطوى عملياً على كل من الرأي والرأي الآخر ، فقد قمنا بتلخيص هذا الحوار على النحو التالي :

أحدهم : ارى من جهتي ، أن بشار الأسد باق في سدة الحكم ، مدة طويلة ، وأنه سوف يورث هذا الحكم بعد موته الى ابنه حافظ ، تماماً كما ورث هو الحكم عن أبيه . وإن مايعزز رأيي هذا ، هو أن نظام عائلةالأسد محمي من أكبر وأقوى دولتين في العالم هما روسيا وأمريكا ، ناهيك عن دور ولي الفقيه وأتباعه ولاسيما في العراق وسورية ولبنان . وذلك أن هذا النظام ينوب عن كل هؤلاء في مكافحة عدو هم المزعوم ( الإرهاب ) ، والذي يعتبر برأينا ، بالنسبة لنظام عائلة الأسد هو الإسم الحركي للعرب السنة .
شخص ثان : ( موجهاً كلامه للشخص الأول ) إنني لاأشاطرك هذا الرأي ياأخي ، فبشار ، و كما يعلم الجميع ، قد قتل ببراميله المتفجرة ، وبآسلحته وأسلحة حلفائه الأقربين والأبعدين المدمرة والفتاكة أكثر من مليون مواطن سوري نصفهم من النساء والأطفال والشيوخ ، اي من المواطنين المدنيين العزل ، ناهيك عن أن سلوكه الوحشي هذا قد هجر ( بتشديد الجيم ) نصف الشعب السوري وألقى به في غياهب الشتات ،و ناهيك عن المغيبين قسرياو عن المغيبين في غياهب السجون ، ونا هيك أيضاً عن ممارسته الكذب الصريح دونما حياء أو خجل في مقابلاته الصحفية ، وناهيك أيضاً وآيضاً عن ضحكته البلهاء التي يحاول بها ستر البعد الطائفي الذي أوصله وأوصل أباه من قبله زوراً إلى سدة الحكم . الأمر الذي بات يعني بالنسبةلكل ذي بصر وبصيرة ، وبكل بساطة، أن بشار قد فقد شرعيته (اللاشرعية) التي ورثها عن أبيه ، وبات من غير المعقول ، بل ومن غير الممكن اعتباره وبالتالي بقاءه رئيساً للجمهورية العربية السورية ( حتى بغض النظر عن مسألة الشرعية )، وبتقديري فإن الروس والأمريكان بل وربما الفرس أيضاً باتوا يدركون هذه الحقيقة .
شخص ثالث : إن مايهم الدول الكبرى ، على أية حال ، ليست الكيفية التي جاء بها هذا الرئيس أو ذاك الى الحكم ، وإنما مايهمهم هو موقف هذا الرئيس من الكيان الصهيوني ، ولا أظن أن أحداً بيننا يجهل اليوم الدور المشبوه للأب ( حافظ الأسد ) في حرب حزيران عام1967 ، وبالذات في إصداره البلاغ العسكري رقم 66 المعروف . وكذلك موقف ابنه بشار ( المشبوه أيضاً ) من ثورة الحرية والكرامة منذ عام 2011 وحتى اليو م ، الأمر الذي يسمح لنا بتحوير مثل شعبي معروف ليصبح : ( شهاب الدين أخون من أبيه ) . إن ماتريده الدول الكبرى من عائلة الأسد ثمناً لإبقائها في السلطة الى أجل غير مسمى ، أيها الإخوة هو ، برأينا ، التطبيع الكامل مع جارتها ( اسرائيل ) صنيعة هذه الدول الكبرى ، والسكوت عن احتلالها لهضبة الجولان ، وهو الدور الوظيفي الذي قامت وتقوم به هذه العائلة منذ وصولها الى حكم سورية قبل نصف قرن.
شخص رابع : أنا من جهتي ، اري أن استدعاء بشار لقوات بوتن العسكرية ، ولقوات ولي الفقيه وأتباعه الطائفية ، وكلها قوات أجنبية ، وذلك من أجل حمايته وحماية نظامه الإستبدادي ، ومن أجل مساعدته في القتل والتدمير ، يعتبر كافيا لإدانته بتهمة الخيانة الوطنية ، وهو ماعبر عنه بشجاعة وصدق شباب ثورة الحريةوالكرامة في هتافهم المعروف والمعبر ( بتشديد الباء ) ، ( اللي بيقتل شعبو خاين ) . والخائن مكانه الطبيعي هو السجن أو القبر ، وليس كرسي الرئاسة .
شخص خامس : لقدأصبحت عائلة الآسد ( حسب رأيي المتواضع ) بسلوكها الوحشي في سورية ، و بلونها الطائفي المقيت ، عباً ثقيلاً ليس على الشعب السوري وحسب ، وإنما آيضاً على العرب والعجم والروس والأمريكان بل وحتى على حليفتها اسرائيل ، وبات رحيله (والله آعلم ) مسألة وقت ليس أكثر . إن الإشكالية التي تؤخر قرار رحيله ، على مايبدو لي ، هي البحث عن بديل له ، تقبل به كل من روسيا وأمريكا وإيران وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية ، ليقوم بنفس الدور الذي قام به نظام كل من ( الأب والإبن ) على مدى نصف قرن . هذا مع العلم أن مسألة حماية الأقلية من الأكثرية ، وحماية مقامي المرحومتين زينب ورقية ، سوف تظل تمثل مسمار جحا ، الذي يقتضي بقاء النظام الطائفي وحما يته في سوريا من قبل الدول الكبرى وإيران وإسرائيل الى أجل غير معلوم .
شخص سادس : اريد أنا أن أخرج عن النص قليلاً كما يقولون لأقرأ لكم ما ورد في النشرة الصادرة هذا اليوم ( الإثنين 25/2/2019 ) عن الائتلاف الوطني لقو ى الثورة والمعارضةالسورية ، وعلى لسا رئيس الائتلاف نفسه :
( اعتبر رئيس الائتلاف أن مايحصل في مخيم الركبان الواقع بالقرب من الحدود الأردنية ، بأنه تصعيد جديد في الحصار من قبل روسيا والنظام ، وأشار إلى أنهما يغلقان طرق. مرور المساعدات للمهجرين بهدف كسر إرادتهم وتهجيرهم مجدداً نحو مصير مجهول . ) .
إذن لقد أصبحت جيوش روسيا وطهران وجيش بشار العقائدي جيشاً واحداً، أوله في موسكو ، وآخره في القرداحة ، وعليك يا دمشق السلام .
الشخص السابع : دعونا أيها الإخوة وبعد كل ماقلناه وما سمعناه ، ننتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بَعضُنَا بعضا فيما اختلفنا فيه ، وليكن شعارنا كسوريين ، أن الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية .




#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الشعب اليمني العظيم أنتم تقتلونا
- حول مسرحيةتأهيل بشار من يؤهل من ؟ كيف؟ ولماذا؟
- الثورة السورية في عامها الرابع ( إعادة نشر )
- ثلاث خواطر حول مايجري
- العلمانية بين العلم والعالم
- حزب البعث وعائلةالأسد خطوتان إلى الوراء
- الحزب السياسي بين منظورين
- وجهة نظر حول مقتل الخاشقجي
- بشار الأسد بين النفي ونفي النفي
- الثورة السورية بين المجلس والإئتلاف
- محاصرة الحصار - إعادة نشر
- سيرغي لافروف السوري
- الثورة السورية بين الشمال والجنوب
- بين بشار وديمستورا شعرة معاوية ( إعادة نشر )
- مجلس الأمن بين الجعجعة والطحن
- الغزو الأمريكي للعراق والدور الإيراني
- ملحمة سجون بشار والديموقراطيات الخرساء
- أبو هشام في فقرات
- نظام الأسد وإشكالية الهوية العربية ( إعادة نشر)
- بعد سقوط درعا بيد بوتن، عود على بدء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - حوار حول سورية