|
من هو الدكتاتور هتلر أم خميني؛ غوبلز أم خامنئي؟!
عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)
الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 16:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هتلر كان دكتاتورا أراق الكثير من الدماء في أوروبا وتسبب بقتل وإعاقة وإصابة عشرات الملايين وخسارة آلاف مليارات الدولارات. وحتى الآن مايزال الشعب الأوروبي خاصة وشعوب العالم عامة تعاني من الآثار المدمرة للحرب التي أشعلها هتلر. وقد تم صنع العديد من الأفلام والملفات الوثائقية وكتابة العديد من الكتب حتى يتعرف الناس والأجيال الذين لم يشهدوا بشكل مباشر الدمار والخراب الذي خلفه هتلر. وزير دعاية هتلر كان شخصا شريرا يدعى غوبلز ونظريته كانت أنه عندما تعاني الحكومة من ضعف الإدارة والفساد وعدم الجدوى والفعالية والأزمات الاقتصادية ولا تستطيع تأمين المتطلبات الأساسية للشعب كالخبز والعمل والرفاهية والأمن فإنها ستواجه موجه من السخط والغضب الشعبي والاحتجاج العام وستتجه البلاد نحو الثورة السقوط. ولذلك في مثل هذه الحالة يجب على الهيئة الحاكمة حرف الرأي العام نحو موضوع فرعي ولكن كبير. ويجب عليها الدخول في حرب ويجب عليها الاستفادة من كل فرصة وكل حادثة من أجل التطرق للحرب الدعائية. يجب دوما التورط في الحرب والتورط في دعايات ضد الدول المجاورة، وضد الدول القوية وضد المنظمات الدولية ويجب خلق الأزمات الاقتصادية. زمر نجاح وبقاء الحكومات الضعيفة يكمن في حالة الحرب والأزمات. هذه الظاهرة الخبيثة مرتبطة بالقرن الماضي والجيل الحالي رأى فقط هذه الكوارث في الأفلام السينمائية أو الوثائقية التاريخية أو قرأها في الكتب أو سمعها من الكبار. ولكن في القرن الحالي، تلك الظاهرة التي يواجهها الجيل الحالي ويراها كل يوم في الأفلام والمستندات الوثائقية ويقرأ أخبارها لم يعد اسمها هتلر وغوبلز، بل أصبح اسم تلك الظاهرة الخبيثة والمدمرة للحرث والنسل هو أصولية خميني. في مقارنة بسيطة نجد أن خميني هو هتلر الذي استحدث ظاهريا في إيران ولكن فعليا فإنه لوث كل الشرق الأوسط وبصورة أوسع العالم كله بخبثه وشره المطلقين. هذه الظاهرة الخبيثة والكارثية أتاحت الفرصة للسينمائيين وصانعي الأفلام الوثائقية والكتّاب وناشري الكتب أن يكتبوا ويبلغوا وينشروا مواضيع عن عمليات الإبادة البشرية والجرائم والكوارث والمذابح التي تسببت بها أصولية خميني وخامنئي. غزبلز عصره الآن أي خامنئي يعمل بالضبط وفقا لنظرية غوبلز في زمن هتلر ولأنه فاقد للمقدرة على إدارة البلاد وتأمين أمن ورفاهية وعمل الشعب والبلاد في أسوأ الأوضاع الاقتصادية فإنه مجبر على خلق الأزمات وتصديرها للدول المجاورة كما فعل غوبلز أثار شائعة ودعايات الحرب والأزمات ونشر الدمار لكي يضمن بقاء واستمرارية حياته المشؤومة. خميني منذ البداية قام باغتصاب سيادة الشعب الإيراني لأنه لم يستطع إدارة البلاد وبنى أسس حكمه التوسعي وتصدير الإرهاب وأطلق كذبة أن فتح القدس يبدأ من كربلاء. ونتاج وحاصل فشله في إدارة البلاد كان فرض حرب لا شرعية استمرت ٨ سنوات على العراق والشعب الإيراني والتي راح ضحيتها ملوني قتيل ومصاب ومعاق وألف مليار دولار من الخسائر والدمار من طرف ايران فقط. ناهيك عن انه قام بتدمير العراق. خامنئي أكمل مسيرة التدمير ومن أجل تدعيم أسس نظامه اللاشرعي المتأرجحة خطط للتدخل في دول المنطقة من سواحل المتوسط حتى سواحل البحر الأحمر. خامنئي ومسؤولوه الإرهابيون قالوها صراحة وعدة مرات أنهم لو لم يتواجدوا على سواحل البحر المتوسط ولو لم يتدخلوا في لبنان وسوريا والعراق لكانوا يحاربون الآن في المدن الإيرانية مع الشعب الإيراني. لأن جميع أبناء الشعب الإيراني يعتبرون أن هذا النظام لاشرعي ويطالبون بإسقاطه بشكل تام. خامنئي مثل غوبلز لا يكف عن إطلاق الأكاذيب من أجل حماية نظامه اللامشروع ولا يكف عن تضخيم المواضيع والتشدق ويجعل من القش جبلا بحاله لكي يقمع أي نوع من أنواع الحريات ولذلك يقوم بحرف الرأي العام عن اتجاهه الأساسي. وهو في تاريخ ١٣ فبراير وبالتزامن مع بدء المؤتمر الدولي وارسو ادعى خلال رسالة له تم بثها على تلفزيون النظام بأن سرعة التقدم العلمي للنظام كان مدهشا للعالم ووصل لـ 11 ضعف تسارع متوسط نمو العلوم في العالم؟! كما أن خامنئي ومسؤوليه المدافعين عن نظامه مثل ظريف ومحمد جواد لاريجاني يدافعون عن الرجم والإعدام وقطع اليد والرجل وقلع حدقة العين والجلد والتعذيب ويلقون محاضرات وتنظيرات في هذه المواضيع ولكن في الوقت نفسه يعتبرون أنفسهم دكاترة وبروفيسرات في حقوق الإنسان ويقولون بأن إيران ليس فيها سجون سياسية. كذبة لا تنطلي إلا على أصحابها ولا تخدع أحدًا غيرهم لأن ملف حقوق الإنسان الشائن يتحدث عن إعدام ١٢٠ ألف مجاهد ومناضل وذبح ٣٠ ألف سجين سياسي ومجاهد ومناضل في صيف عام ١٩٨٨ بفتوى خميني. وهناك ٦٥ إدانة بحق نظام الملالي في الجمعية العامة واللجنة الثالثة في الأمم المتحدة بسبب الانتهاك الوحشي والممنهج لحقوق الإنسان في ايران. والنظام يملك سجل عالمي في الإعدام بالنسبة لعدد السكان. وبنظرة خاطفة على التاريخ والسجل الأسود والمشين لأصولية خميني وخامنئي يتبادر هذا السؤال للذهن أي دكتاتور استطاع أن يجلب كل هذا الدمار والخراب والقتل والذبح أكثر من الآخر؟ ● الحرب في سورية وتشريد ملايين الأشخاص العزل من أجل حماية دكتاتور سوريا. ● زعزعة استقرار لبنان عن طريق أدواته ومرتزقه حسن نصر الله أمين عام حزب الله. ● زعزعة استقرار العراق من خلال التدخل الواضح واختراق جميع الأجهزة الحكومية في هذا البلد. ● الدعم الواضح للحوثيين في اليمن وزعزعة استقراره واسقرار الدول المجاورة له. ● الكذب على المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمشروع النووي والبرنامج الصاروخي وزعزعة استقرار العالم. ● في الداخل: نشر الإدمان على المخدرات والفقر والبطالة، التضخم الاقتصادي، الغلاء الفاحش، بيع الكلية والكبد وأعضاء الجسم بسبب الفقر والفاقة، النوم في بيوت الصفيح والكرتون، بيع الأطفال، سجل الإعدام والتعذيب، توسع السجون في جميع أنحاء ايران، شح المياه والجفاف والقحط والأزمات البيئية، الجرائم المنظمة ومن بينها عمليات القتل المتسلسلة وتصفية المعارضين، رش الأسيد الممنهج والمنظم على وحوه النساء... جميعها حالات قليلة من الجرائم العديدة التي تم فرضها من قبل خامنئي على الشعب الإيراني وهناك حالات ومآسي أخرى عديدة يمكن إضافتها لها. والسؤال الذي يبقى هل توجد دكتاتورية غير دكتاتورية خميني وخامنئي استطاعت ارتكاب هذا القدر من الجرائم والفساد بحق الشعب الإيراني والمنطقة؟ الجواب قطعا لا. *كاتب حقوقي وخبير في الشؤون الإيرانية
#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)
Abl_Majeed_Mohammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العملية الأخيرة والضربة القاضية على نظام ولاية الفقيه
-
طبول الحرية تقرع في وارسو! العالم سمع صوت الشعب والمقاومة ال
...
-
ماذا يريد الشعب الإيراني بعد ٤٠ عامًا من حكم الف
...
-
مخاتلة خامنئي؛ وضحكة ظريف المخادعة؛ وفراسة الأحمق صالحي؟!
-
الأهمية السياسية والحقوقية للتسمية الإرهابية للأمن الداخلي ل
...
-
ضرورة إغلاق أعشاش الجاسوسية التابعة للنظام الإيراني الداعم ل
...
-
لماذا عيّن خامنئي صادق لاريجاني كرئيس لمجمع تشخيص مصلحة النظ
...
-
العام الذي مضى والعام الذي سيأتي؛ وضع نظام ولاية الفقيه والم
...
-
الضربة الخامسة والستون لنظام ولاية الفقيه
-
نحن سننتصر (رسالة المؤتمر الوطني للجاليات الإيرانية في £
...
-
النظام الإيراني محاصر من قبل البديل الواقعي
-
حملة المناصرة مظهر من الدعم الشعبي للمقاومة الإيرانية
-
الحركة الطلابية الإيرانية والنضال من أجل الحرية (بمناسبة يوم
...
-
الجوقة المنسقة لتوقعات سقوط النظام
-
نشر الحروب، البرنامج الصاروخي وإرهاب النظام الإيراني
-
ظريف، وزير خارجية روحاني، وقصة لص البطيخ والشمام
-
الإعدام هو أداة الحكومة في نظام ولاية الفقيه
-
انتصار العدالة القضائية على إرهاب نظام الملالي في إيران
-
الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لاتفهم إلا لغة الحزم والقاط
...
-
سأبدأ التفاوض من هنا!
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|